نقوس المهدي
كاتب
اللغة العربية لغة الجنس بلا منافس
لابد لمن يتصفح القاموس العربى حتى ولوعلى عجل أن يقر بأن اللغة العربية هى لغة الجنس التى تستطيع أن تعبرعن الجنس باقتدار وثراء لا يجارى فتجسد كل أطياف وألوان الجنس.. فهناك الكثير من الألفاظ الجنسية التى تصف الفعل الجنسي من حيث قوته وضعفه ومن حيث الأوضاع التى يمارس فيها وكذلك الأوقات وما يستحب وما يكره أثناء الفعل الجنسى.. يستوى فى ذلك الرجل والمرأة.. وألفاظ ومسميات لفرج المرأة من حيث شكله وحجمه ورائحته وسخونته وبرودته وضيقه وسعته ووصف أجزائه ومحاسنه وعيوبه حتى تلك التى تعوق العملية الجنسية مما يبرر فسخ عقد الزواج بأمر الشرع.. وكذلك بالنسبة لعضو الرجل من حيث الطول والقصر وشدة الإنتصاب والرخاوة و الإمناء والغلظ والنحافة وكمرته ( رأس الذكر ) وخصيتيه.. وألفاظ تعبر عن الصفات الجنسية المحمودة والمذمومة لكل من الرجل والمرأة ولعل سبب هذه الكثرة في الألفاظ هوتنوّع لغات القبائل . فقد كان لكل قبيلة من قبائل العرب ألفاظ جنسية كانت تتحدث بها فلما جُمعت إلي ألفاظ القبائل الأخرى كان منها هذا العدد الكبيرعند تدوين المعاجم وإن كثرة الألفاظ كذلك تدل على أهمية الحياة الجنسية عند العرب ، وعلى الحاجة الماسّة إلي تلك الألفاظ . وعلى الرغم من أن جميع تلك الألفاظ التى تعبر عن الفعل الجنسى تدل على معنى نكح إلاّ أن هناك فروقاً في المعاني بين كل لفظ ولفظ. وكذلك في أسماء الفرج. فالعفلق الفرج الرطب المسترخي ، والأجثم الفرج المشرئب، والعركرك الركب الفخم ، والعضّنك الفرج العظيم المكتنز فمن أجل هذه الفروق في المعاني أطلقوا ألفاظاً كثيرة . وهذا يدلّ على دقتهم وعنايتهم بالتعبير الدقيق ، وتسمية كل شيء ، وكل حالة باسم خاص.
ولاشك أن غالب الألفاظ كانت موجودة منذ أيام الجاهلية ولكن فى عصرالإسلام أضيفت إلي هذه الألفاظ ألفاظ جديدة ما زالت تزيد بازدياد كثافة الحياة الجنسية والتفنن فيها وازدياد الرفاهية والترف فقد وضعت حبّى المرأة التي اشتهرت في المدينة بالشبق لكل هيئة من هيئآت الجماع لقباً مثل القبع ، والغربلة والنخير ... وكذلك وضع أهل كل مذهب من مذاهب اللذة الجنسية ألفاظاً جديدة استمدوها من نوع اللذة أو شكلها ، فقد وضعت المساحقات أسماء لضروب السحاق مثل الضفدعي والإستكلاب والمخالف والمؤآلف. كما عنى العرب بوضع ألفاظ للصفات التشريحية للأعضاء الجنسية.
وليس التأليف فى لغة الجنس عند العرب بجديد.. فقد ألف " الفيروزآبادى " صاحب القاموس المحيط كتاباً فى أسماء النكاح أسماه " أسماء السراح في أسماء النكاح "، وكذلك " السيوطى " ألف كتاباً فى لغة الجنس هو " الإفصاح فى أسماء النكاح " وقد حوت كتب الأدب الجنسي فصلاً فى أسماء الذكر والفرج والأعضاء الجنسية للحيوان كما فى كتاب السيوطى " الإيضاح فى علم النكاح " وغيره من كتب " علم الباه " ( الجنس ) .
