نقوس المهدي
كاتب
يجور كما شاء الدلال ويعدل = ويتعب فيه من يلوم ويعذل
هو الشمس إشراقاً ولكنني أرى = من الحزم إني عنه لا أتحول
بروحي ربيع من عذاريه آخر = نماه ربيعٌ من أسيليه أول
و ثغر يعير الجوهري صحاحه = ووجه له من رائق الحسن مجمل
لناظره الفتان بالسحر آية = على مثلها دمعي من العين مرسل
و من عجب إني بعادل قده = أجنّ ودمع العين دوني المسلسل
لئن جلبت شجوي كسالى جفونه = لمثلك يا قلبي عن الصبر أكسل
وان غزلت لي من ضنا الجسم حلة = لما حلتُ عن أني بها أتغزل
نعم في جفون الترك للنفس صبوة = وللقلب في تلك المضائق مدخل
تجرح قلبي تارة بعد تارة = وتشهد أني عاشق فتعدل
ورب عذول لامني فتركته = يقول وقلبي في الصبابة ينهل
ولو أن عذالي على الحسن إخوتي = لقلت لهم طوعي لدى الحسن أجمل
أقيموا بني أمي صدور مطيكم = فاني الى قوم سواكم لأميل
إلى كل غصن مال تيهاً على نقا = تكاد به أردافه تتهيل
و بدر مضى وقتي مضيئاً بوصله = فلا غرو أني بعد بدري مضلل
تشرب تربُ الأرض ماء مدامعي = وبين ضلوعي جمرة تتأكل
و أهتز للتذكار حتى كأنما = يعاودني من بارح الذكر أفكل
سقى الغيث أوقاتي اذا العيش ممكن = وخدّام أمري بالهنا تتعجل
زماني مختارٌ وقصدي منجح ٌ = و راحي ريحانٌ وبدري مقبل
مدا الليل فيه ناظري متعللٌ = الى لثمه من ضمه أتنقل
فاحبب بذاك الحسن وهو مدا الدجى = بلثمي مختومٌ وضميَّ مقفل
إلى مثله يهدى تغزل ناظم = وللصاحب ابن الصاحب المدح يحمل
اذا قال معنى في ابن يعقوب ناظمٌ = فإنّ المعاني باسمه تتكمل
اذا عد أهل العلم والحلم والتقى = وصنع الأيادي فابن يعقوب أوّل
اذا استمسكت منه الأماني بناصر = فبشرى الاماني انها ليس تخذل
اذا عدد المثني مناصب مجده = فنصباً على التمييز لا يتبدل
سري سراة قبل ما اكتمل الصبا = وشيخ شيوخ قبل ما يتكهل
و قاضي قضاة معرب بكماله = تقى ً ليس يخفى أو لهى ً ليس يجهل
و كافي كفاة ما ابن عباد صائد = لديه ولا القاضي الملقب أفضل
أقام بمغنى الشام صدراً لسره = وأمداحه في الغرب والشرق ترحل
تنادي الورى نعماه واللفظ والسنا = ألا فاجتدوا ثم اجتنوا ثم فاجتلوا
و لا عيب فيه غير أن له ندى = يجيب ندا العافين من قبل يسأل
مواهب كفيه وألفاظ كتبه = على اليمن ما بين الورى تترسل
و للدرج بعد الدرس منه فوائد = تفضل في أملاكها وتفصل
علوم بآفاق المدارس تنتقى = وسجع بافنان الدواوين تنقل
و نطق به للمنطقي تأدبٌ = ونحوٌ به للفارسي ترجّل
و خط كما راقت سلاسل عسجدٍ = ونظم كما راق الرحيق المسلسل
و رأي على سمت السعود وهمة = تظل على زهر الكواكب عسّل
لنعم الفتى ديناً ودنيا بجمعنا = وفي خطبة الدارين نعم المؤهل
له الله ما أزكى وأشرف همة = وأنجح ما يأتي وما يتأمل
درى مع دهري كيف حال تذللي = فلاقاه حتى عاد وهو مذلل
و جلّى همومي جامع البر والتقى = بنعماء من باب الزيادة تدخل
و ما هو إلا حين بادر جيشهم = فقاموا صفوفاً للدعا وتبتلوا
فنظمتها زهراء والشهب روضة = على الأفق تجلى والمجرة جدول
و طرق الدجى ذو غرة من هلاله = الى أن بدا بالفجر وهو محجل
فدونكما جهد المحب وعش كما = تحبّ لإلفٍ مثلها تتمثل
