د
د.محمد عبدالحليم غنيم
الشخصيات :
آلان : 30 سنة ، حاد و غريب الأطوار .
جريتشن : 30 سنة ، جميلة و حادة .
المكان : مطعم فى تريبيكا .
الوقت : الآن .
المشهد : الطابق السفلى فى مطعم فى تريبيكا .
( جريتشن جالسة إلى المائدة . يدخل آلان و يقترب منها )
آلان : ياللصدفة . جريتشن ؟
جريتشن : ( مندهشة ) آلان ، ماذا تعمل هنا ؟
( يجلس آلان إلى مائدة جريتشن )
جريتشن : ( منزعجة ) لا يمكن أن تجلس هكذا .
آلان : لقد جلست بالفعل .
جريتشن : اخرج من هنا ! أنت متطفل .
آلان : أعتقد أن لدى الحق !
جريتشن : ليس هذا هو الوقت المناسب للنقاش .
آلان : أحاول أن أقضى وقتى مع المرأة التى أحبها . و ماذا يمكن أن يكون الأمريكى أكثر من ذلك ؟
جريتشن : أنا أنتظر أحداً .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً .
جريتشن : من فضلك توقف عن هذا و أخرج .
آلان : لا يمكنك أن تأمرى صديقك بالخروج .
جريتشن : أنت لست صديقى يا آلان . لقد انفصلنا .
آلان : متى ؟
جريتشن : منذ أسبوعين .
آلان : هل كنت تقصدين ذلك بشكل جاد ؟
جريتشن : بالطبع كنت اقصد !
آلان : جيد – أنا مسور لأننا صفينا ذلك
( بشكل حاسم )
حسناً ، لا أقبل ذلك . أرفض أن ننفصل .
جريتشن : لا يوجد شيء يمكنك أن ترفضه .
الآن : يحتاج الانفصال لوجود اثنين .
جريتشن : ليس كذلك .
آلان : نعم . هو كذلك. يحتاج لزوجين. و يحتاج رقصة التانجو لاثنين ، و لابد من وجود اثنين للانفصال .
جريتشن : أنت مجنون ، هل تعلم ذلك ؟
آلان : مجنون فى الحب .
جريتشن : أنت مزعج جداً .
آلان : صفة كبيرة . ليدك صديق مزعج . على الأقل ليس لديك صديق قاتل .
جريتشن : أنت لست صديقى . ليس لدى أصدقاء .
آلان : حسناً ، على الأقل هناك شىء مهم .
جريتشن : فى الواقع ذلك هو السبب فى وجودى هنا. أنا أبحث عن صديق جديد .
آلان : كيف يمكن لك أن تبحثى عن صديق جديد ، و أنت لديك صديق بالفعل ؟
جريتشن :هذا الحوار انتهى ! من فضلك ارحل . قلت لك – أتوقع قدوم شخص ما .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً. أنت لديك صديق بالفعل. و لا تتوقعين قدوم أحدٍ .
جريتشن : ألا يمكن – رجاء- أن تذهب بعيداً ؟
آلان : لن يأتى . اسمه بارى . أليس كذلك؟
جريتشن : ( بدهشة ) ربما .
آلان : شعر رملى اللون؟ أقصر قليلاً منى ؟ أنيق إلى حد ما ؟
جريتشن : هل تعرفه ؟
آلان : قابلته للتو فى الخارج .
جريتشن : أأنت قابلت بارى فى الخارج ؟
آلان : ذلك ما قلته حالاً . يا جريتشن .لم تعودى سريعة الفهم كما كنت من قبل ، انظرى أنت فى حاجة فى الواقع لأن أعود إلى حياتك .
جريتشن : أنا فى حاجة لأن تذهب بعيداً قبل أن يحضر بارى إلى هنا .
آلان : لن يحضر إلى هنا .
جريتشن : ( بدهشة ) ماذا قلت له ؟
آلان : ببساطة وضحت له أنه لا فائدة من حضوره إلى الداخل ، لأنك بالفعل لديك صديق.
جريتشن : و هل صدقك ؟
آلان : سؤالك مضحك – لا ، لم يصدقنى ولم أستطع أن أفهم السبب . لست بالشخص الذى يسعى لخداع الناس .
