نقوس المهدي
كاتب
المهدي: (مناديا): ليلى، انتظر قيس، ليلى
ليلى: (من أقصى الخباء) : ما وراء أبي؟
المهدي: هذا ابن عمك ما في بيتهم نار
(تظهر ليلى على باب الخباء):
ليلى:
قيس ابن عمي عندنا = يا مرحبا يا مرحبا
قيس:
مُتِّعت ليلى بالحيا = ة وبَلَغتِ الأربا
ليلى: (تنادي جاريتها بينما يختفي أبوها في الخباء):
عفراء
عفراء: (ملبية نداء مولاتها): مولاتي
ليلى:
تعالي = نقضِ حقا وجبا
خذي وعاءً واملئيـ = ـه لابن عمي حطبا
(تخرج عفراء وتتبعها ليلى)
قيس:
بالروح ليلى قضت لي حاجةً عرضت = ما ضرها لو قضت للقلب حاجات
مضت لأبياتها ترتاد لي قبسا = والنار يا روحَ قيسٍ ملءُ أبياتي
كم جئت ليلى بأسباب ملفقة = ما كان أكثر أسبابي وعلاتي
(تدخل ليلى)
ليلى: قيس
قيس:
ليلى بجانبي = كلُّ شي إذن حضر
ليلى:
جمعتنا فأحسنت ساعةٌ تَفْضُلُ العُمُر
قيس: أتجدِّين؟
ليلى:
ما فؤادي = حديدٌ ولا حجرْ
لك قلبٌ فسله يا = قيس ينْبِئْكَ بالخبر
قد تحملت في الهوى = فوق ما يحمل البشر
قيس:
لستُ ليلاي داريا = كيف أشكو وأنفجِر ؟
أشرح الشوقَ كله = أم من الشوق أختصر؟
ليلى:
نبِّّني قيس ما الذي /// لك في البيد ومن وطر ؟
لك فيها قصائدٌ = جاوزَتْها إلى الحضر
كلُّ ظبي لقيته = صغت في جيده الدرر
أتُرى قد سلوتنا = وعشقت المها الأُخر ؟
قيس:
غرتِ ليلى من المها = والمها منك لم تَغَر
حبَّب البيد أنها = بك مصبوغةُ الصور
لستِ كالغِيدِ لا ولا = قمر البيد كالقمر
ليلى: (وقد رأت النار تكاد تصل إلى كم قيس):
ويح عيني ما أرى
قيس؟
قيس: ليلى
ليلى: (مشفقة): خذ الحذر !
قيس: (غير آبه إلا لما كان من نجوى):
رُبَّ فجر سألته = هل تنفستِ في السحر
ورياحٍ حسبتها = جرَّرَت ذيلكِ العَطِر
وغزالٍ جفُونُه = سرقت عينَكِ الحَوَر
ليلى:
اطرح النارَ يا فتى = أنت غادٍ على خطر
لهبُ النار قيسُ في = كمِّك الأيمنِ انتشر
قيس: (مستمرا بعد أن رمى النار من يده):
وذاب أرقُّ يا = ليلَ من أهلكِ الغُيُر
أنِستْ بي ومرَّغت = في يدي النابَ والظُفر
ليلى:
ويحَ قيسٍ تحرقت = راحتاه وما شَعَر
قيس:
أنت أججتِ في الحشى = لاعجَ الشوقِ فاستَعَر
ثم تخشينَ جمرةً = تأكل الجلد والشَعَر
(يترنح قيس في موقفه وتظهر عليه بوادر الأغماء):
ليلى:
فداك أبي قيس، ماذا دهاك؟ = تكلم ، أَبِنْ قيسُ ، ماذا تجد ؟
قيس:
أُحسُّ بعينيّ قد غامتا = وساقيّ لا تحملان الجسدْ
(يخرّ صريعا إلى الأرض فتتلقاه على صدرها صارخة):
ليلى:
يا لأبي للجارِ، قيسٌ ضريعُ النارِ، مُلقى بصحنِ الدارِ
(يخرج أبوها من الخباء على صوت استغاثتها):
أبي ها أنت ذا جئت = أغِثنا أبتِ أدركْ
