نقوس المهدي
كاتب
بليتيس: كفانا فقد جنّ هذا الفتى = و جاوز حدّ الكلام المباح
نكاد نحسّ اختلاج النّجوم = و نسمع مضطربا في الرّيح
مريض الغريزة فتّاكها = حبته الطّبيعة أمضى سلاح
سقته الشّياطين يحمومها = فمجّ الرّحيق و ذمّ الصّباح
تأثم بالفنّ حتّى غوى = و ما الفنّ بالمرأة الخاظئه
هو الدّم و اللّحم ما يشتهي = هو الخمر و المتعة الطّارئه
و كم في الرّجال سعار الوحوش = إذا لمسوا الجثّة الدّافئه
فلا تذكري فنّ هذا الفتى = بل الحيوانيّة الخاسئه
رأى جسم حواء فاشتاقه = فهاجت به النّزوة المسكره
سبي روحها فاشتهى جسمها = فثارت بعزّة مستكبره
سما جسمها و تأبّى عليه = فجرّد في وجهها خنجره
وهمّ بها فالتوى قصده = فأرسل صيحته النكره
ألم ينسم الخلد من عطرها ؟ = ألم يعبد الحسن في زهرها ؟
ألم يقبس النّور من فجرها ؟ = ألم يسرق الفنّ من سحرها ؟
شفت غلّة الفنّ حتّى ارتوى = و إنّ دنّس الفنّ من طهرها !
و هامت على ظمأ روحها = و كم ملأوا الكأس من خمرها !
على مذبح الحبّ من قبلها = سرج يسبّح من لألأه
منار يجوب الدّجى لمحة = فتلقى السّفين به مرفأه
يبثّ الحرارة برد الشّتاء = و يلهب شعلته المطفأه
و تمشي الحياة على نوره = و ما نوره غير أعين امرأه
خطيئتها قصّة الملهمين = و إغراؤها الفرح المفتقد
بأرواحهم يرتقون الخلود = على سلّم من متاع الجسد
ولو لم تكن لهوى فنّهم = صريع الظّلام قتيل الجمد
و ما الفنّ إلاّ سعير الحياة = و ثورتها في محيط الأبد !
لهيب إذا الرّوح مرّت به = تضاعفت الرّوح في ناره
يطيق القويّ لظى جمره = و يعشو الضّعيف بأنواره
رمت فيه حوّاء آثامها = فذابت على صمّ أحجاره
لقد قرّبت جسدا عريا = و قلبا يضنّ بأسراره
نكاد نحسّ اختلاج النّجوم = و نسمع مضطربا في الرّيح
مريض الغريزة فتّاكها = حبته الطّبيعة أمضى سلاح
سقته الشّياطين يحمومها = فمجّ الرّحيق و ذمّ الصّباح
تأثم بالفنّ حتّى غوى = و ما الفنّ بالمرأة الخاظئه
هو الدّم و اللّحم ما يشتهي = هو الخمر و المتعة الطّارئه
و كم في الرّجال سعار الوحوش = إذا لمسوا الجثّة الدّافئه
فلا تذكري فنّ هذا الفتى = بل الحيوانيّة الخاسئه
رأى جسم حواء فاشتاقه = فهاجت به النّزوة المسكره
سبي روحها فاشتهى جسمها = فثارت بعزّة مستكبره
سما جسمها و تأبّى عليه = فجرّد في وجهها خنجره
وهمّ بها فالتوى قصده = فأرسل صيحته النكره
ألم ينسم الخلد من عطرها ؟ = ألم يعبد الحسن في زهرها ؟
ألم يقبس النّور من فجرها ؟ = ألم يسرق الفنّ من سحرها ؟
شفت غلّة الفنّ حتّى ارتوى = و إنّ دنّس الفنّ من طهرها !
و هامت على ظمأ روحها = و كم ملأوا الكأس من خمرها !
على مذبح الحبّ من قبلها = سرج يسبّح من لألأه
منار يجوب الدّجى لمحة = فتلقى السّفين به مرفأه
يبثّ الحرارة برد الشّتاء = و يلهب شعلته المطفأه
و تمشي الحياة على نوره = و ما نوره غير أعين امرأه
خطيئتها قصّة الملهمين = و إغراؤها الفرح المفتقد
بأرواحهم يرتقون الخلود = على سلّم من متاع الجسد
ولو لم تكن لهوى فنّهم = صريع الظّلام قتيل الجمد
و ما الفنّ إلاّ سعير الحياة = و ثورتها في محيط الأبد !
لهيب إذا الرّوح مرّت به = تضاعفت الرّوح في ناره
يطيق القويّ لظى جمره = و يعشو الضّعيف بأنواره
رمت فيه حوّاء آثامها = فذابت على صمّ أحجاره
لقد قرّبت جسدا عريا = و قلبا يضنّ بأسراره