نقوس المهدي
كاتب
قُل لِلمَليحَةِ قَد أَبلَتنِيَ الذِكَرُ = فَالدَمعُ كُلَّ صَباحٍ فيكِ يَبتَدِرُ
فَلَيتَ قَلبي وَفيهِ مِن تَعَلُّقِكُم = ما لَيسَ عِندي لَهُ عِدلٌ وَلا خَطَرُ
أَفاقَ إِذ بَخُلَت هِندٌ وَما بَذَلَت = ما كُنتُ آمُلُهُ مِنها وَأَنتَظِرُ
وَقَد حَذِرتُ النَوى في قُربِ دارِهِمُ = فَعيلَ صَبري وَلَم يَنفَعنِيَ الحَذَرُ
قَد قُلتُ إِذ لَم تَكُن لِلقَلبِ ناهِيَةٌ = عَنها تُسَلّي وَلا لِقَلبِ مُزدَجِرُ
يا لَيتَني مِتُّ إِذ لَم أَلقَ مِن كَلَفي = مُفَرِّحاً وَشَآني نَحوَها النَظَرُ
وَشاقَني مَوقِفٌ بِالمَروَتَينِ لَها = وَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلعاشِقِ الفِكَرُ
وَقَولُها لِفَتاةٍ غَيرِ فاحِشَةٍ = أَرائِحٌ مُمسِياً أَم باكِرٌ عُمَرُ
اللَهُ جارٌ لَهُ إِمّا أَقامَ بِنا = وَفي الرَحيلِ إِذا ما ضَمَّهُ السَفَرُ
فَجِئتُ أَمشي وَلَم يُغفِ الأُلى سَمَروا = وَصاحِبي هِندُوانِيٌّ بِهِ أُثُرُ
فَلَم يَرُعها وَقَد نَضَت مَحاسِدَها = إِلّا سَوادٌ وَراءَ البَيتِ يَستَتِرُ
فَلَطَّمَت وَجهَها وَاِستَنبَهَت مَعَها = بَيضاءُ آنِسَةٌ مِن شَأنِها الخَفَرُ
ما بالُهُ حينَ يَأتي أُختِ غَفلَتُنا = وَشُؤمُ جَدّي وَحينٌ ساقَهُ القَدَرُ
لِشَقوَةٌ مِن شَقائي أُختِ مَنزِلَنا = وَقَد رَأى كَثرَةَ الأَعداءِ إِذ حَضَروا
قالَت أَرَدتَ بِذا عَمداً فَضيحَتَنا = وَصَرمَ حَبلي وَتَحقيقَ الَّذي ذَكَروا
هَلّا دَسَستَ رَسولاً مِنكَ يُعلِمُني = وَلَم تَعَجَّل إِلى أَن يَسقُطَ القَمَرُ
فَقُلتُ داعٍ دَعا قَلبي فَأَرَّقَهُ = وَلا يُتابِعُني فيكُم فَيَنزَجِرُ
فَبِتُّ أُسقى عَتيقَ الخَمرِ خالَطَهُ = شَهدٌ مَشارٌ وَمِسكٌ خالِصٌ ذَفِرُ
وَعَنبَرَ الهِندِ وَالكافورَ خالَطَهُ = قَرَنفُلٌ فَوقَ رَقراقٍ لَهُ أُشُرُ
فَبِتُّ أَلثَمُها طَوراً وَيُمتِعُني = إِذا تَمايَلَ عَنهُ البُردُ وَالخَصَرُ
حَتطى إِذا اللَيلُ وَلّى قالَتا زَمَراً = قوما بِعَيشِكُما قَد نَوَّرَ السَحَرُ
فَقُمتُ أَمشي وَقامَت وَهيَ فاتِرَةٌ = كَشارِبِ الخَمرِ بَطّى مَشيَهُ السَكَرُ
