نقوس المهدي
كاتب
محاسن الرجال عديدة وأبرزها ذلك الجهاز الذي يميزه عن الأنثى... القضيب وما حوله، مايسمى بالعضو الذكري الذي يعتبر في تونس قلب جمال الرجل، فالرجل حسب المنظومة الإجتماعية هو بالضرورة ذكر، فحل يترك أثره على جسد من تقابله .
من أجل ذلك يقال في وطني: زين الراجل في سرواله، أي جمال الرجل يكمن في بنطلونه، وكلما كان البنطلون ضيق إزداد الرجل جمالا، فهو الفحل المثار بسحر النساء والمثير للنساء، من تصفه البنات بعبارة: "زبور يقتل" أو "ينيك في المخ"، الأولى تعني الجهاز التناسلي للأنثى والعبارة الثانية تعني "ينكح في العقل " أي اثارها وآثر على عقلها.
النظرة إلى الذكور لا تعلوا عن النصف السفلي، فهو كائن جميل، يجيد الحديث والمدابعة يؤدي واجبه الذكوري ويمضي، تقول إحدى صديقاتي: " المهم يشيخني "، (يمنحني نشوتي الجنسية) ..أذلك الرجل الذي كرمه الله في القران ب"الرجال قوامون على النساء " و" أغلب سكان أهل النار من النساء" و من السننن ذبح الشاتين لوالدته أصبح في مقام " سكس تويز عند البعض"؟
أين أيامك يا سي السيد؟ وأين أمجاد علي ولد السلطان؟ وأين بطولات الفرسان؟ وأين قصائد " يا هادئ الأعصاب إنك ثابت وأنا على ذاتي أدور أدور الأرض تحتي دائما مخفوقة والأرض تختها مخمل وحرير؟
أين أيام أغنية كن صديقي؟ تلك الرومنسية التي تشكي نرجسية الذكور؟ اليوم نسمع في تونس أغنية "يا عزيزي يا قطوسي"، بعد تلك القصائد والبكائيات ومحاولات تهدئة ذلك المخلوق المتنفس شهوة وشبقا وشوقا للأنثى، تصف البنات هنا الشاب بــ "قطوس" ولو ترجمنها للعربية الفصحى تصبح يا قطي العزيز.. لأنه هادئ ويوافقها الرأي وينتظرقدومها ويستشيرها ويعول عليها في إحتياجته بعد أن كان يا صيد الرجال (أسد الرجال و سيدهم).. من تبكي غيابه زوجته ومن تكتحل وتتخضب بالحناء لحضوره...
غنت أم كلثوم: قول للزمان إرجع يا زمان...
يقول البعض: معادش النساء في هالبلاد (لم يعد هناك نساء في تونس)
لماذا؟ هل إنقرضت الإناث من تونس؟ أم التحول الجذري لصورة الرجل أصبح مزعج لهذا الدرجة؟
الشارع النسائي غير صورته للرجل وضبط محاسنه وفق متطلبات المرحلة الحالية، فالماذي تحتاجه المرأة المثقفة أو العاملة او الطالبة من الرجل؟ الإجابة هي: الرجولة.. الرجولة بكل ما تحمله من خصال (حسب النساء طبعا) كالكرامة والكرم والحب والمساندة والدفء والوقوف عند الشدائد.. ولكن تلك الصفات قدرت على إكتسابها النساء وأبدعت فيها لدرجة أنه يقال "فلانة بمئة راجل" وأصبح ينصح بالعنصر النسائي في المشاريع بقول: عمل عالبنات خير، (عول على النساء أفضل).. ومن هنا نفهم سر مرتبة القط الوديع .
قالت لي إحدى الصديقات: لقد بلغت من العمر السابع والعشرين ولا يليق بي التفكير بفارس الاحلام... ولا يليق بي إنتظار مطلب زواج.. ها أنا أختار مع من أقضي وقتا ممتعا.. أريد رجل ليلة ويمضي... قالت لي أخرى: أعشق العلاقات الحرة... لا إلتزام ولا وجع رأس ..
رجل لليلة ويمضي؟ علاقة حرة؟ اين ايام انا بستناك؟ " وينك يا غالي؟ وتلك الآهات وأوجاع الفراق؟ أين أيام إنتظار يوم السبت للخروج لموعد مع الحبيب وللقائه ولو صدفة.. أي أيام الصبر على اللآذى والعنف؟ والمصالحة... وسامحتك كثير على راي أصالة نصري..
عنف؟ مصالحة؟ ومن تلك التي تقبل الآن بالعنف؟ وبالضرب؟
يقال هنا: مكش مرأة؟ لست إمرأة في حال إن قبلت أحداهن بالإهانة وصمتت عن ظلمها والمعنى أنها خرجت من جماعة النساء، أن تكوني إمراة يعني أن تدافعي عن نفسك وتثأري، من أجل ذلك نقول: كوني إمراة يعني كوني قوية ومسؤولة ومستقلة...
وفي إطار الإستقلال والقوة والمسؤولية وحق الإختيار، أربع صفات هدمت طوطم الذكورة وجعلته في خانة الدنوي وإنحدر من قمة المقدس، فلم يعد الذكر محل رهان ولم تعد الأنثى أم الخطيئة... ولم يعد إبن أدم حامي الحمى ولم تعد إبنة حواء المحمية المهددة... هي القادرة والكاملة التي تعجب بقطوس قطع الطريق أمامها.
