نقوس المهدي
كاتب
بعينيك يا ملهم الخاطرا = و يترك كلّ فتى شاعرا
فيا فتنة من وراء البحار = لقيت بها القدر السّاخرا
دعتني فجمّعت قلبي لها = و ناديت ماضيّ و الحاضرا
و أقبلت في موكب الذّكريات = أحيّ الخميلة و الطّائرا
و ساءلني القلب: ماذا ترى؟ = فقلت : أرى حلما عابرا
أرى جنّة ، و أراني بها = أهيم بأرجائها حائرا
ملأت بتفّاحها راحتيّ = و بتّ لكرمتها عاصرا
و ذقت الحنان بها و الرّضى = يدا برّة و فما طاهرا
فيا ليلة لم تكن في الخيال = أجدّت لي المرح الغابرا
أفاءت على النيل سحر الحياة = و أحيت لشعري به سامرا
نسيت لياليّ من قبلها = و كنت لها الوافي الذّاكرا
سلي من أثارت بقلب الفتون = و خلّته محتدما ثائرا !
بربّك ! من ألف الأصغرين = و علّق بالنّاظر النّاظرا
إذا أطلق الضّوء أطيافه = و لفّ بها خصرك الضّامرا
و طوّق نحرك لحظ العيون = و عاد بكرّته حاسرا
و وقعّت من حسرات القلوب = على قدميك الصّدى السّاحرا
و جدّث كلّ فتى نفسه : = أرى الفنّ أم روحه القاهرا ؟
تمثّلته طيف إنسانة = و مثّل فيك الصّبا النّاضرا !!
فيا فتنة من وراء البحار = لقيت بها القدر السّاخرا
دعتني فجمّعت قلبي لها = و ناديت ماضيّ و الحاضرا
و أقبلت في موكب الذّكريات = أحيّ الخميلة و الطّائرا
و ساءلني القلب: ماذا ترى؟ = فقلت : أرى حلما عابرا
أرى جنّة ، و أراني بها = أهيم بأرجائها حائرا
ملأت بتفّاحها راحتيّ = و بتّ لكرمتها عاصرا
و ذقت الحنان بها و الرّضى = يدا برّة و فما طاهرا
فيا ليلة لم تكن في الخيال = أجدّت لي المرح الغابرا
أفاءت على النيل سحر الحياة = و أحيت لشعري به سامرا
نسيت لياليّ من قبلها = و كنت لها الوافي الذّاكرا
سلي من أثارت بقلب الفتون = و خلّته محتدما ثائرا !
بربّك ! من ألف الأصغرين = و علّق بالنّاظر النّاظرا
إذا أطلق الضّوء أطيافه = و لفّ بها خصرك الضّامرا
و طوّق نحرك لحظ العيون = و عاد بكرّته حاسرا
و وقعّت من حسرات القلوب = على قدميك الصّدى السّاحرا
و جدّث كلّ فتى نفسه : = أرى الفنّ أم روحه القاهرا ؟
تمثّلته طيف إنسانة = و مثّل فيك الصّبا النّاضرا !!