جريتشن : أين هو الآن ؟
آلان : مازال فى الخارج .
( تنهض جريتشن و تبدأ فى الخروج )
آلان : ( يصيح وراءها ) لا فائدة من ذلك .
( تعود وهى غاضبة )
جريتشن : ماذا قلت له ؟
آلان : و ضحت له أنك كنت واهمة – أنك نسيت تماما أن لديك صديق . و أنك تخرجين مع رجال آخرين . و قمت بخداعهم ، لكنهم كانوا دائماً يصابون بخيبة أمل لأنهم فى النهاية . يدركون أنك مازلت تحبينه بجنون .
جريتشن : أنا لا اصدقك ! إذا كنت التقيت به بالفعل وحاولت سحب هذا الهراء ، فإنه إما أن يكون قد دخل إلى هنا أو ذهب بعيداً . لإنه لا يمكن أن يكون منتظراً بالخارج .
آلان : أوه ، جريتشن ، جريتشن ، جريتشن .أنت حقاً لا تفكرين فى كل الاحتمالات ، أليس كذلك ؟ ذلك هو سبب احتياجك لى كصديق لك – لقد فتحت العالم كله لك . الحياة معى مغامرة . هؤلاء الرجال الآخرون . يريدون فقط أن يمارسوا الجنس معك و بعد ذلك يهجروك – أو ربما يتزوجون منك و يقيدونك فى شقة صغيرة فى مكان ما و يجعلون منك امرأة لهم . زوجة لهم . أما أطفالهم . كنة لزوجة لأبنائهم .
جريتشن : ( بهدوء ) أوكيه . سمحت لك بهزلك .
آلان : أتعتقدين أن ذلك هزل ؟
جريتشن : هل تنوى أن ترحل أم ينبغى أن أطلب النجدة .
آلان : حسناً ، لن يستطيع بارى - بالتأكيد - أن يساعدك .
جريتشن : حسناً ، ربما سيكون على فقط أن أفكر فى ذلك .
آلان : وددت لو كانت مكانك .
جرتشن : أفكر فى الإنصات إليك .
آلان : أعرف كيف يمكن أن يزعجك منظر الدم .
جرتشن : انت شخص مجنون تماماً .
آلان : مجنون فى الحب – قلت لك . و الناس المجانين يفعلون أحياناً أشياء مجنونة من أجل الحب .
جريتشن : ماذا فعلت مع بارى ؟
آلان : أعتقد أن الطريقة الوحيدة بالنسبة لك لكى تكتشفى الأمر أن تذهبى و ترى بنفسك .
جريتشن : ( فى تمهل ، كما لو كانت قد فهمت ) انتظر ثانية ! هذه واحدة من خدعك السخيفة. أليس كذك ؟ لو كنت قد فعلت حقاً شيئاً ما ، فيمكن أن تأتى الشرطة إلى هنا و تأخذك .
آلان : أتوقع تماماً أن يصل المسئولون فى أى لحظة من الآن .
( تصاب جريتشن بحالة ذعر و تخرج )
آلان :( ينادى عليها ) حسنا . انتظرى لحظة . فات الوقت ! أنا كذبت ! مهلا ، جريتشن أنا كذبت عليك !
( تعود جريتشن )
جريتشن : أنت شخص وغد و مختل عقليا ! ماذا فعلت لكى أستحق منك هذا ؟
( تعود جريتشن و تجلس )
جريتشن : إذن كل هذا الموضوع ؟ نوع من المزاح السخيف؟
آلان : ما كل هذا الموضوع ؟
جريتشن : هذه القصة – مقابلة بارى فى الخارج ، الكلام معه فى لمنعه من الدخول ؛ التعدى عليه أو أياً كان ما قلت أنك فعلت .
آلان : ما الذى جعلك تعتقدين أن كل ذلك مجرد مزحة ؟
جريتشن : أنت قلت للتو أنك كذبت .
آلان : ( كما لو كان ينتظر سؤالها ) أوه أعنى العودة عندما قلت : صفعة كبيرة ، لديك صديق غاضب ، على الأقل ليس لديك صديق قاتل "
جريتشن : ( مدركة ) أوه ياربى . أوه يا إلهى !
( تخرج جريتشن بسرعة )
آلان : أنا فقط أحب تلك الفتاة !
