نقوس المهدي
كاتب
مَرضِى منْ مريضة ِ الأجفانِ = علِّلاني بذِكْرِهَا عَلِّلاَني
هَفَتِ الوُرقُ بالرّياضِ وناحَتْ، = شجوُ هذا الحمامِ مما شجاني
بِأبي طَفْلَة ٌ لَعُوبٌ تَهَادَى = من بناتِ الخدورِ بين الغَواني
طلعتْ في الخيامِ شمساً، فلمَّا = أفلتْ أشرقتْ بأفقِ جناني
يا طُلولاً برامة ٍ دارساتٍ، = كم رأتْ من كواعبٍ وحِسانِ
بأبي ثمَّ بي غزالٌ ربيبٌ = يَرْتَعِي بينَ أضلُعي في أمَانِ
مَا عليه مِنْ نارِها، فهْو نُورٌ، = هكذا النورُ مُخمِدُ النِّيرانِ
يا خَلِيلَيّ عَرّجَا بعِناني، = لأرى رسمَ دارِها بعِياني
فإذا ما بلغتُما الدارَ حُطّا، = وبها صاحبايَ فليبكياني
وقِفا بي على الطّلولِ قليلاً، = نتباكى ، بلْ أبكي ممَّا دهاني
الهَوَى راشقي بغَيرِ سِهَامٍ، = الهَوَى قاتلي بغَيْرِ سِنَانِ
عَرّفاني إذا بَكَيْتُ لدَيْهَا، = تُسْعِداني على البُكا تُسْعِدَاني
واذكرا لي حديثَ هندٍ ولبنى = وسليمى وزينبٍ وعِنانِ
ثمّ زِيدا من حاجرٍ وَزَرُودٍ = خبراً عنْ مراتعِ الغِزلانِ
واندباني بشعرِ قيسٍ وليلى ، = وبمَيٍّ، والمُبْتَلَى غَيلانِ
طالَ شَوْقي لِطَفْلَة ٍ ذاتِ نَثْرٍ = ونِظامٍ ومِنْبَرٍ وَبَيانِ
من بناتِ الملوك من دارِ فرسٍ، = من أجلّ البلادِ من أصْبَهَانِ
هيَ بنتُ العِرَاقِ بنتُ إمامي، = وأنا ضِدّها سَلِيلُ يماني
هلْ رأيتمْ، يا سادتي، أو سمعتمْ = أنّ ضِدّينِ قَطُّ يَجتمِعَانِ
لو تَرَانَا برامة ٍ نَتَعَاطَى = أكؤساً للهوى بغيرِ بنانِ
والهوى بيننا يسوقُ حديثاً = طيباً مطرباً بغيرِ لسانِ
لرأيتم ما يذهبُ العقلُ فيهِ = يمنٌ والعراقُ معتنقانِ
كذبَ الشاعرُ الذي قال قبلي، = وبأحجارِ عقلهِ قدْ رماني
أيها المُنكِحُ الثريّا سُهيلاً! = عَمرَكَ الله كيْفَ يَلْتقِيَانِ
هيَ شاميَّة ُ، إذا ما استقلتْ = وسُهَيْلٌ، إذا استهَلّ يَمَانِي
هَفَتِ الوُرقُ بالرّياضِ وناحَتْ، = شجوُ هذا الحمامِ مما شجاني
بِأبي طَفْلَة ٌ لَعُوبٌ تَهَادَى = من بناتِ الخدورِ بين الغَواني
طلعتْ في الخيامِ شمساً، فلمَّا = أفلتْ أشرقتْ بأفقِ جناني
يا طُلولاً برامة ٍ دارساتٍ، = كم رأتْ من كواعبٍ وحِسانِ
بأبي ثمَّ بي غزالٌ ربيبٌ = يَرْتَعِي بينَ أضلُعي في أمَانِ
مَا عليه مِنْ نارِها، فهْو نُورٌ، = هكذا النورُ مُخمِدُ النِّيرانِ
يا خَلِيلَيّ عَرّجَا بعِناني، = لأرى رسمَ دارِها بعِياني
فإذا ما بلغتُما الدارَ حُطّا، = وبها صاحبايَ فليبكياني
وقِفا بي على الطّلولِ قليلاً، = نتباكى ، بلْ أبكي ممَّا دهاني
الهَوَى راشقي بغَيرِ سِهَامٍ، = الهَوَى قاتلي بغَيْرِ سِنَانِ
عَرّفاني إذا بَكَيْتُ لدَيْهَا، = تُسْعِداني على البُكا تُسْعِدَاني
واذكرا لي حديثَ هندٍ ولبنى = وسليمى وزينبٍ وعِنانِ
ثمّ زِيدا من حاجرٍ وَزَرُودٍ = خبراً عنْ مراتعِ الغِزلانِ
واندباني بشعرِ قيسٍ وليلى ، = وبمَيٍّ، والمُبْتَلَى غَيلانِ
طالَ شَوْقي لِطَفْلَة ٍ ذاتِ نَثْرٍ = ونِظامٍ ومِنْبَرٍ وَبَيانِ
من بناتِ الملوك من دارِ فرسٍ، = من أجلّ البلادِ من أصْبَهَانِ
هيَ بنتُ العِرَاقِ بنتُ إمامي، = وأنا ضِدّها سَلِيلُ يماني
هلْ رأيتمْ، يا سادتي، أو سمعتمْ = أنّ ضِدّينِ قَطُّ يَجتمِعَانِ
لو تَرَانَا برامة ٍ نَتَعَاطَى = أكؤساً للهوى بغيرِ بنانِ
والهوى بيننا يسوقُ حديثاً = طيباً مطرباً بغيرِ لسانِ
لرأيتم ما يذهبُ العقلُ فيهِ = يمنٌ والعراقُ معتنقانِ
كذبَ الشاعرُ الذي قال قبلي، = وبأحجارِ عقلهِ قدْ رماني
أيها المُنكِحُ الثريّا سُهيلاً! = عَمرَكَ الله كيْفَ يَلْتقِيَانِ
هيَ شاميَّة ُ، إذا ما استقلتْ = وسُهَيْلٌ، إذا استهَلّ يَمَانِي