نقوس المهدي
كاتب
بأبي جفونُ معذبي وجفوني = فَهِيَ التي جَلَبتْ إليَّ مَنُوني
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها = يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
يا قاتلَ اللهُ العيونَ لأنها = حكمتْ علينا بالهوى والهون
ولقد كتَمتُ الحبَّ بَينَ جوانحي = حتى تكلّمَ في دُموعِ شُؤوني
هيهاتَ لا تخفى علاماتُ الهوى = كاد المريبُ بأن يقولَ : خذوني
وبمُهجَتي ألحاظُ ظَبية ِ وَجْرة ٍ = حراسُ مسكنها أسودُ عرين
سدوا عليَّ الطرقَ خوفَ طريقهم = فالطّيفُ لا يَسري على تأمِين
أوَما كَفاهُمْ مَنعُهمْ حتى رمَوا = مِنها مُبَرَّأة ً برَحْمِ ظُنون
و توهموا أنْ قد تعاطتْ قهوة ً = لمّا رأوها تَنثني مِن لِين
واستَفهمُوها: من سَقاكِ؟ وما درَوا = ما استُودِعَتْ من مَبسِمٍ وجُفون
ومِنَ العجائبِ أنهم قَدْ عرَّضُوا = بي للفتونِ وبعده عذلوني
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما = شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لو لم يريدوا قتلتي لم يُطعموا = في القربِ قلبَ متيمٍ مفتون
لم يرحموني حين حان فِراقُهم = ما ضرَّهُمْ لَوْ أنهم رَحِموني
ومِنَ العَجائبِ أن تَعجّبَ عاذلي = مِن أن يَطولَ تشوُّقي وحنيني
يا عاذلي ذرني وقلبي والهوى = أأعَرتني قلباً لحملِ شُجوني
يا ظبية ً تلوي ديوني في الهوى = كَيفَ السبيلُ إلى اقتضاء دُيوني
بيني وبينكِ حين تأخذُ ثارها = مرضى قلوبٍ من مراضِ جفونِ
ما كان ضَرَّكِ يا شقيقة َ مُهجتي = أن لو بَعثتِ تحيّة ً تُحْيِيني
زكيجمالاً أنتِ فيه غنية ٌ = و تصدقي منهُ على المسكين
مني عليَّ ولوْ بطيفٍ طارقٍ = ما قَلَّ يَكثُرُ من نَوالِ ضنين
ما كنتُ أحسَبُ قبل حُبّك أن أرى = في غيرِ دارِ الخلدِ حورَ العين
قَسَماً بحُسنكِ ما بَصُرتُ بمثلِهِ = في العالمينَ شهادة ً بيمين
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها = يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
يا قاتلَ اللهُ العيونَ لأنها = حكمتْ علينا بالهوى والهون
ولقد كتَمتُ الحبَّ بَينَ جوانحي = حتى تكلّمَ في دُموعِ شُؤوني
هيهاتَ لا تخفى علاماتُ الهوى = كاد المريبُ بأن يقولَ : خذوني
وبمُهجَتي ألحاظُ ظَبية ِ وَجْرة ٍ = حراسُ مسكنها أسودُ عرين
سدوا عليَّ الطرقَ خوفَ طريقهم = فالطّيفُ لا يَسري على تأمِين
أوَما كَفاهُمْ مَنعُهمْ حتى رمَوا = مِنها مُبَرَّأة ً برَحْمِ ظُنون
و توهموا أنْ قد تعاطتْ قهوة ً = لمّا رأوها تَنثني مِن لِين
واستَفهمُوها: من سَقاكِ؟ وما درَوا = ما استُودِعَتْ من مَبسِمٍ وجُفون
ومِنَ العجائبِ أنهم قَدْ عرَّضُوا = بي للفتونِ وبعده عذلوني
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما = شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لو لم يريدوا قتلتي لم يُطعموا = في القربِ قلبَ متيمٍ مفتون
لم يرحموني حين حان فِراقُهم = ما ضرَّهُمْ لَوْ أنهم رَحِموني
ومِنَ العَجائبِ أن تَعجّبَ عاذلي = مِن أن يَطولَ تشوُّقي وحنيني
يا عاذلي ذرني وقلبي والهوى = أأعَرتني قلباً لحملِ شُجوني
يا ظبية ً تلوي ديوني في الهوى = كَيفَ السبيلُ إلى اقتضاء دُيوني
بيني وبينكِ حين تأخذُ ثارها = مرضى قلوبٍ من مراضِ جفونِ
ما كان ضَرَّكِ يا شقيقة َ مُهجتي = أن لو بَعثتِ تحيّة ً تُحْيِيني
زكيجمالاً أنتِ فيه غنية ٌ = و تصدقي منهُ على المسكين
مني عليَّ ولوْ بطيفٍ طارقٍ = ما قَلَّ يَكثُرُ من نَوالِ ضنين
ما كنتُ أحسَبُ قبل حُبّك أن أرى = في غيرِ دارِ الخلدِ حورَ العين
قَسَماً بحُسنكِ ما بَصُرتُ بمثلِهِ = في العالمينَ شهادة ً بيمين