نقوس المهدي
كاتب
وذاتِ خـالٍ كأن الـبـدرَ غرَّتُها = قـد أوقـدتْ فـي حشـا الأحشـاء نـيرانـــا
بانتْ فبان اصْطِباري قلتُ يا أسفي = ثـم انصرفتُ ودمع العـيـن [تَهْتـانـــا]
عجبتُ واللهِ كيف الصبرُ عن قمرٍ = مـا مـثلُه فـي بسـيـط الأرض إنسـانــا
ظلَّتْ تُنادمني يومَ الرحيل وقد = بَثَّتْ صـبـابتُهـا فـي القـلـب أحـزانـــــا
فقـلـت: مهلاً فدتكِ النفسُ يـا أمـلي = فلـيس للقـلـب عـرضٌ مـنك يرضـانـــا
أنـتِ حـيـاتـي وأنـت راحتي، وكفى = بحـبِّكـم فـي صـمـيـم القـلـب عـنـوانــا
الله يعـلـم أنـي - مـن فراقكــــــــمُ = فـارقتُ نـومـي وجُندُ الصـبر قـد بـانــــا
فـنسأل الله أن يبقـيكِ فـي نعــــــــــمٍ = وفـي سـرورٍ وأن يـقضـي بـلُقْيـانــــــــا
عبدالسلام العلوي الضرير
( 1756 - 1813 م)
بانتْ فبان اصْطِباري قلتُ يا أسفي = ثـم انصرفتُ ودمع العـيـن [تَهْتـانـــا]
عجبتُ واللهِ كيف الصبرُ عن قمرٍ = مـا مـثلُه فـي بسـيـط الأرض إنسـانــا
ظلَّتْ تُنادمني يومَ الرحيل وقد = بَثَّتْ صـبـابتُهـا فـي القـلـب أحـزانـــــا
فقـلـت: مهلاً فدتكِ النفسُ يـا أمـلي = فلـيس للقـلـب عـرضٌ مـنك يرضـانـــا
أنـتِ حـيـاتـي وأنـت راحتي، وكفى = بحـبِّكـم فـي صـمـيـم القـلـب عـنـوانــا
الله يعـلـم أنـي - مـن فراقكــــــــمُ = فـارقتُ نـومـي وجُندُ الصـبر قـد بـانــــا
فـنسأل الله أن يبقـيكِ فـي نعــــــــــمٍ = وفـي سـرورٍ وأن يـقضـي بـلُقْيـانــــــــا
عبدالسلام العلوي الضرير
( 1756 - 1813 م)