أبصرتها أعذب من حبة التوت
غيداء يغويها لهيب الهوى
فترتمي وَلَهاً بنارِ العشقِ
تزدان بالشهوة اللذيذة
فيبتدي منها الشفقْ
أبصرتها مثل تفاح التلال
ناعمة ساحرة ماطرة
أقبلت عليها أراودها بمكر
أعبر من عطر الثوب
أناور طرف الرمش الناعس
أدوّن غرامي مقاماً لها
أهيئ فطرتي لكنني
كلّما أيقنت ماء
تفيض رماداً أضلعي
وأخشى إذا اعتدتُ الماء
أموتُ منْ الظمأ
حين نام فراش الهوى
على أضلاع افتناني
قبل أن يغفو صخبي
وتقــــلٌب الشوق بالأجفان
اقبلت باقراط من غنج
بقد ممشوق باهر ريان
انسدلت في آخر الليل
مثل عروس الحكايات
والحسن منها قد بان
وهي الوسيمة الهيفاء
حوراء زهراء ظرفاء
كأنٌها بنت ملوك الجان
تصبو الروح لها
وتعجز عن مفارقتها العينان
وشفتاها الوردية
تذوبان على
مرجان الأسنان
التفتت لي وقالت
أمازلت سهران
قلت أتفكر يا حوريتي
فيما أشقاني
و أنتظر غرام النشوة الأبدية
ابتسمت لي بدهاء وقالت
يا هالك
تعال نبحث سوية
بين كتب الهوى
وتاريخ الحب
على عشق غير فان
قلت يا ودادي ما الهوى
إن لم يكن وصل
طيب فاخر كالزعفران
قالت أحبك والجسد سقيم
ليس على القلوب يا نديمي سلطان
إني يا وليفي أسألك عشقاً
يتلذذ بنيراني
وقلب مثل غيم ماطر
ليزهر بستاني
.
صورة مفقودة