نقوس المهدي
كاتب
اليهودية دين التوراة واليهود هم ،كما وصفهم حاخاماتهم، أمة التوراة وهو تعبير يعني الجماعة ولا يعني القومية أو العرقية وبدون التوراة لا يوجد يهود كما أكد معظم حاخامات اليهود. واليهود لا يقرأون التوراة كما يقرأها المسيحيون ولكنهم يقرأوها بعيون التلمود أي من خلال التأويل التلمودي للتوراة. التلمود يمثل الشريعة القانونية التي تقوم عليها اليهودية وهو المصدر الأساسي الذي يستمد منه الحاخامات التعاليم وعلى أساسة يدرس ويتمرن حاخامات اليهود.
تعتمد اليهودية على ما يسمى التلمود البابلي وهو يحتوي على كل من المشناة والجمارة البابلية كمصدر رسمي للتشريع و يحتوي التلمود بمجمله على مجموعتين من المواضيع الأولى هي القوانين والشرائع التي على اليهودي أن يتبعها في مختلف أوجه حياته وتسمى" الهالاخاة" أي الطريق والقسم الثاني يحتوي على قصص وحكايات وفكاهات يدعى " المدراش " أو " الأغادا "، وليس لهذا القسم قيمة شرعية. الهالاخاة صارمة في أوامرها ونواهيها ومحرماتها ، فخلافا للمسيحية مثلا التي تحتوي على عشرة أوامر ونواهي مثل لا تسرق ولا تقتل إلخ فإن اليهودية تحتوي على 613 من الأوامر والنواهي التي تدعا ميتسفا وجمعها متسفات ومنها ما يقارب المئة تتعلق بالجنس .
يتكون التلمود من ستة كتب وكل كتاب يتحدث عن موضوع معين ويتكون من عدة أجزاء تتحث عن مواضيع تتعلق بالتيمة الأساسية مثل كتاب " زرعيم"، يتحدث عن الزراعة ويتكون من إثني عشر جزءا تتحدث عن كل ما يتعلق بالزراعة وتفاصيلها. الكتاب الثالث إسمه "نشيم"، ويتكون من سبع أجزاء تتحدث عن المرأة وكل التفاصيل المتعلقة بها والجزء الخامس من هذا الكتاب إسمه "سوتاه" ويتحدث عن المرأة الزانية والبغاء . الكتاب السادس إسمة "تهاروت" ويتكون من إثي عشر جزءا تتحدث عن الطهارة وكل ما يسبب النجاسة لليهودي، مثل حيض المرأة وإفرازات الرجل. مجموع كتب التلمود هو أربع وستون كتابا.
قراءة التوراة تبين لنا أن الذي كتبها رجال وأن التوراة رجولية بشكل واضح. الأب الأول للبشرية هو رجل "آدم" والمرأة نشأت من ضلعه وكانت سببا في طرده من الجنة. نجد في التوراة كلمة إبن( بن) تتكرر 4029 مرة في الوقت الذي نجد فيه أن إبنة(بات) تتكرر في التوراة 579 مرة فقط. كلمة رجل (إش) ذكرت في التوراة 2183 مرة أما إمرأة (إشا) فلقد ذكرت 781 مرة. كلمة أب (أف) ذكرت 1211 مرة أما الأم (إم) فلقد ذكرت 220 مرة فقط وهكذا في كل الأسماء، الرجل هو الغالب بكل وضوح. وبناء على ذلك فإن التلمود يمشي في خطى التوراة، فلقد كتبه رجال وحاخامات التلمود جميعهم رجال. اليهودي يقول في صلاته كل صباح(شاخاريت)، شكرا لله الذي لم يجعل مني غير يهودي، شكرا لله أنه لم يخلقني إمرأة. ( ميناخوط فول 43ب )
التلمود يتحدث كثيرا عن الجنس ويعتبر واجب الرجل هو الإنجاب ولكنه ليس من واجب المرأة. نجد في التلمود كثيرا من الشطحات الجنسية تدل على وسع الخيال الجنسي عند الحاخامات، كتبة التلمود. والتلمود مليء بهذه الشطحات ولا مجال لذكرها جميعها ولكننا سنذكر بعضا منها كدلالة. فمثلا يقول التلمود(شاباث فوليو 54 أ) أنه إذا سقط رجل من فوق سطح بيت ووقع على إمرأة ودخل عضوه عن غير قصد في مهبلها فإنه لا يعتبر زاني ولا يعاقب ... وهنا يسرح كتبة التلمود في شرح الوضع القانوني لهذه العملية الجنسية الغير مقصودة ويعدد الحالات المختلفة لها كأن تكون المرأة غريبة أو أن تكون إمرأة أخيه وغيره. ليتصور القارئ هذا الخيال التلمودي المريض كأن يقع رجل من على سطح حائط ويسقط على إمرأة وأثناء هذا السقوط وعن غير قصد يدخل في المرأة. هل يوجد خيال أكثر مرضا من هذا الخيال؟ وفي كتاب (يباموث 59 ب) يقول التلمود بأنه إذا قفز كلب بلدي على فتاة أثناء تنظيفها الأرض ودخل فيها وجامعها فإنها لا تعتبر غير نظيفة ويسمح لها بالزواج من حاخام حتى رفيع المستوى، وزواج المرأة من حاخام يعتبر أكبر تكريم لها ودلالة على عفتها.
