سلام صادق
كاتب
جسدها منجم إيغالي
اردمُ فيه جنوح النزوة تلو النزوة
واطفيء في اقاصيه سعار الرغبة
احقنهُ بفضةِ إشتهائي
واعابثُ فيه هياجهُ اللعين
فأسلبهُ مجون لذائذه القصوى
وامنحهُ رعشات انكفائه ليحتدم
ومواهب شراسته لحظة الالتحام .
جسدها مرعى شهواتي الوعرة
ابذرهُ بسخاء اللوعة
وارشهُ بنثيث اشباقي
فأنضجه مبكرا بحمى لهيبي
ومن جداول فيضي
ارشقه بثمالة انساغي
فيطفق عشب هياجهِ زغبا أصفرَ
مشعشعاً كعيون الضواري
ومشتعلاً كمباغتات الومضة الاخيرة .
جسدها أرخبيلي الهائج
اخلع عنه حدوس العتمة
ووشاح الاسرار بكاملهِ
وأُلبسهُ دراري رعشاتي باطشةً
وجحيمي النافثُ عرقاً
حتى استغاثات خلاياه المذعورة
وهي تضجُّ كغزلانٍ نافرة ٍ
تُفزعها جلبةَ انفاسي فتفرّ بعيداً
تلاحقها خيل ولوعي جافلةً
فوق أديمٍ يقطرُ لوعةَ نعناعٍ
وتأوهاتٍ تتدوزنُ موسيقى مكبوتة
فتلين حوافرُ أحصنتي
من نشوةِ فيضٍ يغمرها ترفاً
وتنحدر بمهلٍ بمغارة نشوتها
ينسكبُ الولَهُ الاعمى كصهيلٍ واهٍ
حين يجاوزُ وهجّ النصلِ شفاه الثمرة
فانزلق بعصير شموسٍ ذائبةٍ
تمرغني بمرجِ الزَغبِ اللامتناهي
في حديقةِ زعفرانٍ بِكر
تظللُ مكامنَ حذرٍ متأهب
فتلملم خدرها المدجج بالرهبة
وبكل بهارات الاعماق
ترشقني من ضفتيّ الادغال النابضة
المأخوذة بنكهة فيضِ ذهولي
فتشهقُ ساريتي في نهرٍ يتلاطم
تنهره هاوية تتربصُ بزلالهِ
خلف شراع واهٍ يخادعني
لا تسبرهُ اجفاني نصفَ مغمضةٍ
ولا تعبثُ بصفاءَ لزوجتهِ
موجات الملح في ضراوة اندفاعي .
تحتدمُ الشحنات اللاسعة
كحمى نهمةٍ على الشفتين
تتكسّر الرشفاتُ المتسارعةُ
كانها على مخملٍ مدعوس
اشاغبها بالعضِ الهاديء
وبما يكفي لانسكاب رحيقها
فتمحضني رضاب الطاعة
نابضاً بلا هوادة اللثمِ
كأنها تفتح شهيتي لغموض
انحدارٍ أعمق
وفيض من رغوة هذياني الواغر .
أتوسلُ الحلمة نفورها
يخادعني ثعلبُ النهدِ الماكر ِ
يحاصرني بطراوةِ المفترقات
ثم يسحبني لذروةِ الهجسِ
اباديءُ توترهُ بالملامسة
اعصرُ كرمته الملآنة خمراً
لمجدِ قبابٍ تنتفضُ عالياً
وتطوّحني بسُكرٍ لعين
وبجذلِ ارتجاجٍ نافر
فتعجنُ اصابعي عريكةَ التلال
التي تروح تتصالب او تتقاطب
حتى حدود الانجذاب الممغنط ِ
وفجأة تهمدُ الحممُ الولهى ذائبة
ويستكينُ حارسَ الايوان المتعالي
على فوهةِ بركانٍ كاد يقذفني
فانزلقُ برغوةِ فورانٍ عجول
يدحرجني لاعماقِ النبع ِ
المتواري في حشائشهِ الوحشيةِ
وواديه المحصّن .