_________________
عبد الرحمن العرباوي
.../...
.
لابد لمن يتصفح القاموس العربى حتى ولوعلى عجل أن يقر بأن اللغة العربية هى لغة الجنس التى تستطيع أن تعبرعن الجنس باقتدار وثراء لا يجارى فتجسد كل أطياف وألوان الجنس.. فهناك الكثير من الألفاظ الجنسية التى تصف الفعل الجنسي من حيث قوته وضعفه ومن حيث الأوضاع التى يمارس فيها وكذلك الأوقات وما يستحب وما يكره أثناء الفعل الجنسى.. يستوى فى ذلك الرجل والمرأة.. وألفاظ ومسميات لفرج المرأة من حيث شكله وحجمه ورائحته وسخونته وبرودته وضيقه وسعته ووصف أجزائه ومحاسنه وعيوبه حتى تلك التى تعوق العملية الجنسية مما يبرر فسخ عقد الزواج بأمر الشرع.. وكذلك بالنسبة لعضو الرجل من حيث الطول والقصر وشدة الإنتصاب والرخاوة و الإمناء والغلظ والنحافة وكمرته ( رأس الذكر ) وخصيتيه.. وألفاظ تعبر عن الصفات الجنسية المحمودة والمذمومة لكل من الرجل والمرأة ولعل سبب هذه الكثرة في الألفاظ هوتنوّع لغات القبائل . فقد كان لكل قبيلة من قبائل العرب ألفاظ جنسية كانت تتحدث بها فلما جُمعت إلي ألفاظ القبائل الأخرى كان منها هذا العدد الكبيرعند تدوين المعاجم وإن كثرة الألفاظ كذلك تدل على أهمية الحياة الجنسية عند العرب ، وعلى الحاجة الماسّة إلي تلك الألفاظ . وعلى الرغم من أن جميع تلك الألفاظ التى تعبر عن الفعل الجنسى تدل على معنى نكح إلاّ أن هناك فروقاً في المعاني بين كل لفظ ولفظ. وكذلك في أسماء الفرج. فالعفلق الفرج الرطب المسترخي ، والأجثم الفرج المشرئب، والعركرك الركب الفخم ، والعضّنك الفرج العظيم المكتنز فمن أجل هذه الفروق في المعاني أطلقوا ألفاظاً كثيرة . وهذا يدلّ على دقتهم وعنايتهم بالتعبير الدقيق ، وتسمية كل شيء ، وكل حالة باسم خاص.
ولاشك أن غالب الألفاظ كانت موجودة منذ أيام الجاهلية ولكن فى عصرالإسلام أضيفت إلي هذه الألفاظ ألفاظ جديدة ما زالت تزيد بازدياد كثافة الحياة الجنسية والتفنن فيها وازدياد الرفاهية والترف فقد وضعت حبّى المرأة التي اشتهرت في المدينة بالشبق لكل هيئة من هيئآت الجماع لقباً مثل القبع ، والغربلة والنخير ... وكذلك وضع أهل كل مذهب من مذاهب اللذة الجنسية ألفاظاً جديدة استمدوها من نوع اللذة أو شكلها ، فقد وضعت المساحقات أسماء لضروب السحاق مثل الضفدعي والإستكلاب والمخالف والمؤآلف. كما عنى العرب بوضع ألفاظ للصفات التشريحية للأعضاء الجنسية.
وليس التأليف فى لغة الجنس عند العرب بجديد.. فقد ألف " الفيروزآبادى " صاحب القاموس المحيط كتاباً فى أسماء النكاح أسماه " أسماء السراح في أسماء النكاح "، وكذلك " السيوطى " ألف كتاباً فى لغة الجنس هو " الإفصاح فى أسماء النكاح " وقد حوت كتب الأدب الجنسي فصلاً فى أسماء الذكر والفرج والأعضاء الجنسية للحيوان كما فى كتاب السيوطى " الإيضاح فى علم النكاح " وغيره من كتب " علم الباه " ( الجنس ) .
_________________
عبد الرحمن العرباوي
.../...
.
صورة مفقودة