نقوس المهدي
كاتب
من دفتر أنثى عاشقة في الخراب المضارع (3)
نصيحة تنتهي مدّتها بعد القبلة
***
*للعاشق
ــ قبل أن تقبّلكَ حبيبتُكَ قل لها: "أريدُ قبلتين".
فإن منحتكَ ثلاث .. أربع .. أو أكثر، فأنتَ مهزوم.
/
*للعاشقة
ــ قبل أن يقبّلكِ حبيبُكِ قولي له: " أريدكَ أنتَ القُبلة".
فإن ضمّكِ إلى صدرهِ بدفء..
فأنتِ الرابحة.
***
الحبُ .. هكذا
يصنعُ البداياتِ والنهايات
ولا يخذل
إلاّ الراقصين في الضباب.
.***
(خسران)
على أيةِ ورقةٍ يَكتب اسمكِ
على أي جدار ؟
شفتاهُ تنزُ صمتاً
كلما ذكركِ الأصدقاءُ
أو المرايا تتضوّع صورتكِ
في عيون "الحاضرين" !
وليس اسمكِ حرباً تدمي الشفاه
والقلوب !
ولا
سكيناً أو مخلباً
أو مباضعَ جراحٍ يتدرّب بجثّتي !
.
هذا النزيفُ لا يتوقّف
اسمُكِ..لا يتوقف
مثل الرغبةِ بكل شيء !
في الظلام
يمشي اسمكِ كقطٍ يتجهّزُ للوثب على فريسة !
يخرجُ اسمكِ من الدفاتر
من التكهناتِ ودعواتِ الحفلات
والرحلاتِ
والأصدقاءِ العابرين ....!
اسمكِ أيضاً
يخرجُ من قلبي اليوم
مثل مسمارٍ عنيدٍ
كان نائماً بين عيوني اليوم !
على الشجرةِ اسمكِ محفورٌ بمدّيةِ مراهقٍ تجاوزَ الخمسين !
اسمكِ يمشي
إلى الوراء
كلما عدتُ بذاكرتي إلى الأمام
اسمكِ
يحيط بكِ
يحاصركِ
يحاصرني
كحريقٍ شبَّ في غرفةٍ مقفلة !
كأعمى يتمسّكُ بحدسهِ
من ذراعه
مخافةَ السقوط ...!
هذا هو اسمكِ الأبديُ... المستحيل
الصعب ..
لم أكترث له اليوم،
تجاهلته...
وهكذا
بممحاةٍ صغيرة
مرّرها المراهقُ ذهاباً وغياباً
وجلسَ ينظر إلى ذاكرته البيضاء !
...
اسمكِ
فأسٌ في ظهري أمام الجميع !
اسمكِ
يشبهُ صورتكِ
أمامي اليوم.......... وحيداً كجرحي!
.
.ــ لمن هذا البكاء الآن ؟
ــ لمن هذا الصمت الآن ؟
ــ لمن لا أقول شيئاً ما ؟
؛
هل أخاطب العصافير
أمام النوافذ التي تطلُّ على الصمت ؟
أم أتبخّر
كنهرٍ
قبّلهُ الجحيم.
.
Eman Osama - Egypte
نصيحة تنتهي مدّتها بعد القبلة
***
*للعاشق
ــ قبل أن تقبّلكَ حبيبتُكَ قل لها: "أريدُ قبلتين".
فإن منحتكَ ثلاث .. أربع .. أو أكثر، فأنتَ مهزوم.
/
*للعاشقة
ــ قبل أن يقبّلكِ حبيبُكِ قولي له: " أريدكَ أنتَ القُبلة".
فإن ضمّكِ إلى صدرهِ بدفء..
فأنتِ الرابحة.
***
الحبُ .. هكذا
يصنعُ البداياتِ والنهايات
ولا يخذل
إلاّ الراقصين في الضباب.
.***
(خسران)
على أيةِ ورقةٍ يَكتب اسمكِ
على أي جدار ؟
شفتاهُ تنزُ صمتاً
كلما ذكركِ الأصدقاءُ
أو المرايا تتضوّع صورتكِ
في عيون "الحاضرين" !
وليس اسمكِ حرباً تدمي الشفاه
والقلوب !
ولا
سكيناً أو مخلباً
أو مباضعَ جراحٍ يتدرّب بجثّتي !
.
هذا النزيفُ لا يتوقّف
اسمُكِ..لا يتوقف
مثل الرغبةِ بكل شيء !
في الظلام
يمشي اسمكِ كقطٍ يتجهّزُ للوثب على فريسة !
يخرجُ اسمكِ من الدفاتر
من التكهناتِ ودعواتِ الحفلات
والرحلاتِ
والأصدقاءِ العابرين ....!
اسمكِ أيضاً
يخرجُ من قلبي اليوم
مثل مسمارٍ عنيدٍ
كان نائماً بين عيوني اليوم !
على الشجرةِ اسمكِ محفورٌ بمدّيةِ مراهقٍ تجاوزَ الخمسين !
اسمكِ يمشي
إلى الوراء
كلما عدتُ بذاكرتي إلى الأمام
اسمكِ
يحيط بكِ
يحاصركِ
يحاصرني
كحريقٍ شبَّ في غرفةٍ مقفلة !
كأعمى يتمسّكُ بحدسهِ
من ذراعه
مخافةَ السقوط ...!
هذا هو اسمكِ الأبديُ... المستحيل
الصعب ..
لم أكترث له اليوم،
تجاهلته...
وهكذا
بممحاةٍ صغيرة
مرّرها المراهقُ ذهاباً وغياباً
وجلسَ ينظر إلى ذاكرته البيضاء !
...
اسمكِ
فأسٌ في ظهري أمام الجميع !
اسمكِ
يشبهُ صورتكِ
أمامي اليوم.......... وحيداً كجرحي!
.
.ــ لمن هذا البكاء الآن ؟
ــ لمن هذا الصمت الآن ؟
ــ لمن لا أقول شيئاً ما ؟
؛
هل أخاطب العصافير
أمام النوافذ التي تطلُّ على الصمت ؟
أم أتبخّر
كنهرٍ
قبّلهُ الجحيم.
.
Eman Osama - Egypte