يحدد التلمود سن الفتاة القابلة لممارسة الجنس بثلاث سنوات ويوم واحد، ويجد أن الفتاة بهذا السن تصلح لكي تكون زوجة حاخام، أما سن الولد الذي يؤهله للجماع فيحدده كتبة التلمود بتسع سنين ويوم واحد وقال بعض الحاخامات ثمان سنين ويوم واحد. ونجد هذا موثقا في عدة أماكن من التلمود:
(Sanh. 55b; Sanh.69a-69b; Yebamoth 57b-58a; Yeb. 60b......Exhs. 55, 81, 156, 159, )
وفي مكان آخر يقول التلمود إذا قام رجل بالإتصال الجنسي مع فتاة اصغر من ثلاث سنين ويوم واحد لا يعتبر ذلك فعل جنسي لأن الرجل كأنه وضع إصبعه في عين الفتاة وإذا قام صبي عمره اقل من تسعة سنوات ويوم واحد بالعملية الجنسية مع إمرأة بالغة فلا يعتبر ذلك زنا لأنه كأنما جرحها بعود من الخشب (كيثوبوت 11 ألف و 11 ب). كما لا يعتبر التلمود العملية الجنسية مع الحيوانات زنا ولا يعاقب فاعلها.(سوتاه 26ب). المرأة التي تجامع حيوانا لا تعتبر زانية ولا تعاقب بل يعاقب الحيوان.( سنهدرين 55 ب ). كذلك لا تعتبر العملية الجنسية بقضيب مرخي زنا ولا يعاقب عليه.(يباموث 55 ب)
أذكر عندما دعيت إلى قسم الجنايات في مركز شرطة براتسلافا بناءا على الدعوى المقامة ضدي من قبل الجالية اليهودية، قال لي الضابط المحقق:" إنك تكتب ما ليس هو معقول ولا يمكن إثباته ويعاقب عليه القانون السلوفاكي والأوروبي. ضرب لي مثلا قولي أن التلمود يحدد سن الفتاة القابلة للجنس ثلاث سنوات ويوم. أخرجت له التلمود المترجم إلى الإنجليزية ويسمى طبعة" سونسينو" والمعترف بها من جميع خامات اليهود وقد سجلتها على دسك وعرضتها عليه. قرأها واصفر وجهه ثم إحتقن وصاح " يا إلهي أنا لي بنت عمرها ثلاث سنوات وشهر وأنا سأقتل أي رجل يلمسها". ثم دعا بقية الضباط وقرأها عليهم وجميعهم إستنكروا وبصقوا إشمئزازا. ثم قال لي المحقق: " إذهب واكتب وإفضحهم ونحن معك".
قارئ التلمود يحتاج فعلا إلى معدة قوية ومنيعة حتى لا يقيئ أثناء قرائته الشطحات الجنسية التلمودية ففي كتاب (سنهدرين 69 ب) نجده يقول: " إذا لاطف ولد غير بالغ( أي عمره أقل من تسع سنين ويوم واحد) والدته وقام معها بالعملية الجنسية، هنا إختلف الحاخامات، بعضهم إعتبر الأم صالحة للزواج من حاخام والبعض الآخر إعتبرها غير صالحة. أما إذا كان عمر الولد تسع سنين ويوم واحد ومارس الجنس مع أمه فتعتبر زانية ولا تصلح للزواج من حاخام.