لقد حُرِّق بالنار = فما يصحو إذا حُرِّكْ
ليلى: (من أقصى الخباء) : ما وراء أبي؟
المهدي: هذا ابن عمك ما في بيتهم نار
(تظهر ليلى على باب الخباء):
ليلى:
قيس ابن عمي عندنا = يا مرحبا يا مرحبا
قيس:
مُتِّعت ليلى بالحيا = ة وبَلَغتِ الأربا
ليلى: (تنادي جاريتها بينما يختفي أبوها في الخباء):
عفراء
عفراء: (ملبية نداء مولاتها): مولاتي
ليلى:
تعالي = نقضِ حقا وجبا
خذي وعاءً واملئيـ = ـه لابن عمي حطبا
(تخرج عفراء وتتبعها ليلى)
قيس:
بالروح ليلى قضت لي حاجةً عرضت = ما ضرها لو قضت للقلب حاجات
مضت لأبياتها ترتاد لي قبسا = والنار يا روحَ قيسٍ ملءُ أبياتي
كم جئت ليلى بأسباب ملفقة = ما كان أكثر أسبابي وعلاتي
(تدخل ليلى)
ليلى: قيس
قيس:
ليلى بجانبي = كلُّ شي إذن حضر
ليلى:
جمعتنا فأحسنت ساعةٌ تَفْضُلُ العُمُر
قيس: أتجدِّين؟
ليلى:
ما فؤادي = حديدٌ ولا حجرْ
لك قلبٌ فسله يا = قيس ينْبِئْكَ بالخبر
قد تحملت في الهوى = فوق ما يحمل البشر
قيس:
لستُ ليلاي داريا = كيف أشكو وأنفجِر ؟
أشرح الشوقَ كله = أم من الشوق أختصر؟
ليلى:
نبِّّني قيس ما الذي /// لك في البيد ومن وطر ؟
لك فيها قصائدٌ = جاوزَتْها إلى الحضر
كلُّ ظبي لقيته = صغت في جيده الدرر
أتُرى قد سلوتنا = وعشقت المها الأُخر ؟
قيس:
غرتِ ليلى من المها = والمها منك لم تَغَر
حبَّب البيد أنها = بك مصبوغةُ الصور
لستِ كالغِيدِ لا ولا = قمر البيد كالقمر
ليلى: (وقد رأت النار تكاد تصل إلى كم قيس):
ويح عيني ما أرى
قيس؟
قيس: ليلى
ليلى: (مشفقة): خذ الحذر !
قيس: (غير آبه إلا لما كان من نجوى):
رُبَّ فجر سألته = هل تنفستِ في السحر
ورياحٍ حسبتها = جرَّرَت ذيلكِ العَطِر
وغزالٍ جفُونُه = سرقت عينَكِ الحَوَر
ليلى:
اطرح النارَ يا فتى = أنت غادٍ على خطر
لهبُ النار قيسُ في = كمِّك الأيمنِ انتشر
قيس: (مستمرا بعد أن رمى النار من يده):
وذاب أرقُّ يا = ليلَ من أهلكِ الغُيُر
أنِستْ بي ومرَّغت = في يدي النابَ والظُفر
ليلى:
ويحَ قيسٍ تحرقت = راحتاه وما شَعَر
قيس:
أنت أججتِ في الحشى = لاعجَ الشوقِ فاستَعَر
ثم تخشينَ جمرةً = تأكل الجلد والشَعَر
(يترنح قيس في موقفه وتظهر عليه بوادر الأغماء):
ليلى:
فداك أبي قيس، ماذا دهاك؟ = تكلم ، أَبِنْ قيسُ ، ماذا تجد ؟
قيس:
أُحسُّ بعينيّ قد غامتا = وساقيّ لا تحملان الجسدْ
(يخرّ صريعا إلى الأرض فتتلقاه على صدرها صارخة):
ليلى:
يا لأبي للجارِ، قيسٌ ضريعُ النارِ، مُلقى بصحنِ الدارِ
(يخرج أبوها من الخباء على صوت استغاثتها):
أبي ها أنت ذا جئت = أغِثنا أبتِ أدركْ
لقد حُرِّق بالنار = فما يصحو إذا حُرِّكْ