نقوس المهدي
كاتب
لغتان في فوضى الجسد، لغة تسيل على أصابعي، تفضي إلى دروب في بريد الدفء، تمهر كل ليل طائش، ولغة تهاجر في دروب الريح، إلى عالم الغيب القصي.
ما من مفهوم خضع للتغير والتحول المستمر، كمفهوم الجمال الجسدي للإنسان، بحيث إنه كان يخضع لتغير، بحسب الحقب التاريخية، والمجتمعات، فنجد أن المجتمعات البدائية، كانت تمتلك نظرة مختلفة، للجمال الجسدي عن المجتمع الإقطاعي، وأيضاَ المجتمع الرأسمالي، خلق تمايزات واضحة وصلت أحياناَ حد القطيعة، عن المجتمعات السابقة له، في رؤيته الجمالية.
هذا عدا عن الرؤى الجمالية المتمايزة بين الشعوب في الحقبة الواحدة، وفي الشعب الواحد، حتى إن البعض يضرب عرض الحائط بمفهوم الجمال النموذجي، ليخلص إلى القول: إن الجمال لا معايير واضحة ومحددة له و إنما هو عبارة عن تذوق فردي، تحديداً إن هناك عوامل كثيرة تتدخل في تذوقنا الفني والجمالي، عندما يتعلق الأمر بجمال الجسد الإنساني.
الأوربيون تختلف ذائقتهم، عن الذائقة الأفريقية أو الآسيوية.
فالوشم الذي يستخدم من قبل الجدات، في البلدان الآسيوية بغية إضفاء مسحة جمالية خاصة لهن. ليس مقبولاً في أماكن أخرى من العالم، وحتى نحن كآسيويين لا نستطيع تفهم المعنى الذي يجعل من صغر الأقدام في الصين أو مط الرقبة في دول أخرى، من مقومات الجمال.
في الحضارة الغربية أصبح هناك نوعاً من العبث مع الجسد وبالجسد فلم يكتفوا بزرع الأقراط في الأذن بل تعدى الأمر إلى ذرعها في اللسان والسرة.
ورغم السعي الدائم لمحاولة خلق نموذج جمالي عام عبر العصور القديمة والحديثة نرى أن الإنسان لم يتمكن تماماً من إنجاز هذا الأمر، لكنه بقي في حال بحث دائم.
وقد أشار (ميرسيا الباد) في كتابة أساطير، الأحلام والألغاز، أن تكريس بعض نجوم السينما، والعارضات، والأبطال، وما لعبة (الباربي) الأمريكية، بشعرها الأشقر وجسدها المتناسق المدروس النسب إلا محاولة لخلق صورة مثالية للجمال وفي نفس السياق نرى أن العارضات الممشوقات المتراقصات بعظامهن البارزة تحت جلودهن الناعمة.
وعلى رأي (فرويد): إن هذا الجمال يوحي بالمتع والسعادة، جمال الأشكال، والحركات، والأشياء (كالمناظر والتحف الفنية، والعلمية). هذه المتع الجمالية، تبث فينا انفعالاً بدوره يقودنا إلى نشوة ما من الثمالة، متعة خاصة، في البداية يكون فيها الجانب النفعي مغيباً.
ولكن نجد أن الجمال الإنساني تربطه‘ علاقة وثيقة وحميمة بالجنس، فكلما أوغلنا في الرغبة، يضعف حسنا بالجمال، الموضوع الجمالي يثير الرغبات، ولكنه لا يعمل على إشباعها ولكن الرغبات وحدها تستطيع أن تلقي الضوء على التحولات المحمولة إلى الجسد.
.
ما من مفهوم خضع للتغير والتحول المستمر، كمفهوم الجمال الجسدي للإنسان، بحيث إنه كان يخضع لتغير، بحسب الحقب التاريخية، والمجتمعات، فنجد أن المجتمعات البدائية، كانت تمتلك نظرة مختلفة، للجمال الجسدي عن المجتمع الإقطاعي، وأيضاَ المجتمع الرأسمالي، خلق تمايزات واضحة وصلت أحياناَ حد القطيعة، عن المجتمعات السابقة له، في رؤيته الجمالية.
هذا عدا عن الرؤى الجمالية المتمايزة بين الشعوب في الحقبة الواحدة، وفي الشعب الواحد، حتى إن البعض يضرب عرض الحائط بمفهوم الجمال النموذجي، ليخلص إلى القول: إن الجمال لا معايير واضحة ومحددة له و إنما هو عبارة عن تذوق فردي، تحديداً إن هناك عوامل كثيرة تتدخل في تذوقنا الفني والجمالي، عندما يتعلق الأمر بجمال الجسد الإنساني.
الأوربيون تختلف ذائقتهم، عن الذائقة الأفريقية أو الآسيوية.
فالوشم الذي يستخدم من قبل الجدات، في البلدان الآسيوية بغية إضفاء مسحة جمالية خاصة لهن. ليس مقبولاً في أماكن أخرى من العالم، وحتى نحن كآسيويين لا نستطيع تفهم المعنى الذي يجعل من صغر الأقدام في الصين أو مط الرقبة في دول أخرى، من مقومات الجمال.
في الحضارة الغربية أصبح هناك نوعاً من العبث مع الجسد وبالجسد فلم يكتفوا بزرع الأقراط في الأذن بل تعدى الأمر إلى ذرعها في اللسان والسرة.
ورغم السعي الدائم لمحاولة خلق نموذج جمالي عام عبر العصور القديمة والحديثة نرى أن الإنسان لم يتمكن تماماً من إنجاز هذا الأمر، لكنه بقي في حال بحث دائم.
وقد أشار (ميرسيا الباد) في كتابة أساطير، الأحلام والألغاز، أن تكريس بعض نجوم السينما، والعارضات، والأبطال، وما لعبة (الباربي) الأمريكية، بشعرها الأشقر وجسدها المتناسق المدروس النسب إلا محاولة لخلق صورة مثالية للجمال وفي نفس السياق نرى أن العارضات الممشوقات المتراقصات بعظامهن البارزة تحت جلودهن الناعمة.
وعلى رأي (فرويد): إن هذا الجمال يوحي بالمتع والسعادة، جمال الأشكال، والحركات، والأشياء (كالمناظر والتحف الفنية، والعلمية). هذه المتع الجمالية، تبث فينا انفعالاً بدوره يقودنا إلى نشوة ما من الثمالة، متعة خاصة، في البداية يكون فيها الجانب النفعي مغيباً.
ولكن نجد أن الجمال الإنساني تربطه‘ علاقة وثيقة وحميمة بالجنس، فكلما أوغلنا في الرغبة، يضعف حسنا بالجمال، الموضوع الجمالي يثير الرغبات، ولكنه لا يعمل على إشباعها ولكن الرغبات وحدها تستطيع أن تلقي الضوء على التحولات المحمولة إلى الجسد.
.
صورة مفقودة