د
د.محمد عبدالحليم غنيم
1– ذهب الذي كان يصلح بيننا
تزوج أعرابي امرأة , فطالت صحبتها له , فتغير لها , وقد طعنت في السن , فلما عاينت منه الإعراض والمقت , عاتبته قائلة : ألم تكن ترضى إذا غضبت وتعتب إذا عتبت , وتشفق إذا أبيت ؟
فقال : بلى
فقالت : فما بالك الآن ؟
قال : ذهب الذي كان يصلح بيننا .
2 – أنت الفداء لمن كان يملؤه
خلا ثمامة بن أشرس بجارية له فعجز ، فقال لها :
- ويحك ما أوسع حرك .
فقالت له :
- أنت الفداء لمن قد كان يملؤه = ويشتكي الضيق منه حين يلقاه.
3- فقضى وطره واستغفر الله
روى ابن حزم الأندلسي في كتابه طوق الحمامة القصة التالية :
حدثتني امرأة اسمها هند كنت قد رأيتها في المشرق , وكانت قد حجت خمس حجات , وهي من المتعبدات المجتهدات , فقالت لي :
- يا بني لا تحسن الظن بامرأة قط ؛ فإني أخبرك عن نفسي بما يعلمه الله عز وجل .
فقلت وأنا مصغ ومتشوق للسماع يا أماه
فقالت :
- ركبت البحر ذات مرة وأنا منصرفة من الحج وقد رفضت الدنيا , وكنت خامسة خمس نسوة , كلهن فد حججن , وصرنا في مركب واحد في بحر القلزم , وكان في بعض ملاحي السفينة رجل مضمر الخلق , مديد القامة , واسع الأكتاف , حسن التركيب , فرأيته أول ليلة فد أتى إلى إحدى صواحبي , فوضع إحليله في يدها , وكان ضخما جدا , فأمكنته في الوقت من نفسها , ثم مر عليهن كلهن في ليال متواليات , فلم يبق له غيري !
عند ذلك تطلعت إلى وجهها متفرسا أبغي صدق الحديث , فكأنها أحست بما يعتمل في نفسي , وكانت امرأة ذكية , لا يزال بها بقية أثر من جمال آثر :
- لن أكتمك شيئا ..
ثم استأنفت الحديث , قائلة :
- فقلت في نفسي لأنتقمن من هذا الرجل , فأخذت موسى وأمسكتها بيدي , فأتى في الليل على جارى عادته , فلما فعل كفعله في سائر الليالي , سقطت الموسى على إحليله فارتاع وقام لينهض
فقاطعتها قائلا :
- يستحق والله ما يحدث له
فضحكت المرأة وقالت :
- صبرا يا بني .. لما أراد النهوض أشفقت عليه وقلت له وقد أمسكته , لازلت أو آخذ نصيبي منك , فقضى وطره واستغفر الله !
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث قصص أيروتيكية من تراثنا
من اختيار وإعداد : د.محمد عبدالحليم غنيم
https://medias.expertissim.com/medi...14/10/20/12222017/2500x2079_544a19283c738.jpg
Jozef Mous. Femme au tub, tableau ...
تزوج أعرابي امرأة , فطالت صحبتها له , فتغير لها , وقد طعنت في السن , فلما عاينت منه الإعراض والمقت , عاتبته قائلة : ألم تكن ترضى إذا غضبت وتعتب إذا عتبت , وتشفق إذا أبيت ؟
فقال : بلى
فقالت : فما بالك الآن ؟
قال : ذهب الذي كان يصلح بيننا .
2 – أنت الفداء لمن كان يملؤه
خلا ثمامة بن أشرس بجارية له فعجز ، فقال لها :
- ويحك ما أوسع حرك .
فقالت له :
- أنت الفداء لمن قد كان يملؤه = ويشتكي الضيق منه حين يلقاه.
3- فقضى وطره واستغفر الله
روى ابن حزم الأندلسي في كتابه طوق الحمامة القصة التالية :
حدثتني امرأة اسمها هند كنت قد رأيتها في المشرق , وكانت قد حجت خمس حجات , وهي من المتعبدات المجتهدات , فقالت لي :
- يا بني لا تحسن الظن بامرأة قط ؛ فإني أخبرك عن نفسي بما يعلمه الله عز وجل .
فقلت وأنا مصغ ومتشوق للسماع يا أماه
فقالت :
- ركبت البحر ذات مرة وأنا منصرفة من الحج وقد رفضت الدنيا , وكنت خامسة خمس نسوة , كلهن فد حججن , وصرنا في مركب واحد في بحر القلزم , وكان في بعض ملاحي السفينة رجل مضمر الخلق , مديد القامة , واسع الأكتاف , حسن التركيب , فرأيته أول ليلة فد أتى إلى إحدى صواحبي , فوضع إحليله في يدها , وكان ضخما جدا , فأمكنته في الوقت من نفسها , ثم مر عليهن كلهن في ليال متواليات , فلم يبق له غيري !
عند ذلك تطلعت إلى وجهها متفرسا أبغي صدق الحديث , فكأنها أحست بما يعتمل في نفسي , وكانت امرأة ذكية , لا يزال بها بقية أثر من جمال آثر :
- لن أكتمك شيئا ..
ثم استأنفت الحديث , قائلة :
- فقلت في نفسي لأنتقمن من هذا الرجل , فأخذت موسى وأمسكتها بيدي , فأتى في الليل على جارى عادته , فلما فعل كفعله في سائر الليالي , سقطت الموسى على إحليله فارتاع وقام لينهض
فقاطعتها قائلا :
- يستحق والله ما يحدث له
فضحكت المرأة وقالت :
- صبرا يا بني .. لما أراد النهوض أشفقت عليه وقلت له وقد أمسكته , لازلت أو آخذ نصيبي منك , فقضى وطره واستغفر الله !
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث قصص أيروتيكية من تراثنا
من اختيار وإعداد : د.محمد عبدالحليم غنيم
https://medias.expertissim.com/medi...14/10/20/12222017/2500x2079_544a19283c738.jpg
Jozef Mous. Femme au tub, tableau ...