نقوس المهدي
كاتب
تنتقل كتابات المحللة النفسية والناقدة جوليا كريستيفا (1941) في قوس واسع ومفاجئ من التأملات الدينية إلى مواضيع ثورية، لديها كتب مثل "الرغبة في اللغة" و"قوى الرعب" ولديها أيضاً "التحليل النفسي للإيمان" و"شمس سوداء" وكذلك "قصص الحب"، وهذا الأخير صدرت ترجمته قبل أيام عن دار "التنوير" وقد نقله إلى العربية محمود بن جماعة.
كريتسفا البلغارية الفرنسية، التي تعتبر أحد أبرز النسويات المعاصرات اللواتي ينتمين لما يعرف بالموجة الثالثة من النسوية، قدّمت في كتابها هذا ستة فصول تناقش فيها ثيمة الحب من زوايا مختلفة، مرة من ناحية التحليل النفسي فتفرد الفصل الأول عن "فرويد والحب"، أليس هذا متوقعاً ولا يكاد يخلو كتاب أو مقال لكريستيفا، منذ كتابها الأول "سيموتيكا" (1969)؟ من دون التوقف مطولاً عند فرويد أو لاكان، والسجال معهما حول موضوع مقالها أو كتابها قبل أن تذهب إلى أماكن أخرى، فوجود الاثنين أساسي في عملها الأدب، حتى وإن كانت تختلف مع كليهما في كثير من القضايا. ومن هنا تنطلق لتبحث في الجنسوية الذكورية والإيروس.
وفي الفصل المعنون "الله هو الحب" تعود صاحبة "قراءات في المنفى والابتعاد"، إلى كتابات توما الإكويني و برنارد دو كليرفو، ثم تنتقل من حكايات الحب الإلهي نقلة كبرى إلى عوالم الدون جوان "خوان"، للتطرق إلى موضوع الحب والقدرة على الحب، كذلك تستعير من شكسبير "روميو وجولييت" لتتطرق إلى العلاقة بين الحب والكراهية.
قد يكون الفصل الأخير هو أمتع فصول الكتاب، إذ تذهب صاحبته وتبتعد أكثر في الأدب، فتقف مع بودلير وتتناول من خلاله الطفولة والتهتك والرائحة في الحب. بينما تتطرق إلى سياسات النظر عند ستاندال، وعندما تحلل عمل جورج باتاي فإنها تستعير التعبير المعروف بـ "النص المذنب" لتتناول عمله الأدبي الإيروتيكي.
* العربي الجديد
كريتسفا البلغارية الفرنسية، التي تعتبر أحد أبرز النسويات المعاصرات اللواتي ينتمين لما يعرف بالموجة الثالثة من النسوية، قدّمت في كتابها هذا ستة فصول تناقش فيها ثيمة الحب من زوايا مختلفة، مرة من ناحية التحليل النفسي فتفرد الفصل الأول عن "فرويد والحب"، أليس هذا متوقعاً ولا يكاد يخلو كتاب أو مقال لكريستيفا، منذ كتابها الأول "سيموتيكا" (1969)؟ من دون التوقف مطولاً عند فرويد أو لاكان، والسجال معهما حول موضوع مقالها أو كتابها قبل أن تذهب إلى أماكن أخرى، فوجود الاثنين أساسي في عملها الأدب، حتى وإن كانت تختلف مع كليهما في كثير من القضايا. ومن هنا تنطلق لتبحث في الجنسوية الذكورية والإيروس.
وفي الفصل المعنون "الله هو الحب" تعود صاحبة "قراءات في المنفى والابتعاد"، إلى كتابات توما الإكويني و برنارد دو كليرفو، ثم تنتقل من حكايات الحب الإلهي نقلة كبرى إلى عوالم الدون جوان "خوان"، للتطرق إلى موضوع الحب والقدرة على الحب، كذلك تستعير من شكسبير "روميو وجولييت" لتتطرق إلى العلاقة بين الحب والكراهية.
قد يكون الفصل الأخير هو أمتع فصول الكتاب، إذ تذهب صاحبته وتبتعد أكثر في الأدب، فتقف مع بودلير وتتناول من خلاله الطفولة والتهتك والرائحة في الحب. بينما تتطرق إلى سياسات النظر عند ستاندال، وعندما تحلل عمل جورج باتاي فإنها تستعير التعبير المعروف بـ "النص المذنب" لتتناول عمله الأدبي الإيروتيكي.
* العربي الجديد