المرأة في التلمود محتقرة وتوصف بأسوأ النعوت وتقارن بالحيوانات.عندما توفت زوجة الحاخام "أليزرا" جاءه طلابه ليعزوه فنهرهم قائلا: " عندما تموت المرأة كأنما خسر الرجل حمارا أو ثورا". (بيراكوخ 16 ) ويقول التلمود أيضا أنه إذا ماتت زوجه حاخام، كأنما خسر ثورا أو حمارا وعليك أن تقول له: عوضك الله عن خسارتك".(بيراكوخ 16 ب ). الرجل في نظر التلمود يساوي مئة إمرأة.( بيراكوخ 45 ب)
يحدثنا التلمود عن جماع الرجل وفوائده ويقول من جملة ما يقول: من جامع أمه يصبح عاقلا ومن جامع أخته يصبح حكيما ومن جامع إمرأة متزوجة يحصل على مكان في العالم الآخر ومن جامع وزة يصبح قضيب المدرسة وهكذا.( بيراكوخ 57 أ، 9- 12 ).
هناك حالات كثيرة تعتبر المراة في التلمود نجسة ويجب عزلها عن الآخرين حتى لا تعديهم، مثل المرأة الحائض والمرأة بعد الولادة. المرأة الحائض نجسة ويجب عزلها لمدة سبعة أيام وعند تقديم الطعام لها يجب أن يبتعد المرء عنها عدة أمتار، وكل من يلمسها يصبح نجسا حتى يتطهر وإذا عاشرها الرجل أثناء الحيض يصبح نجسا ويجب عزله لمدة سبع أيام. كذلك المرأة بعد الولادة نجسة يجب عزلها وإذا كان المولود ولدا تصبح الأم نجسة ويجب عزلها لمدة سبعة أيام أما إذا كان المولود بنتا تصبح نجسة ويجب عزلها لمدة أربعة عشر يوما .(تيهاروت: جزء نيدا وجزء توهوروث). يقول الحاخام يوخانان أن الرجل الذي يجامع إمرأته الحائض عليه أن يقدم ضحية وإذا جامع زوجة أخيه الحائض فليس عليه أن يقدم ضحية لأنه خجل ان يسال زوجة أخيه إن كانت حائض أم لا.(بيساخيم 64-72 أ و ب).
التلمود كما قلنا يتكون من أربع وستين كتابا ولا يمكننا في هذا المقال أن نبين كافة ما يحتويه من مواقف تحط من قيمة المرأة ومن الشطحات الجنسية فيه. لكن في إعتقادي أن الأمثلة التي ذكرناها في هذا المقال كافية للدلالة على هذا. ويجب أن لا ننسى ما ذكرناه في بداية هذا المقال أن التلمود يمثل الشريعة القانونية التي تقوم عليها اليهودية وهو المصدر الأساسي الذي يستمد منه الحاخامات التعاليم وعلى أساسة يدرس ويتمرن حاخامات اليهود. كما يجب أن لا ننسى أن إسرائيل تعتبر نفسها يهودية و تسعى إلى هودنة الدولة، فأي دولة تلك التي ستقوم على اليهودية يمكننا أن نتخيل.
.
تعتمد اليهودية على ما يسمى التلمود البابلي وهو يحتوي على كل من المشناة والجمارة البابلية كمصدر رسمي للتشريع و يحتوي التلمود بمجمله على مجموعتين من المواضيع الأولى هي القوانين والشرائع التي على اليهودي أن يتبعها في مختلف أوجه حياته وتسمى" الهالاخاة" أي الطريق والقسم الثاني يحتوي على قصص وحكايات وفكاهات يدعى " المدراش " أو " الأغادا "، وليس لهذا القسم قيمة شرعية. الهالاخاة صارمة في أوامرها ونواهيها ومحرماتها ، فخلافا للمسيحية مثلا التي تحتوي على عشرة أوامر ونواهي مثل لا تسرق ولا تقتل إلخ فإن اليهودية تحتوي على 613 من الأوامر والنواهي التي تدعا ميتسفا وجمعها متسفات ومنها ما يقارب المئة تتعلق بالجنس .
يتكون التلمود من ستة كتب وكل كتاب يتحدث عن موضوع معين ويتكون من عدة أجزاء تتحث عن مواضيع تتعلق بالتيمة الأساسية مثل كتاب " زرعيم"، يتحدث عن الزراعة ويتكون من إثني عشر جزءا تتحدث عن كل ما يتعلق بالزراعة وتفاصيلها. الكتاب الثالث إسمه "نشيم"، ويتكون من سبع أجزاء تتحدث عن المرأة وكل التفاصيل المتعلقة بها والجزء الخامس من هذا الكتاب إسمه "سوتاه" ويتحدث عن المرأة الزانية والبغاء . الكتاب السادس إسمة "تهاروت" ويتكون من إثي عشر جزءا تتحدث عن الطهارة وكل ما يسبب النجاسة لليهودي، مثل حيض المرأة وإفرازات الرجل. مجموع كتب التلمود هو أربع وستون كتابا.
