نقوس المهدي
كاتب
يصنف أنه من كلاسيكات الأدب العربي الإيروتيكي كتصنيف ألف ليلة وليلة في هذا الباب الذي لا يدخل منه العرب إلا خلسةو ومثلما في الثقافة الهندية هنالك الكتاب المشهور (كاماسوترا - Kama Sutra) لدينا نحن مؤلفاتنا دلالة قدم عناية الشعوب بمثل هذا الباب.
السيوطي
في كتابه حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة يقول محقق الكتاب (محمد أبو الفضل إبراهيم) – أحد كبار المحققين العرب – أن كتب السيوطي بإحصائه هو نفسه لها “نحوًا من ثلاثمائة،…. وذكر تلميذة الدّوادي المالكي أنها أنافت على خمسمائة مؤلف. وقال ابن إياس في تاريخه في (حوادث 911) : …..،أن له رساذل طبعت باسم الحاوي في الفتاوى ؛ في مجلد يحوي ثمانية وسبعين كتابًا في معظم الفنون” (i) انتهى.
إن مثل هذا الكم الهائل من المؤلفات تجعلني في حيرة من أن قد يكون لهذا الرجل مثل هذا المؤلف وهو الذي لم يغيب عن تأليف كل باب وكل فن.
كتب-ممنوعة-من-النشر
الكتابات التاريخية تزخر بمثل هذا النوع من أبيات الجنس وكذلك بعض الحكام والأمراد والخلفاء ومن أشهرهم الخليفة المتوكل وله نصيب وافر من هذه الحكايا بداية بسريرة المصنوع من الزئبق ووصولًا للجارية التي أشترها لأنها تحسن (20) نوعًا من الرهز أي وضعيات الجماع.
وتجد في كتب التراث مقولات تصل إلي ما يعرف اليوم بالمقالة أو ورقة البحث في هذا الباب عند الراغب الأصفهاني في كتابه “محاضرات الأدباء ” التوحيدي (صاحب أخطر لسان في الهجاء (نثرًا) ) في كتابه “البصائر والذخائر“، وكذلك في “الديارات“، وعند الجاحظ في “رسائله” الشهيرة (كتاب من مجلدين من تحقيق هارون عبد السلام)، وكذلك عند الثعالبي النيسابوري وغيرهم الكثير.
إلا أن كتاب السيوطي الذي أنا بصدده بإيجاز هو (نواضر الأيك في معرفة النيك) أٍول أن هذا الكتاب قد طعن فيه وأنا شخصيًا لم أتمكن من أن أثبت لغيري عدم صحته بينما لا أجد نفسي ميالًآ (بعض الشيء) أن يكون هذا الكتاب للسيوطي. علمًا أن قد ذكر في أحد مؤلفاته أن ((لديه من كتبه ما قد غسله))، وغسل الكتب ظاهرة عند أدباء القرون الماضية من الإنعتاق من الكتب التي قاموا بوضعها في حداثة حياتهم العلمية فينتقلون فيما بعد من الإعتراف إلى البراءة منها بغسلها أى تنقية ورقها من حبرها، وكتب التراث تعج بمثل هذا الإنعتاق.
ومما يذكر للسيوطي في الأدب الإيروتيكي : “شقائق الأترنج في رقائق الغُنج”، و“اليواقيت الثمينة“، والوشاح في فوائد النكاح“(ii)و وقد يكون لها مثل هذه الكثير من الرسائل الصغيرة التي لم تصل إلينا بسبب الفقد والضياعو ولا ننسى أن للسيوطي كتبًا قد نفيت عنه جملة وتفصيًلا إستغلالًآ من النساخ حيث أن اسمه في عصره كان سلعة تجارية عند هؤلاء الذين لا يختلفون عن أًحاب دور النشر اليوم في العالم العربي. فقد نسب له كتب في السحر والطلاسم وضرب الودع ولاركل وغيرها.
عن هذا الكتاب :
يوجد من هذا الكتاب الكثير من المخطوطات في المكتبات العامة والخاصة.
شاهدت مخطوطة له في مصر بها كلمات واستشهادات لم أجد مثلها في غيرها من المطبوعات أو النسخ.
يبدو لي أن الكتاب في مقامه الأول كان للفائدة لكن بسبب النساخ أضيفت له مصطلحات وكلمات وشواهد ليست في الأصل جعلته أكثر تنفيرًا للذائقة العامة.
إنطلاقًا من النقطة السابقة قد يكون الكتاب للسيوطي والله أعلم.
عرف السيوطي بكثرة التأليف فقد يكون هذا الكتاب دس عليه.
