أيتها الممطرة حسناً
الموشومة بقلبي كالظل
أعبر من حقل إلى حقل
في بيادر الأنوثة أنت الأول
عينيك سوسنتين كشهب
تغفيان على جدول
والقدٌ كشجر الحور
بل أطول
والشعر ضفائر وجدائل
وسواقٍ من فضة
على القميص الشقي تنسدل
والصدر كأسان من الراح
ارتشف منهما ما شئت
فلن تثمل
والعنق متوقد يغار منه الذهب
مثل جيد الغزال وأجمل
والثغر كأنه خوابٍ من عسل
والشهد من الأنفاس يخجل
الأسنان ياقوت من فردوسٍ
مرصع بالمخمل
والرضاب يا ويلي خمر معتق
بطعم الرمّان منه أنهل
تتغنج بدلال في ليل الهوى
والنفس تتوق منها
لغيث الوصل
يسلطن نغم الغرام
يحصد مني الآه ويغزل
تتأجج حلاوة العشق
نلتحف جنون الحب
ونمتطي صهوة الفراش لنرحل
قلت تمهلي يا وليفة الروح
صارت زفرات الهيام تجلجل
قالت لا أطيق صبراً
الوصال بشرع العشاق محلل
سقم الظمأ نال مني
حتى عافت النفس زاداً
والجسم يضمر وينحل
اسقني من ترياق الهوى سقياً
فلا شفاء إلا بعشق يقتل
صورة مفقودة