قراءة التوراة تبين لنا أن الذي كتبها رجال وأن التوراة رجولية بشكل واضح. الأب الأول للبشرية هو رجل "آدم" والمرأة نشأت من ضلعه وكانت سببا في طرده من الجنة. نجد في التوراة كلمة إبن( بن) تتكرر 4029 مرة في الوقت الذي نجد فيه أن إبنة(بات) تتكرر في التوراة 579 مرة فقط. كلمة رجل (إش) ذكرت في التوراة 2183 مرة أما إمرأة (إشا) فلقد ذكرت 781 مرة. كلمة أب (أف) ذكرت 1211 مرة أما الأم (إم) فلقد ذكرت 220 مرة فقط وهكذا في كل الأسماء، الرجل هو الغالب بكل وضوح. وبناء على ذلك فإن التلمود يمشي في خطى التوراة، فلقد كتبه رجال وحاخامات التلمود جميعهم رجال. اليهودي يقول في صلاته كل صباح(شاخاريت)، شكرا لله الذي لم يجعل مني غير يهودي، شكرا لله أنه لم يخلقني إمرأة. ( ميناخوط فول 43ب )
التلمود يتحدث كثيرا عن الجنس ويعتبر واجب الرجل هو الإنجاب ولكنه ليس من واجب المرأة. نجد في التلمود كثيرا من الشطحات الجنسية تدل على وسع الخيال الجنسي عند الحاخامات، كتبة التلمود. والتلمود مليء بهذه الشطحات ولا مجال لذكرها جميعها ولكننا سنذكر بعضا منها كدلالة. فمثلا يقول التلمود(شاباث فوليو 54 أ) أنه إذا سقط رجل من فوق سطح بيت ووقع على إمرأة ودخل عضوه عن غير قصد في مهبلها فإنه لا يعتبر زاني ولا يعاقب ... وهنا يسرح كتبة التلمود في شرح الوضع القانوني لهذه العملية الجنسية الغير مقصودة ويعدد الحالات المختلفة لها كأن تكون المرأة غريبة أو أن تكون إمرأة أخيه وغيره. ليتصور القارئ هذا الخيال التلمودي المريض كأن يقع رجل من على سطح حائط ويسقط على إمرأة وأثناء هذا السقوط وعن غير قصد يدخل في المرأة. هل يوجد خيال أكثر مرضا من هذا الخيال؟ وفي كتاب (يباموث 59 ب) يقول التلمود بأنه إذا قفز كلب بلدي على فتاة أثناء تنظيفها الأرض ودخل فيها وجامعها فإنها لا تعتبر غير نظيفة ويسمح لها بالزواج من حاخام حتى رفيع المستوى، وزواج المرأة من حاخام يعتبر أكبر تكريم لها ودلالة على عفتها.
يحدد التلمود سن الفتاة القابلة لممارسة الجنس بثلاث سنوات ويوم واحد، ويجد أن الفتاة بهذا السن تصلح لكي تكون زوجة حاخام، أما سن الولد الذي يؤهله للجماع فيحدده كتبة التلمود بتسع سنين ويوم واحد وقال بعض الحاخامات ثمان سنين ويوم واحد. ونجد هذا موثقا في عدة أماكن من التلمود:
(Sanh. 55b; Sanh.69a-69b; Yebamoth 57b-58a; Yeb. 60b......Exhs. 55, 81, 156, 159, )
وفي مكان آخر يقول التلمود إذا قام رجل بالإتصال الجنسي مع فتاة اصغر من ثلاث سنين ويوم واحد لا يعتبر ذلك فعل جنسي لأن الرجل كأنه وضع إصبعه في عين الفتاة وإذا قام صبي عمره اقل من تسعة سنوات ويوم واحد بالعملية الجنسية مع إمرأة بالغة فلا يعتبر ذلك زنا لأنه كأنما جرحها بعود من الخشب (كيثوبوت 11 ألف و 11 ب). كما لا يعتبر التلمود العملية الجنسية مع الحيوانات زنا ولا يعاقب فاعلها.(سوتاه 26ب). المرأة التي تجامع حيوانا لا تعتبر زانية ولا تعاقب بل يعاقب الحيوان.( سنهدرين 55 ب ). كذلك لا تعتبر العملية الجنسية بقضيب مرخي زنا ولا يعاقب عليه.(يباموث 55 ب)
أذكر عندما دعيت إلى قسم الجنايات في مركز شرطة براتسلافا بناءا على الدعوى المقامة ضدي من قبل الجالية اليهودية، قال لي الضابط المحقق:" إنك تكتب ما ليس هو معقول ولا يمكن إثباته ويعاقب عليه القانون السلوفاكي والأوروبي. ضرب لي مثلا قولي أن التلمود يحدد سن الفتاة القابلة للجنس ثلاث سنوات ويوم. أخرجت له التلمود المترجم إلى الإنجليزية ويسمى طبعة" سونسينو" والمعترف بها من جميع خامات اليهود وقد سجلتها على دسك وعرضتها عليه. قرأها واصفر وجهه ثم إحتقن وصاح " يا إلهي أنا لي بنت عمرها ثلاث سنوات وشهر وأنا سأقتل أي رجل يلمسها". ثم دعا بقية الضباط وقرأها عليهم وجميعهم إستنكروا وبصقوا إشمئزازا. ثم قال لي المحقق: " إذهب واكتب وإفضحهم ونحن معك".
