أسامة الدناصوري - هذا الشبق

لم أجد له نسبا سوى أن أزج به فى عائلة القوارض
هذا الشبق النهم الذى يتكالب على الروح
ويتركها فتاتا دبقا
يعبق باللذة الغامضة.

.

ما أجمل السرقة
والتلصص على وسوسة الزغب الأشقر
للعنق السارح فى الضوء
والإبط الثرثار.

.

والغوص وراء الانثناءات اللينة
وصولا إلى المتاهات الناعمة المظلمة
التى تطفر بالدفء الرخو والنداوة.

.

أنتف بعينى الشعر الذى يغيظنى
وأغير قليلا من خاقة الله:

.

أقلص قليلا من حجم ثديين هائلين
أو أنفخ فى عجيزة ضامرة.

.

ثم أفقأ العين الواحدة التى تحدق داخلها
مغمضة على أحاديث سرية لاتنتهى.
فتنقلب أحشاؤها الوردية
وتأخذ بالامتلاء رويدا رويدا
غارقة بالحليب الكثيف اللاذع.

.

شبقى..
صديق عزلتى
الذى لايكف عن العمل
مثل قملة القرش
أو البكتريا الرمّيّة.

.

نحيا معا..
وليمة وشهيّة
ولعمق مايربطنا من أخوّة
نتبادل أدوارنا بأثرة رتيبة.

.

وهانحن.. سعيدان حقا بأنفسنا
وقانعان..
قانعان.





.

صورة مفقودة
 
أعلى