نقوس المهدي
كاتب
تزامنا مع استعدادات السلفيين لتصدر المشهد الثورى، سعيا وراء الانخراط في العمل السياسي تحت عباءة الدين باعتبارهم المتشددين بعد جماعة الإخوان، تجد مواقعهم الإلكترونية مثل "إسلام هاوس، والفقه الإسلامي، والمكتبة الإسلامية" تمتلئ بكتاب أكثر إباحية مما يثورون لمنعه.
وحين يتصدر السلفيون قيادة المشهد الجنسي في الإسلام، فلا داعي عزيزي القارئ للحديث المطول عن وضوح المشهد الإباحي في مؤلفاتهم صاحبة نظرية نشر الفكر الإباحي والحلول الأكيدة لمشاكل الجماع وإشكالهم الكبير في أسماء الفروج، باعتبار الجنس صفة لصيقة وكلاسيكية الأصل تتبع الجسد، مبررين الأمر بجملتهم صاحب الظل الساخن " وإن كان أمرا محرجا لكنه ينفع في جانب لا تقوم الحياة إلا به ويقع فيه جهل كثير عند الناس".
ولا تتعدي مؤلفاتهم كونها كتب تقنية سادت المواقع الإلكترونية السلفية بغرض صياغة الجنس، ولكن بخطاب ديني استند إلى الآيات القرآنية وأحاديث الرسول لتحمل في طياتها جانبا أدبيا طبيا أتاح لشيوخ هذه المؤلفات صبغ وجهة نظرهم حول الجنس من خلال تجربتهم الخاصة وتجارب الآخرين ليصف كل منهم حكايات وثيقة الصلة بالأوضاع الجنسية، وتفاصيل جسد المرأة مرورا بأسماء فروج الإنسان وفروج الحيوانات، كل هذا بشكل ديني إرشادي دأب كل مؤلف من خلاله على توريط الرسول الأكرم والكتاب المنزه في سرد جنسي لا يمت بصلة لتعاليم الدين الحنيف وقدوة الخلق محمد رسول الله.
في كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، اهتم مؤلفه محمد النفراوي وبغرض التخفيف وكسر حدة الحوار لا أكثر بوضع أدوية وعلاجات طبيعية تتعلق بالعجز الجنسي والعقم والإجهاض، ومن الملاحظ، أن معرفة الشيخ بالأدوية معرفة خرافية شعوذية فجميع تشكيلاته العلاجية مادية، فالأعشاب والبذور التي وضعها كعلاجات جميعها ذات خواص كلاسيكية لا علاقة لها بالعرف الطبي المعاصر.
الكتاب وباعتباره من الكتب المؤثرة في الحضارة الإسلامية جاء تبويبه العظيم هكذا "الإباحية في الإسلام، نظرية الخرم" ولك المفارقة حين تقرأ "تمتلك الشعوب الكلاسيكية، ونعني أصحاب الحضارات المؤثرة أربعة كتب أساسية وهي على التوالي:
"أفيدوس" فن الهوى الملحمة الفارسية، انجرينا، الملحمة الهندية الشهيرة كاماسوترا، وأخيرا "الروض العاطر في نزهة الخاطر" للشيخ النفراوي، الذي يعتبره السلفيون ملامح من الفن الشبقي في عشق الجسد بعد أن ارتفعت بسببه الحضارة الإسلامية لأنه يمثل لهم طرازا رفيعا من الأدب الجنسي ابتدع فن التعامل مع المسألة الجنسية التي يرى شيخ "الروض والنزهة" أنها الدافع الغريزي والأساسي للأفعال الإنسانية العامة.
الدافع الأساسي وراء تأليف كتاب جنسي سلفي مكون من 21 فصلا لا يري صاحبه شيئا آخر سوي الجماع ومتعته وأسراره كان وحسبما أوردت المقدمة أن "النفراوي" ألف كتابا يسمي "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" وكان صغير الحجم بالنسبة لسلطان تونس آنذاك "عبد العزيز الحفصى"، لذا طلب من المؤلف التوسع في السرد وذلك لإثراء الكتاب الصغير "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" وهذا الكتاب كان مخاطبا السلطان لأنه هو من طلب كتابته وذلك واضح من بداية كل باب في " أعلم يرحمك الله ".
