نقوس المهدي
كاتب
سيكتمل القمر بما تطلقه أزهارك في بريتي
لأعود وأنا ثمل إلى دفئك الباذخ
أحلم باللازورد والعناق
تخيلي مثلا، أن أحضر لك غيمة
وزهرة مجنونة بالنضارة
وأغنية لقروي يتغزل بالسنابل
حين تذهبين بمخيلتك إلى بهو العصافير
لترسمي طائرا ملونا على شجرة لوز
حينها بالضبط سأكون هناك
وأنا أضع بين يديك هذا الضوء
لا تغادري من طريق موارب
أنا ألمحك في فستانك الموّرد
والتقط قمحك في الدروب
لا تتركي حقيبتك على مقعد الغياب
سيكون هناك طائران
الأول يكتب قصيدة
والثاني ينثر حفنة ضوء في حقلك
تخيلي إذن
أن أعود إلى البراري وحيدا
وبلا وحشة
ألوِّح بمنديل مزروع بالضحكات
ويد تدلك على طريق البيت
لست ثملا حين أغني في الطرقات
أنا نهر يفيض في بساتينك
لا، لم أر إلا امرأة
تحتمي بفستانها أزهار خزامى
وقناديل منزل ريفي في قلب السفح
أنت، ولا أثر للريش في منبت الكتفين
لكنك تحلقين تماما فوق دغل
يستتر بأغنية ملكية قرب التل
تعالي إذن لنتخيل معا
كيف سيكون موسم القبل عند توتة الدار
هناك حيث تقيم الغواية احتفالا بالألوان
وحين أرسم وجها متوردا
ومنزلا يشرف على السفح
توقفي قليلا لتتأملي صعودي نحو السماء
حيث نشتاق للقطط والحساسين وبرجمة الحمام
وهناك، سأدعو “المجنون” إلى ضجري
ليصفن طويلا في قصائد نهرك
ثمة ليلكة نسيتها على طرف الفستان
ليلكة صغيرة ترتعش من الحب
وأغنية تستهل رائحتها بالعطر
دعي لي الأغنية وخذي الليلكة
سنزرع معا نبتة جديدة في حديقة الله
اسمها يحتمي بموسيقى الوله
ويترنم بالسهوب على امتداد ذراعيك
سألتقط قبل أن اختبئ في عينيك
غيمة ذات مساء كنت تعبثين بقطنها
إذن، هذه هي القصيدة التي أسرّت لي بك
هذه هي الزهرة البرية التي رواها خرير البوح
هذه هي السهوب المعطرة في مخيلتي
وأنت تضعين حقيبتك بهدوء في انتظاري
وأنا أتآلف مع النهار لكي أصعد التل
هناك عند توتة الدار المسكونة بعصافيرنا
لا تتخيلي أننا نربي العصافير
تخيلي فقط
أنني جئت لأنثر القمح من كفك للطيور
في فناء المساء
حينها فقط ستنبت قصيدة تتدفأ بابتسامتك
في بستان قمري يكتمل بنا.
___
*شاعر أردني
لأعود وأنا ثمل إلى دفئك الباذخ
أحلم باللازورد والعناق
تخيلي مثلا، أن أحضر لك غيمة
وزهرة مجنونة بالنضارة
وأغنية لقروي يتغزل بالسنابل
حين تذهبين بمخيلتك إلى بهو العصافير
لترسمي طائرا ملونا على شجرة لوز
حينها بالضبط سأكون هناك
وأنا أضع بين يديك هذا الضوء
لا تغادري من طريق موارب
أنا ألمحك في فستانك الموّرد
والتقط قمحك في الدروب
لا تتركي حقيبتك على مقعد الغياب
سيكون هناك طائران
الأول يكتب قصيدة
والثاني ينثر حفنة ضوء في حقلك
تخيلي إذن
أن أعود إلى البراري وحيدا
وبلا وحشة
ألوِّح بمنديل مزروع بالضحكات
ويد تدلك على طريق البيت
لست ثملا حين أغني في الطرقات
أنا نهر يفيض في بساتينك
لا، لم أر إلا امرأة
تحتمي بفستانها أزهار خزامى
وقناديل منزل ريفي في قلب السفح
أنت، ولا أثر للريش في منبت الكتفين
لكنك تحلقين تماما فوق دغل
يستتر بأغنية ملكية قرب التل
تعالي إذن لنتخيل معا
كيف سيكون موسم القبل عند توتة الدار
هناك حيث تقيم الغواية احتفالا بالألوان
وحين أرسم وجها متوردا
ومنزلا يشرف على السفح
توقفي قليلا لتتأملي صعودي نحو السماء
حيث نشتاق للقطط والحساسين وبرجمة الحمام
وهناك، سأدعو “المجنون” إلى ضجري
ليصفن طويلا في قصائد نهرك
ثمة ليلكة نسيتها على طرف الفستان
ليلكة صغيرة ترتعش من الحب
وأغنية تستهل رائحتها بالعطر
دعي لي الأغنية وخذي الليلكة
سنزرع معا نبتة جديدة في حديقة الله
اسمها يحتمي بموسيقى الوله
ويترنم بالسهوب على امتداد ذراعيك
سألتقط قبل أن اختبئ في عينيك
غيمة ذات مساء كنت تعبثين بقطنها
إذن، هذه هي القصيدة التي أسرّت لي بك
هذه هي الزهرة البرية التي رواها خرير البوح
هذه هي السهوب المعطرة في مخيلتي
وأنت تضعين حقيبتك بهدوء في انتظاري
وأنا أتآلف مع النهار لكي أصعد التل
هناك عند توتة الدار المسكونة بعصافيرنا
لا تتخيلي أننا نربي العصافير
تخيلي فقط
أنني جئت لأنثر القمح من كفك للطيور
في فناء المساء
حينها فقط ستنبت قصيدة تتدفأ بابتسامتك
في بستان قمري يكتمل بنا.
___
*شاعر أردني