بودي لو أن الجوارح كلها = لمدحك سمعٌ في الأنام ومقول
هو الشمس إشراقاً ولكنني أرى = من الحزم إني عنه لا أتحول
بروحي ربيع من عذاريه آخر = نماه ربيعٌ من أسيليه أول
و ثغر يعير الجوهري صحاحه = ووجه له من رائق الحسن مجمل
لناظره الفتان بالسحر آية = على مثلها دمعي من العين مرسل
و من عجب إني بعادل قده = أجنّ ودمع العين دوني المسلسل
لئن جلبت شجوي كسالى جفونه = لمثلك يا قلبي عن الصبر أكسل
وان غزلت لي من ضنا الجسم حلة = لما حلتُ عن أني بها أتغزل
نعم في جفون الترك للنفس صبوة = وللقلب في تلك المضائق مدخل
تجرح قلبي تارة بعد تارة = وتشهد أني عاشق فتعدل
ورب عذول لامني فتركته = يقول وقلبي في الصبابة ينهل
ولو أن عذالي على الحسن إخوتي = لقلت لهم طوعي لدى الحسن أجمل
أقيموا بني أمي صدور مطيكم = فاني الى قوم سواكم لأميل
إلى كل غصن مال تيهاً على نقا = تكاد به أردافه تتهيل
و بدر مضى وقتي مضيئاً بوصله = فلا غرو أني بعد بدري مضلل
تشرب تربُ الأرض ماء مدامعي = وبين ضلوعي جمرة تتأكل
و أهتز للتذكار حتى كأنما = يعاودني من بارح الذكر أفكل
سقى الغيث أوقاتي اذا العيش ممكن = وخدّام أمري بالهنا تتعجل
زماني مختارٌ وقصدي منجح ٌ = و راحي ريحانٌ وبدري مقبل
مدا الليل فيه ناظري متعللٌ = الى لثمه من ضمه أتنقل
فاحبب بذاك الحسن وهو مدا الدجى = بلثمي مختومٌ وضميَّ مقفل
إلى مثله يهدى تغزل ناظم = وللصاحب ابن الصاحب المدح يحمل
اذا قال معنى في ابن يعقوب ناظمٌ = فإنّ المعاني باسمه تتكمل
اذا عد أهل العلم والحلم والتقى = وصنع الأيادي فابن يعقوب أوّل
اذا استمسكت منه الأماني بناصر = فبشرى الاماني انها ليس تخذل
اذا عدد المثني مناصب مجده = فنصباً على التمييز لا يتبدل
سري سراة قبل ما اكتمل الصبا = وشيخ شيوخ قبل ما يتكهل
و قاضي قضاة معرب بكماله = تقى ً ليس يخفى أو لهى ً ليس يجهل
و كافي كفاة ما ابن عباد صائد = لديه ولا القاضي الملقب أفضل
أقام بمغنى الشام صدراً لسره = وأمداحه في الغرب والشرق ترحل
تنادي الورى نعماه واللفظ والسنا = ألا فاجتدوا ثم اجتنوا ثم فاجتلوا
و لا عيب فيه غير أن له ندى = يجيب ندا العافين من قبل يسأل
مواهب كفيه وألفاظ كتبه = على اليمن ما بين الورى تترسل
و للدرج بعد الدرس منه فوائد = تفضل في أملاكها وتفصل
علوم بآفاق المدارس تنتقى = وسجع بافنان الدواوين تنقل
و نطق به للمنطقي تأدبٌ = ونحوٌ به للفارسي ترجّل
و خط كما راقت سلاسل عسجدٍ = ونظم كما راق الرحيق المسلسل
و رأي على سمت السعود وهمة = تظل على زهر الكواكب عسّل
لنعم الفتى ديناً ودنيا بجمعنا = وفي خطبة الدارين نعم المؤهل
له الله ما أزكى وأشرف همة = وأنجح ما يأتي وما يتأمل
درى مع دهري كيف حال تذللي = فلاقاه حتى عاد وهو مذلل
و جلّى همومي جامع البر والتقى = بنعماء من باب الزيادة تدخل
و ما هو إلا حين بادر جيشهم = فقاموا صفوفاً للدعا وتبتلوا
فنظمتها زهراء والشهب روضة = على الأفق تجلى والمجرة جدول
و طرق الدجى ذو غرة من هلاله = الى أن بدا بالفجر وهو محجل
فدونكما جهد المحب وعش كما = تحبّ لإلفٍ مثلها تتمثل
بودي لو أن الجوارح كلها = لمدحك سمعٌ في الأنام ومقول