فلاح عَدوان - أنا جنينُكِ لاتجهضيني

لم أعد نيّئاً
حين غدت رموشُكِ غابةً
والتفاتاتكِ قططاً جائعة
رأيتُ ظلكِ يتنزه تحت شمسي
فارتبكتُ
لم أكن شجرةً ميتة
كانت أغصاني جرداءَ
صبرتْ طويلاً
بانتظار حمائمكِ
كنتُ بلا قمرٍ
حين حرّضني ليلكِ على البزوغ
كنتُ بلا دليلٍ
فأمسيتِ نجمتي
أصبحتِ لحظةً
تنتظرها جميع الفصول
حقيقةً منزهةً عن البهتان
ماذا أعزف لأكون أصابعكِ
كم مرة يجب أن أموتَ لتعيشي
ها أنذا مباحٌ لسريانكِ
لاشتعالاتكِ
لاتضعينني بين قوسين .. سأموت
خذيني اشارة غامضة لأكوانكِ
انحناءات غضة لأقواسكِ
انا انفاسكِ التي تتضور
زفيركِ الذي ينث ولهاً
شهيقكِ الذي يتجول بين أحشائكِ بانبهار
سامحيني حين أجن بكِ أكثرَ فأكثر
أنتِ معي بمثابة فمي
بمرتبة عيوني
أسمكِ يعصف بي
صوتكِ يحيلني لشرارة
كل ماأتمناه
ان اجابه برفيفكِ جميع الأعاصير
أعبد طرقاتَ نهديكِ بمنتهى الشراهةِ
أتشربكِ
أقصيكِ مني
آه يافيروزتي
عيناكِ شاسعتانِ
وأنا تخليتُ من أجلكِ عن دمعتي
متى سأخرج من عشبكِ نضراً
متى سنمضي بأثر النعاس
لاتسخري من غليان الغيوم
لاتقولي للاحتراق كفى
انا هديلكِ لاتخرسيني
لاتتهمينني مع كل ارتجافة
بالهذيان .
مشاركة عبر فيسبوك
مشاركة عبر تويتر
ارسل الخبر
طباعة
 
أعلى