( نهاية المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .
آلان : 30 سنة ، حاد و غريب الأطوار .
جريتشن : 30 سنة ، جميلة و حادة .
المكان : مطعم فى تريبيكا .
الوقت : الآن .
المشهد : الطابق السفلى فى مطعم فى تريبيكا .
( جريتشن جالسة إلى المائدة . يدخل آلان و يقترب منها )
آلان : ياللصدفة . جريتشن ؟
جريتشن : ( مندهشة ) آلان ، ماذا تعمل هنا ؟
( يجلس آلان إلى مائدة جريتشن )
جريتشن : ( منزعجة ) لا يمكن أن تجلس هكذا .
آلان : لقد جلست بالفعل .
جريتشن : اخرج من هنا ! أنت متطفل .
آلان : أعتقد أن لدى الحق !
جريتشن : ليس هذا هو الوقت المناسب للنقاش .
آلان : أحاول أن أقضى وقتى مع المرأة التى أحبها . و ماذا يمكن أن يكون الأمريكى أكثر من ذلك ؟
جريتشن : أنا أنتظر أحداً .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً .
جريتشن : من فضلك توقف عن هذا و أخرج .
آلان : لا يمكنك أن تأمرى صديقك بالخروج .
جريتشن : أنت لست صديقى يا آلان . لقد انفصلنا .
آلان : متى ؟
جريتشن : منذ أسبوعين .
آلان : هل كنت تقصدين ذلك بشكل جاد ؟
جريتشن : بالطبع كنت اقصد !
آلان : جيد – أنا مسور لأننا صفينا ذلك
( بشكل حاسم )
حسناً ، لا أقبل ذلك . أرفض أن ننفصل .
جريتشن : لا يوجد شيء يمكنك أن ترفضه .
الآن : يحتاج الانفصال لوجود اثنين .
جريتشن : ليس كذلك .
آلان : نعم . هو كذلك. يحتاج لزوجين. و يحتاج رقصة التانجو لاثنين ، و لابد من وجود اثنين للانفصال .
جريتشن : أنت مجنون ، هل تعلم ذلك ؟
آلان : مجنون فى الحب .
جريتشن : أنت مزعج جداً .
آلان : صفة كبيرة . ليدك صديق مزعج . على الأقل ليس لديك صديق قاتل .
جريتشن : أنت لست صديقى . ليس لدى أصدقاء .
آلان : حسناً ، على الأقل هناك شىء مهم .
جريتشن : فى الواقع ذلك هو السبب فى وجودى هنا. أنا أبحث عن صديق جديد .
آلان : كيف يمكن لك أن تبحثى عن صديق جديد ، و أنت لديك صديق بالفعل ؟
جريتشن :هذا الحوار انتهى ! من فضلك ارحل . قلت لك – أتوقع قدوم شخص ما .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً. أنت لديك صديق بالفعل. و لا تتوقعين قدوم أحدٍ .
جريتشن : ألا يمكن – رجاء- أن تذهب بعيداً ؟
آلان : لن يأتى . اسمه بارى . أليس كذلك؟
جريتشن : ( بدهشة ) ربما .
آلان : شعر رملى اللون؟ أقصر قليلاً منى ؟ أنيق إلى حد ما ؟
جريتشن : هل تعرفه ؟
آلان : قابلته للتو فى الخارج .
جريتشن : أأنت قابلت بارى فى الخارج ؟
آلان : ذلك ما قلته حالاً . يا جريتشن .لم تعودى سريعة الفهم كما كنت من قبل ، انظرى أنت فى حاجة فى الواقع لأن أعود إلى حياتك .
جريتشن : أنا فى حاجة لأن تذهب بعيداً قبل أن يحضر بارى إلى هنا .
آلان : لن يحضر إلى هنا .
جريتشن : ( بدهشة ) ماذا قلت له ؟
آلان : ببساطة وضحت له أنه لا فائدة من حضوره إلى الداخل ، لأنك بالفعل لديك صديق.
جريتشن : و هل صدقك ؟
آلان : سؤالك مضحك – لا ، لم يصدقنى ولم أستطع أن أفهم السبب . لست بالشخص الذى يسعى لخداع الناس .
جريتشن : أين هو الآن ؟
آلان : مازال فى الخارج .
