نقوس المهدي
كاتب
Made in China هذه العبارة التي غيرت مجرى الاقتصاد العالمي يجب أن يحفظها جيدا أهل المجتمع العربي والمغربي بالخصوص، ما دمت جزء منه على حد الجنسية التي أحملها في أوراق الثبوتية، الذكور خاصة، هؤلاء الذين يعيشون على قطرات دم ليلة عابرة، دم نشوة غالبة ما تأتي نتاج عنف قبلي وعرفي وزواج تعسفي إن لم أقل، إن حالفتني العبارة، “إغتصابي”.
كم من فتاة تزوجت في سن اللعب بالدمى، لا تعلم من الدنيا شيئا ولا تتعرف على أشيائها بعد حتى يلجها قضيب رجل في سن أبيها أو أكبر، كأنه يمزق أمعاءها، وهي في ألم وبكاء، ينظر إليها “الوحش” ضاحكا منتشيا كأنه انتصر على عدو ما.. إنه انتصار على المستقبل الذي يُخلق أعوجا منذ الليلة الأولى، منذ الدخلة. وقد أذهب وأقول، لأعود لموضوع العنوان، أنه زواج القاصرات ما هو إلا محاولة ليضمن الرجل/الوحش/المغتصب أن تلك “البِضاعة”/الطفلة/القاصر/الملاك ما زالت في “ميكتها” كما يقول المثل المغربي، أي مازالت بكرا/”قاصرة الطرف” لم يطمثها إنس قبله. لتصير الفتاة مجرد جهاز تناسليّ لا غير.
كيف لها ألا تصير إلا جهازا تناسليا وهي التي تحيا وتعيش وتموت وتكبر وتدفن وتُغتصب داخل مجتمع ومجتمعات (عربية) كل تفكيرها في أجهزتها التناسلية… يأكل الرجل العربي وهو يفكر في جهازه التناسلي، ينام وهو يفكر في جهازه التناسلي، يمارس الجنس وهو يفكر في جهازه التناسلي، بل إنه يفكر ويأكل وينام ويمارس ويفعل ويمرح ويحزن ويحيا بجهازه التناسلي.
عودة إلى موضوع البكارة فاتحة قولنا هذا، تلك “الجلفيطة” (الورقة الجلدية الهشة) التي تحرّك المجتمع العربي كاملا، وتقيم حروبا وتقعدها، ولنا في ذلك قصص كثيرة عن أسر وقبائل تناحروا، فقط لأن الفتاة بلا غشاء بكارة، قد يكون السبب في ذلك عيبا خلقيا أو نتاجا لحركة عنيفة في صغر الفتاة أو أنها تمتلك غشاء صلبا أو لينا، ولأن الرجل والقبيلة يجهلون جميعهم كل هذه الأسباب وغيرها، وهم ينتظرون “الشرويطة” (قطعة قماش) مُبَقّعة بالدم، تعمى الأبصار التي ليست فيهم، فيتهمون الفتاة ويرجمونها بالكلام، فتسقط أرواح وتتطاير رؤوس بسبب إيلاج فاشل.
دم البكارة
اليوم في زمن Made in China صار لكل شيء حل، إنه زمن ما بعد الحل postsolution (اخترعت كلمة)، لم يعد شيئا مستعصيا على العام وعلى الصين بالخصوص، وكما على الطب، إذ يمكن للفتاة أن تفعل ما تشاء مع من تشاء في كامل حريتها وطمأنينة بلا حسيب ولا رقيب، وتمارس مع من تشاء ووقتما تشاء (وطبعا كيفما تشاء). دون أن تهتم لفقدان غشاء البكارة، ليس لأن المجتمع صار منفتحا ومتفهما، بل لأنه ليلة عرسها يمكنها أن تشتري غشاء اصطناعيا يحوي على قطرات دم مزيفة تركبه وتصير بكرا كما خُلقت أول مرة، بل إنها يمكن أن تدفع ثمنا غير باهظ لطبيب متخصص في المسالك التناسلية لتجري عملية دائما تلحّم بها الغشاء أبد الظهر حتى يلجها وتلج الرجل.