.
من أجل ذلك يقال في وطني: زين الراجل في سرواله، أي جمال الرجل يكمن في بنطلونه، وكلما كان البنطلون ضيق إزداد الرجل جمالا، فهو الفحل المثار بسحر النساء والمثير للنساء، من تصفه البنات بعبارة: "زبور يقتل" أو "ينيك في المخ"، الأولى تعني الجهاز التناسلي للأنثى والعبارة الثانية تعني "ينكح في العقل " أي اثارها وآثر على عقلها.
النظرة إلى الذكور لا تعلوا عن النصف السفلي، فهو كائن جميل، يجيد الحديث والمدابعة يؤدي واجبه الذكوري ويمضي، تقول إحدى صديقاتي: " المهم يشيخني "، (يمنحني نشوتي الجنسية) ..أذلك الرجل الذي كرمه الله في القران ب"الرجال قوامون على النساء " و" أغلب سكان أهل النار من النساء" و من السننن ذبح الشاتين لوالدته أصبح في مقام " سكس تويز عند البعض"؟
أين أيامك يا سي السيد؟ وأين أمجاد علي ولد السلطان؟ وأين بطولات الفرسان؟ وأين قصائد " يا هادئ الأعصاب إنك ثابت وأنا على ذاتي أدور أدور الأرض تحتي دائما مخفوقة والأرض تختها مخمل وحرير؟
أين أيام أغنية كن صديقي؟ تلك الرومنسية التي تشكي نرجسية الذكور؟ اليوم نسمع في تونس أغنية "يا عزيزي يا قطوسي"، بعد تلك القصائد والبكائيات ومحاولات تهدئة ذلك المخلوق المتنفس شهوة وشبقا وشوقا للأنثى، تصف البنات هنا الشاب بــ "قطوس" ولو ترجمنها للعربية الفصحى تصبح يا قطي العزيز.. لأنه هادئ ويوافقها الرأي وينتظرقدومها ويستشيرها ويعول عليها في إحتياجته بعد أن كان يا صيد الرجال (أسد الرجال و سيدهم).. من تبكي غيابه زوجته ومن تكتحل وتتخضب بالحناء لحضوره...
غنت أم كلثوم: قول للزمان إرجع يا زمان...
يقول البعض: معادش النساء في هالبلاد (لم يعد هناك نساء في تونس)
لماذا؟ هل إنقرضت الإناث من تونس؟ أم التحول الجذري لصورة الرجل أصبح مزعج لهذا الدرجة؟
الشارع النسائي غير صورته للرجل وضبط محاسنه وفق متطلبات المرحلة الحالية، فالماذي تحتاجه المرأة المثقفة أو العاملة او الطالبة من الرجل؟ الإجابة هي: الرجولة.. الرجولة بكل ما تحمله من خصال (حسب النساء طبعا) كالكرامة والكرم والحب والمساندة والدفء والوقوف عند الشدائد.. ولكن تلك الصفات قدرت على إكتسابها النساء وأبدعت فيها لدرجة أنه يقال "فلانة بمئة راجل" وأصبح ينصح بالعنصر النسائي في المشاريع بقول: عمل عالبنات خير، (عول على النساء أفضل).. ومن هنا نفهم سر مرتبة القط الوديع .
قالت لي إحدى الصديقات: لقد بلغت من العمر السابع والعشرين ولا يليق بي التفكير بفارس الاحلام... ولا يليق بي إنتظار مطلب زواج.. ها أنا أختار مع من أقضي وقتا ممتعا.. أريد رجل ليلة ويمضي... قالت لي أخرى: أعشق العلاقات الحرة... لا إلتزام ولا وجع رأس ..
رجل لليلة ويمضي؟ علاقة حرة؟ اين ايام انا بستناك؟ " وينك يا غالي؟ وتلك الآهات وأوجاع الفراق؟ أين أيام إنتظار يوم السبت للخروج لموعد مع الحبيب وللقائه ولو صدفة.. أي أيام الصبر على اللآذى والعنف؟ والمصالحة... وسامحتك كثير على راي أصالة نصري..
عنف؟ مصالحة؟ ومن تلك التي تقبل الآن بالعنف؟ وبالضرب؟
يقال هنا: مكش مرأة؟ لست إمرأة في حال إن قبلت أحداهن بالإهانة وصمتت عن ظلمها والمعنى أنها خرجت من جماعة النساء، أن تكوني إمراة يعني أن تدافعي عن نفسك وتثأري، من أجل ذلك نقول: كوني إمراة يعني كوني قوية ومسؤولة ومستقلة...
وفي إطار الإستقلال والقوة والمسؤولية وحق الإختيار، أربع صفات هدمت طوطم الذكورة وجعلته في خانة الدنوي وإنحدر من قمة المقدس، فلم يعد الذكر محل رهان ولم تعد الأنثى أم الخطيئة... ولم يعد إبن أدم حامي الحمى ولم تعد إبنة حواء المحمية المهددة... هي القادرة والكاملة التي تعجب بقطوس قطع الطريق أمامها.
.
صورة مفقودة