( تنهض جريتشن و تبدأ فى الخروج )
آلان : ( يصيح وراءها ) لا فائدة من ذلك .
( تعود وهى غاضبة )
جريتشن : ماذا قلت له ؟
آلان : و ضحت له أنك كنت واهمة – أنك نسيت تماما أن لديك صديق . و أنك تخرجين مع رجال آخرين . و قمت بخداعهم ، لكنهم كانوا دائماً يصابون بخيبة أمل لأنهم فى النهاية . يدركون أنك مازلت تحبينه بجنون .
جريتشن : أنا لا اصدقك ! إذا كنت التقيت به بالفعل وحاولت سحب هذا الهراء ، فإنه إما أن يكون قد دخل إلى هنا أو ذهب بعيداً . لإنه لا يمكن أن يكون منتظراً بالخارج .
آلان : أوه ، جريتشن ، جريتشن ، جريتشن .أنت حقاً لا تفكرين فى كل الاحتمالات ، أليس كذلك ؟ ذلك هو سبب احتياجك لى كصديق لك – لقد فتحت العالم كله لك . الحياة معى مغامرة . هؤلاء الرجال الآخرون . يريدون فقط أن يمارسوا الجنس معك و بعد ذلك يهجروك – أو ربما يتزوجون منك و يقيدونك فى شقة صغيرة فى مكان ما و يجعلون منك امرأة لهم . زوجة لهم . أما أطفالهم . كنة لزوجة لأبنائهم .
جريتشن : ( بهدوء ) أوكيه . سمحت لك بهزلك .
آلان : أتعتقدين أن ذلك هزل ؟
جريتشن : هل تنوى أن ترحل أم ينبغى أن أطلب النجدة .
آلان : حسناً ، لن يستطيع بارى - بالتأكيد - أن يساعدك .
جريتشن : حسناً ، ربما سيكون على فقط أن أفكر فى ذلك .
آلان : وددت لو كانت مكانك .
جرتشن : أفكر فى الإنصات إليك .
آلان : أعرف كيف يمكن أن يزعجك منظر الدم .
جرتشن : انت شخص مجنون تماماً .
آلان : مجنون فى الحب – قلت لك . و الناس المجانين يفعلون أحياناً أشياء مجنونة من أجل الحب .
جريتشن : ماذا فعلت مع بارى ؟
آلان : أعتقد أن الطريقة الوحيدة بالنسبة لك لكى تكتشفى الأمر أن تذهبى و ترى بنفسك .
جريتشن : ( فى تمهل ، كما لو كانت قد فهمت ) انتظر ثانية ! هذه واحدة من خدعك السخيفة. أليس كذك ؟ لو كنت قد فعلت حقاً شيئاً ما ، فيمكن أن تأتى الشرطة إلى هنا و تأخذك .
آلان : أتوقع تماماً أن يصل المسئولون فى أى لحظة من الآن .
( تصاب جريتشن بحالة ذعر و تخرج )
آلان :( ينادى عليها ) حسنا . انتظرى لحظة . فات الوقت ! أنا كذبت ! مهلا ، جريتشن أنا كذبت عليك !
( تعود جريتشن )
جريتشن : أنت شخص وغد و مختل عقليا ! ماذا فعلت لكى أستحق منك هذا ؟
( تعود جريتشن و تجلس )
جريتشن : إذن كل هذا الموضوع ؟ نوع من المزاح السخيف؟
آلان : ما كل هذا الموضوع ؟
جريتشن : هذه القصة – مقابلة بارى فى الخارج ، الكلام معه فى لمنعه من الدخول ؛ التعدى عليه أو أياً كان ما قلت أنك فعلت .
آلان : ما الذى جعلك تعتقدين أن كل ذلك مجرد مزحة ؟
جريتشن : أنت قلت للتو أنك كذبت .
آلان : ( كما لو كان ينتظر سؤالها ) أوه أعنى العودة عندما قلت : صفعة كبيرة ، لديك صديق غاضب ، على الأقل ليس لديك صديق قاتل "
جريتشن : ( مدركة ) أوه ياربى . أوه يا إلهى !
( تخرج جريتشن بسرعة )
آلان : أنا فقط أحب تلك الفتاة !
( نهاية المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .