نقوس المهدي
كاتب
رضاك خير من الدنيا وما فيها = وأنت للنفس أشهى من تمنيها
الله أعلم أن الروح قد تلفت = شوقاً إليك ولكني أمنيّها
ونظرة منك يا سؤلي ويا أملي = أشهى إليّ من الدنيا وما فيها
إني وقفت بباب الدار أسألها = عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجدت بها طيفاً يكلمني = سوى نواح حمام في أعاليها
فقلت يا دار أين احبابنا نزلوا = ويا ترى أي أرض خيموا فيها
قالت قبيل العشا شدوا رواحلهم = وخلفوني على الأطناب أبكيها
إن كنت تعشقهم قم شد والحقهم = هذي طريقهمو إن كنت تقفيها
لحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم = إني عُبيد لهذي العيس أحميها
قالوا أتحمي جِمالاً لست تعرفها = فقلت أحمي جِمالاً سادتي فيها
قال الدليل لهم لما رأى تلفي = إن المطايا تعابي اليوم ريحوها
قالوا ونحن بوادٍ لا به عشب = ولا طعام ولا ماء فـنسقيـها
خلوا جمالكم يرعون في كبدي = لعل في كبدي تنمو مراعيها
روح المحب على الأحكام صابرة = لعل مسقمها يوماً يداويهـا
لا يعرف الشوق إلا من يكابده = ولا الصبابة إلا من يعانيهـا
لا يسهر الليل إلا من به ألـمٌ = لا تحرق النار إلا رجل واطيها
لا تسلُكن طريقاً لست تعرفها = بلا دليل فتغوى في نواحيها
ثم الصلاة على المختار من مضر = محمد سيد الدنيا وما فيها
الله أعلم أن الروح قد تلفت = شوقاً إليك ولكني أمنيّها
ونظرة منك يا سؤلي ويا أملي = أشهى إليّ من الدنيا وما فيها
إني وقفت بباب الدار أسألها = عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجدت بها طيفاً يكلمني = سوى نواح حمام في أعاليها
فقلت يا دار أين احبابنا نزلوا = ويا ترى أي أرض خيموا فيها
قالت قبيل العشا شدوا رواحلهم = وخلفوني على الأطناب أبكيها
إن كنت تعشقهم قم شد والحقهم = هذي طريقهمو إن كنت تقفيها
لحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم = إني عُبيد لهذي العيس أحميها
قالوا أتحمي جِمالاً لست تعرفها = فقلت أحمي جِمالاً سادتي فيها
قال الدليل لهم لما رأى تلفي = إن المطايا تعابي اليوم ريحوها
قالوا ونحن بوادٍ لا به عشب = ولا طعام ولا ماء فـنسقيـها
خلوا جمالكم يرعون في كبدي = لعل في كبدي تنمو مراعيها
روح المحب على الأحكام صابرة = لعل مسقمها يوماً يداويهـا
لا يعرف الشوق إلا من يكابده = ولا الصبابة إلا من يعانيهـا
لا يسهر الليل إلا من به ألـمٌ = لا تحرق النار إلا رجل واطيها
لا تسلُكن طريقاً لست تعرفها = بلا دليل فتغوى في نواحيها
ثم الصلاة على المختار من مضر = محمد سيد الدنيا وما فيها