يَسحَبنَ خَلفي ذُيولَ الخَزِّ آوِنَةً = وَناعِمَ العَصبِ كَيلا يُعرَفَ الأَثَرُ
فَلَيتَ قَلبي وَفيهِ مِن تَعَلُّقِكُم = ما لَيسَ عِندي لَهُ عِدلٌ وَلا خَطَرُ
أَفاقَ إِذ بَخُلَت هِندٌ وَما بَذَلَت = ما كُنتُ آمُلُهُ مِنها وَأَنتَظِرُ
وَقَد حَذِرتُ النَوى في قُربِ دارِهِمُ = فَعيلَ صَبري وَلَم يَنفَعنِيَ الحَذَرُ
قَد قُلتُ إِذ لَم تَكُن لِلقَلبِ ناهِيَةٌ = عَنها تُسَلّي وَلا لِقَلبِ مُزدَجِرُ
يا لَيتَني مِتُّ إِذ لَم أَلقَ مِن كَلَفي = مُفَرِّحاً وَشَآني نَحوَها النَظَرُ
وَشاقَني مَوقِفٌ بِالمَروَتَينِ لَها = وَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلعاشِقِ الفِكَرُ
وَقَولُها لِفَتاةٍ غَيرِ فاحِشَةٍ = أَرائِحٌ مُمسِياً أَم باكِرٌ عُمَرُ
اللَهُ جارٌ لَهُ إِمّا أَقامَ بِنا = وَفي الرَحيلِ إِذا ما ضَمَّهُ السَفَرُ
فَجِئتُ أَمشي وَلَم يُغفِ الأُلى سَمَروا = وَصاحِبي هِندُوانِيٌّ بِهِ أُثُرُ
فَلَم يَرُعها وَقَد نَضَت مَحاسِدَها = إِلّا سَوادٌ وَراءَ البَيتِ يَستَتِرُ
فَلَطَّمَت وَجهَها وَاِستَنبَهَت مَعَها = بَيضاءُ آنِسَةٌ مِن شَأنِها الخَفَرُ
ما بالُهُ حينَ يَأتي أُختِ غَفلَتُنا = وَشُؤمُ جَدّي وَحينٌ ساقَهُ القَدَرُ
لِشَقوَةٌ مِن شَقائي أُختِ مَنزِلَنا = وَقَد رَأى كَثرَةَ الأَعداءِ إِذ حَضَروا
قالَت أَرَدتَ بِذا عَمداً فَضيحَتَنا = وَصَرمَ حَبلي وَتَحقيقَ الَّذي ذَكَروا
هَلّا دَسَستَ رَسولاً مِنكَ يُعلِمُني = وَلَم تَعَجَّل إِلى أَن يَسقُطَ القَمَرُ
فَقُلتُ داعٍ دَعا قَلبي فَأَرَّقَهُ = وَلا يُتابِعُني فيكُم فَيَنزَجِرُ
فَبِتُّ أُسقى عَتيقَ الخَمرِ خالَطَهُ = شَهدٌ مَشارٌ وَمِسكٌ خالِصٌ ذَفِرُ
وَعَنبَرَ الهِندِ وَالكافورَ خالَطَهُ = قَرَنفُلٌ فَوقَ رَقراقٍ لَهُ أُشُرُ
فَبِتُّ أَلثَمُها طَوراً وَيُمتِعُني = إِذا تَمايَلَ عَنهُ البُردُ وَالخَصَرُ
حَتطى إِذا اللَيلُ وَلّى قالَتا زَمَراً = قوما بِعَيشِكُما قَد نَوَّرَ السَحَرُ
فَقُمتُ أَمشي وَقامَت وَهيَ فاتِرَةٌ = كَشارِبِ الخَمرِ بَطّى مَشيَهُ السَكَرُ
يَسحَبنَ خَلفي ذُيولَ الخَزِّ آوِنَةً = وَناعِمَ العَصبِ كَيلا يُعرَفَ الأَثَرُ