كان السيوطي صاحب باب واسع في الفتاوى ومناقشة المسائل الشرعية مهما كانت محرجة فقد يكون هذه الرسالة مستلة من فتوى أحسن استغلالها لتلائم كتاب مستقل بعد التنقيح والزيادات من النساخ ووصولها لنا بهذا المظهر.
iحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أي الفضل إبراهيم، ط1، 1967م، عيسى البابي الحلبي وشركائه، جـ1 / ص 7
iiهو على ما يبدو الكتاب الأصل الذي اختصره المؤلف في (النواضر…..). أنظر كشف الظنون
السيوطي
في كتابه حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة يقول محقق الكتاب (محمد أبو الفضل إبراهيم) – أحد كبار المحققين العرب – أن كتب السيوطي بإحصائه هو نفسه لها “نحوًا من ثلاثمائة،…. وذكر تلميذة الدّوادي المالكي أنها أنافت على خمسمائة مؤلف. وقال ابن إياس في تاريخه في (حوادث 911) : …..،أن له رساذل طبعت باسم الحاوي في الفتاوى ؛ في مجلد يحوي ثمانية وسبعين كتابًا في معظم الفنون” (i) انتهى.
إن مثل هذا الكم الهائل من المؤلفات تجعلني في حيرة من أن قد يكون لهذا الرجل مثل هذا المؤلف وهو الذي لم يغيب عن تأليف كل باب وكل فن.
كتب-ممنوعة-من-النشر
الكتابات التاريخية تزخر بمثل هذا النوع من أبيات الجنس وكذلك بعض الحكام والأمراد والخلفاء ومن أشهرهم الخليفة المتوكل وله نصيب وافر من هذه الحكايا بداية بسريرة المصنوع من الزئبق ووصولًا للجارية التي أشترها لأنها تحسن (20) نوعًا من الرهز أي وضعيات الجماع.
وتجد في كتب التراث مقولات تصل إلي ما يعرف اليوم بالمقالة أو ورقة البحث في هذا الباب عند الراغب الأصفهاني في كتابه “محاضرات الأدباء ” التوحيدي (صاحب أخطر لسان في الهجاء (نثرًا) ) في كتابه “البصائر والذخائر“، وكذلك في “الديارات“، وعند الجاحظ في “رسائله” الشهيرة (كتاب من مجلدين من تحقيق هارون عبد السلام)، وكذلك عند الثعالبي النيسابوري وغيرهم الكثير.
إلا أن كتاب السيوطي الذي أنا بصدده بإيجاز هو (نواضر الأيك في معرفة النيك) أٍول أن هذا الكتاب قد طعن فيه وأنا شخصيًا لم أتمكن من أن أثبت لغيري عدم صحته بينما لا أجد نفسي ميالًآ (بعض الشيء) أن يكون هذا الكتاب للسيوطي. علمًا أن قد ذكر في أحد مؤلفاته أن ((لديه من كتبه ما قد غسله))، وغسل الكتب ظاهرة عند أدباء القرون الماضية من الإنعتاق من الكتب التي قاموا بوضعها في حداثة حياتهم العلمية فينتقلون فيما بعد من الإعتراف إلى البراءة منها بغسلها أى تنقية ورقها من حبرها، وكتب التراث تعج بمثل هذا الإنعتاق.
ومما يذكر للسيوطي في الأدب الإيروتيكي : “شقائق الأترنج في رقائق الغُنج”، و“اليواقيت الثمينة“، والوشاح في فوائد النكاح“(ii)و وقد يكون لها مثل هذه الكثير من الرسائل الصغيرة التي لم تصل إلينا بسبب الفقد والضياعو ولا ننسى أن للسيوطي كتبًا قد نفيت عنه جملة وتفصيًلا إستغلالًآ من النساخ حيث أن اسمه في عصره كان سلعة تجارية عند هؤلاء الذين لا يختلفون عن أًحاب دور النشر اليوم في العالم العربي. فقد نسب له كتب في السحر والطلاسم وضرب الودع ولاركل وغيرها.
عن هذا الكتاب :
يوجد من هذا الكتاب الكثير من المخطوطات في المكتبات العامة والخاصة.
شاهدت مخطوطة له في مصر بها كلمات واستشهادات لم أجد مثلها في غيرها من المطبوعات أو النسخ.
يبدو لي أن الكتاب في مقامه الأول كان للفائدة لكن بسبب النساخ أضيفت له مصطلحات وكلمات وشواهد ليست في الأصل جعلته أكثر تنفيرًا للذائقة العامة.
إنطلاقًا من النقطة السابقة قد يكون الكتاب للسيوطي والله أعلم.
عرف السيوطي بكثرة التأليف فقد يكون هذا الكتاب دس عليه.
كان السيوطي صاحب باب واسع في الفتاوى ومناقشة المسائل الشرعية مهما كانت محرجة فقد يكون هذه الرسالة مستلة من فتوى أحسن استغلالها لتلائم كتاب مستقل بعد التنقيح والزيادات من النساخ ووصولها لنا بهذا المظهر.
iحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، جلال الدين السيوطي، تحقيق محمد أي الفضل إبراهيم، ط1، 1967م، عيسى البابي الحلبي وشركائه، جـ1 / ص 7
iiهو على ما يبدو الكتاب الأصل الذي اختصره المؤلف في (النواضر…..). أنظر كشف الظنون
صورة مفقودة
.