قارئ التلمود يحتاج فعلا إلى معدة قوية ومنيعة حتى لا يقيئ أثناء قرائته الشطحات الجنسية التلمودية ففي كتاب (سنهدرين 69 ب) نجده يقول: " إذا لاطف ولد غير بالغ( أي عمره أقل من تسع سنين ويوم واحد) والدته وقام معها بالعملية الجنسية، هنا إختلف الحاخامات، بعضهم إعتبر الأم صالحة للزواج من حاخام والبعض الآخر إعتبرها غير صالحة. أما إذا كان عمر الولد تسع سنين ويوم واحد ومارس الجنس مع أمه فتعتبر زانية ولا تصلح للزواج من حاخام.
المرأة في التلمود محتقرة وتوصف بأسوأ النعوت وتقارن بالحيوانات.عندما توفت زوجة الحاخام "أليزرا" جاءه طلابه ليعزوه فنهرهم قائلا: " عندما تموت المرأة كأنما خسر الرجل حمارا أو ثورا". (بيراكوخ 16 ) ويقول التلمود أيضا أنه إذا ماتت زوجه حاخام، كأنما خسر ثورا أو حمارا وعليك أن تقول له: عوضك الله عن خسارتك".(بيراكوخ 16 ب ). الرجل في نظر التلمود يساوي مئة إمرأة.( بيراكوخ 45 ب)
يحدثنا التلمود عن جماع الرجل وفوائده ويقول من جملة ما يقول: من جامع أمه يصبح عاقلا ومن جامع أخته يصبح حكيما ومن جامع إمرأة متزوجة يحصل على مكان في العالم الآخر ومن جامع وزة يصبح قضيب المدرسة وهكذا.( بيراكوخ 57 أ، 9- 12 ).
هناك حالات كثيرة تعتبر المراة في التلمود نجسة ويجب عزلها عن الآخرين حتى لا تعديهم، مثل المرأة الحائض والمرأة بعد الولادة. المرأة الحائض نجسة ويجب عزلها لمدة سبعة أيام وعند تقديم الطعام لها يجب أن يبتعد المرء عنها عدة أمتار، وكل من يلمسها يصبح نجسا حتى يتطهر وإذا عاشرها الرجل أثناء الحيض يصبح نجسا ويجب عزله لمدة سبع أيام. كذلك المرأة بعد الولادة نجسة يجب عزلها وإذا كان المولود ولدا تصبح الأم نجسة ويجب عزلها لمدة سبعة أيام أما إذا كان المولود بنتا تصبح نجسة ويجب عزلها لمدة أربعة عشر يوما .(تيهاروت: جزء نيدا وجزء توهوروث). يقول الحاخام يوخانان أن الرجل الذي يجامع إمرأته الحائض عليه أن يقدم ضحية وإذا جامع زوجة أخيه الحائض فليس عليه أن يقدم ضحية لأنه خجل ان يسال زوجة أخيه إن كانت حائض أم لا.(بيساخيم 64-72 أ و ب).
التلمود كما قلنا يتكون من أربع وستين كتابا ولا يمكننا في هذا المقال أن نبين كافة ما يحتويه من مواقف تحط من قيمة المرأة ومن الشطحات الجنسية فيه. لكن في إعتقادي أن الأمثلة التي ذكرناها في هذا المقال كافية للدلالة على هذا. ويجب أن لا ننسى ما ذكرناه في بداية هذا المقال أن التلمود يمثل الشريعة القانونية التي تقوم عليها اليهودية وهو المصدر الأساسي الذي يستمد منه الحاخامات التعاليم وعلى أساسة يدرس ويتمرن حاخامات اليهود. كما يجب أن لا ننسى أن إسرائيل تعتبر نفسها يهودية و تسعى إلى هودنة الدولة، فأي دولة تلك التي ستقوم على اليهودية يمكننا أن نتخيل.
.
صورة مفقودة