فما قيمة تلك القطرات الدموية إذن،وما نفعها، وما الغاية منها، وما دليل الشرف فيها؟ علما أن أنثى القرد تمتلك غشاء بكارة.. فحاسبوا القردة إذن !!!
.
كم من فتاة تزوجت في سن اللعب بالدمى، لا تعلم من الدنيا شيئا ولا تتعرف على أشيائها بعد حتى يلجها قضيب رجل في سن أبيها أو أكبر، كأنه يمزق أمعاءها، وهي في ألم وبكاء، ينظر إليها “الوحش” ضاحكا منتشيا كأنه انتصر على عدو ما.. إنه انتصار على المستقبل الذي يُخلق أعوجا منذ الليلة الأولى، منذ الدخلة. وقد أذهب وأقول، لأعود لموضوع العنوان، أنه زواج القاصرات ما هو إلا محاولة ليضمن الرجل/الوحش/المغتصب أن تلك “البِضاعة”/الطفلة/القاصر/الملاك ما زالت في “ميكتها” كما يقول المثل المغربي، أي مازالت بكرا/”قاصرة الطرف” لم يطمثها إنس قبله. لتصير الفتاة مجرد جهاز تناسليّ لا غير.
كيف لها ألا تصير إلا جهازا تناسليا وهي التي تحيا وتعيش وتموت وتكبر وتدفن وتُغتصب داخل مجتمع ومجتمعات (عربية) كل تفكيرها في أجهزتها التناسلية… يأكل الرجل العربي وهو يفكر في جهازه التناسلي، ينام وهو يفكر في جهازه التناسلي، يمارس الجنس وهو يفكر في جهازه التناسلي، بل إنه يفكر ويأكل وينام ويمارس ويفعل ويمرح ويحزن ويحيا بجهازه التناسلي.
عودة إلى موضوع البكارة فاتحة قولنا هذا، تلك “الجلفيطة” (الورقة الجلدية الهشة) التي تحرّك المجتمع العربي كاملا، وتقيم حروبا وتقعدها، ولنا في ذلك قصص كثيرة عن أسر وقبائل تناحروا، فقط لأن الفتاة بلا غشاء بكارة، قد يكون السبب في ذلك عيبا خلقيا أو نتاجا لحركة عنيفة في صغر الفتاة أو أنها تمتلك غشاء صلبا أو لينا، ولأن الرجل والقبيلة يجهلون جميعهم كل هذه الأسباب وغيرها، وهم ينتظرون “الشرويطة” (قطعة قماش) مُبَقّعة بالدم، تعمى الأبصار التي ليست فيهم، فيتهمون الفتاة ويرجمونها بالكلام، فتسقط أرواح وتتطاير رؤوس بسبب إيلاج فاشل.
دم البكارة
اليوم في زمن Made in China صار لكل شيء حل، إنه زمن ما بعد الحل postsolution (اخترعت كلمة)، لم يعد شيئا مستعصيا على العام وعلى الصين بالخصوص، وكما على الطب، إذ يمكن للفتاة أن تفعل ما تشاء مع من تشاء في كامل حريتها وطمأنينة بلا حسيب ولا رقيب، وتمارس مع من تشاء ووقتما تشاء (وطبعا كيفما تشاء). دون أن تهتم لفقدان غشاء البكارة، ليس لأن المجتمع صار منفتحا ومتفهما، بل لأنه ليلة عرسها يمكنها أن تشتري غشاء اصطناعيا يحوي على قطرات دم مزيفة تركبه وتصير بكرا كما خُلقت أول مرة، بل إنها يمكن أن تدفع ثمنا غير باهظ لطبيب متخصص في المسالك التناسلية لتجري عملية دائما تلحّم بها الغشاء أبد الظهر حتى يلجها وتلج الرجل.
فما قيمة تلك القطرات الدموية إذن،وما نفعها، وما الغاية منها، وما دليل الشرف فيها؟ علما أن أنثى القرد تمتلك غشاء بكارة.. فحاسبوا القردة إذن !!!
.