ويتناول صاحب الـ 21 باب الصفات المحمودة والمكروهة في الرجال والنساء وأسباب الشهوة وأساليب الجماع والأطعمة المعينة عليه، وأسباب العقم عند الحيوان والإنسان بالإضافة إلى باب مخصص لحل المعقود وآخر فيما يكبر الذكر الصغير ويعظمه.
.
وحين يتصدر السلفيون قيادة المشهد الجنسي في الإسلام، فلا داعي عزيزي القارئ للحديث المطول عن وضوح المشهد الإباحي في مؤلفاتهم صاحبة نظرية نشر الفكر الإباحي والحلول الأكيدة لمشاكل الجماع وإشكالهم الكبير في أسماء الفروج، باعتبار الجنس صفة لصيقة وكلاسيكية الأصل تتبع الجسد، مبررين الأمر بجملتهم صاحب الظل الساخن " وإن كان أمرا محرجا لكنه ينفع في جانب لا تقوم الحياة إلا به ويقع فيه جهل كثير عند الناس".
ولا تتعدي مؤلفاتهم كونها كتب تقنية سادت المواقع الإلكترونية السلفية بغرض صياغة الجنس، ولكن بخطاب ديني استند إلى الآيات القرآنية وأحاديث الرسول لتحمل في طياتها جانبا أدبيا طبيا أتاح لشيوخ هذه المؤلفات صبغ وجهة نظرهم حول الجنس من خلال تجربتهم الخاصة وتجارب الآخرين ليصف كل منهم حكايات وثيقة الصلة بالأوضاع الجنسية، وتفاصيل جسد المرأة مرورا بأسماء فروج الإنسان وفروج الحيوانات، كل هذا بشكل ديني إرشادي دأب كل مؤلف من خلاله على توريط الرسول الأكرم والكتاب المنزه في سرد جنسي لا يمت بصلة لتعاليم الدين الحنيف وقدوة الخلق محمد رسول الله.
في كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، اهتم مؤلفه محمد النفراوي وبغرض التخفيف وكسر حدة الحوار لا أكثر بوضع أدوية وعلاجات طبيعية تتعلق بالعجز الجنسي والعقم والإجهاض، ومن الملاحظ، أن معرفة الشيخ بالأدوية معرفة خرافية شعوذية فجميع تشكيلاته العلاجية مادية، فالأعشاب والبذور التي وضعها كعلاجات جميعها ذات خواص كلاسيكية لا علاقة لها بالعرف الطبي المعاصر.
الكتاب وباعتباره من الكتب المؤثرة في الحضارة الإسلامية جاء تبويبه العظيم هكذا "الإباحية في الإسلام، نظرية الخرم" ولك المفارقة حين تقرأ "تمتلك الشعوب الكلاسيكية، ونعني أصحاب الحضارات المؤثرة أربعة كتب أساسية وهي على التوالي:
"أفيدوس" فن الهوى الملحمة الفارسية، انجرينا، الملحمة الهندية الشهيرة كاماسوترا، وأخيرا "الروض العاطر في نزهة الخاطر" للشيخ النفراوي، الذي يعتبره السلفيون ملامح من الفن الشبقي في عشق الجسد بعد أن ارتفعت بسببه الحضارة الإسلامية لأنه يمثل لهم طرازا رفيعا من الأدب الجنسي ابتدع فن التعامل مع المسألة الجنسية التي يرى شيخ "الروض والنزهة" أنها الدافع الغريزي والأساسي للأفعال الإنسانية العامة.
الدافع الأساسي وراء تأليف كتاب جنسي سلفي مكون من 21 فصلا لا يري صاحبه شيئا آخر سوي الجماع ومتعته وأسراره كان وحسبما أوردت المقدمة أن "النفراوي" ألف كتابا يسمي "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" وكان صغير الحجم بالنسبة لسلطان تونس آنذاك "عبد العزيز الحفصى"، لذا طلب من المؤلف التوسع في السرد وذلك لإثراء الكتاب الصغير "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" وهذا الكتاب كان مخاطبا السلطان لأنه هو من طلب كتابته وذلك واضح من بداية كل باب في " أعلم يرحمك الله ".
ويتناول صاحب الـ 21 باب الصفات المحمودة والمكروهة في الرجال والنساء وأسباب الشهوة وأساليب الجماع والأطعمة المعينة عليه، وأسباب العقم عند الحيوان والإنسان بالإضافة إلى باب مخصص لحل المعقود وآخر فيما يكبر الذكر الصغير ويعظمه.
.
صورة مفقودة