سلام صادق / السويد
.
اردمُ فيه جنوح النزوة تلو النزوة
واطفيء في اقاصيه سعار الرغبة
احقنهُ بفضةِ إشتهائي
واعابثُ فيه هياجهُ اللعين
فأسلبهُ مجون لذائذه القصوى
وامنحهُ رعشات انكفائه ليحتدم
ومواهب شراسته لحظة الالتحام .
جسدها مرعى شهواتي الوعرة
ابذرهُ بسخاء اللوعة
وارشهُ بنثيث اشباقي
فأنضجه مبكرا بحمى لهيبي
ومن جداول فيضي
ارشقه بثمالة انساغي
فيطفق عشب هياجهِ زغبا أصفرَ
مشعشعاً كعيون الضواري
ومشتعلاً كمباغتات الومضة الاخيرة .
جسدها أرخبيلي الهائج
اخلع عنه حدوس العتمة
ووشاح الاسرار بكاملهِ
وأُلبسهُ دراري رعشاتي باطشةً
وجحيمي النافثُ عرقاً
حتى استغاثات خلاياه المذعورة
وهي تضجُّ كغزلانٍ نافرة ٍ
تُفزعها جلبةَ انفاسي فتفرّ بعيداً
تلاحقها خيل ولوعي جافلةً
فوق أديمٍ يقطرُ لوعةَ نعناعٍ
وتأوهاتٍ تتدوزنُ موسيقى مكبوتة
فتلين حوافرُ أحصنتي
من نشوةِ فيضٍ يغمرها ترفاً
وتنحدر بمهلٍ بمغارة نشوتها
ينسكبُ الولَهُ الاعمى كصهيلٍ واهٍ
حين يجاوزُ وهجّ النصلِ شفاه الثمرة
فانزلق بعصير شموسٍ ذائبةٍ
تمرغني بمرجِ الزَغبِ اللامتناهي
في حديقةِ زعفرانٍ بِكر
تظللُ مكامنَ حذرٍ متأهب
فتلملم خدرها المدجج بالرهبة
وبكل بهارات الاعماق
ترشقني من ضفتيّ الادغال النابضة
المأخوذة بنكهة فيضِ ذهولي
فتشهقُ ساريتي في نهرٍ يتلاطم
تنهره هاوية تتربصُ بزلالهِ
خلف شراع واهٍ يخادعني
لا تسبرهُ اجفاني نصفَ مغمضةٍ
ولا تعبثُ بصفاءَ لزوجتهِ
موجات الملح في ضراوة اندفاعي .
تحتدمُ الشحنات اللاسعة
كحمى نهمةٍ على الشفتين
تتكسّر الرشفاتُ المتسارعةُ
كانها على مخملٍ مدعوس
اشاغبها بالعضِ الهاديء
وبما يكفي لانسكاب رحيقها
فتمحضني رضاب الطاعة
نابضاً بلا هوادة اللثمِ
كأنها تفتح شهيتي لغموض
انحدارٍ أعمق
وفيض من رغوة هذياني الواغر .
أتوسلُ الحلمة نفورها
يخادعني ثعلبُ النهدِ الماكر ِ
يحاصرني بطراوةِ المفترقات
ثم يسحبني لذروةِ الهجسِ
اباديءُ توترهُ بالملامسة
اعصرُ كرمته الملآنة خمراً
لمجدِ قبابٍ تنتفضُ عالياً
وتطوّحني بسُكرٍ لعين
وبجذلِ ارتجاجٍ نافر
فتعجنُ اصابعي عريكةَ التلال
التي تروح تتصالب او تتقاطب
حتى حدود الانجذاب الممغنط ِ
وفجأة تهمدُ الحممُ الولهى ذائبة
ويستكينُ حارسَ الايوان المتعالي
على فوهةِ بركانٍ كاد يقذفني
فانزلقُ برغوةِ فورانٍ عجول
يدحرجني لاعماقِ النبع ِ
المتواري في حشائشهِ الوحشيةِ
وواديه المحصّن .
سلام صادق / السويد
.