نقوس المهدي
كاتب
لا تَشغلُني هندسةُ الأعضاءْ
الطولُ, اللَّوْنُ, الحجمْ
رسمٌ تخطيطيٌّ لا أكثرْ
ما دُمتُ سأمنحُها شَبَقي الصحراويّ
ما دمتُ سأمنحُها رُوحي الملتاثةَ بكْ
فاجلسْ تحتَ قِبابي واستغفرْ
قُبَّتيَ كَنيسةْ
ولسانُكَ أجراسْ
فاقضِمْ يا آدمُ تفَّاحي
واصعدْ أشجاري الآنْ
تتعامدُ شمسُ الرغبةِ فوقَ سَريري في النصفِ الثاني من كُلِّ صباحْ
بعضي يَغزِلُ بعضي أشباحًا من فوضى
امرأةٌ في المرآةِ ..
وأُخرى تحتي
مَن منَّا الأُنثى؟!
مَن منا الشُّرْفَةُ والعالَمْ؟!
مَن منا الحُبلى بالأُخرى؟!
مَن منا الإصبعُ والخاتَمْ؟!
مَن منا الظِّلُّ اليابِس؟!
مَن منا المرآة؟!
الزفرةُ واحدةٌ ..
والآهةُ واحدةٌ ..
والماءُ يُفَرِّقُهُ الغيمُ على الصَّحراءْ
رائحتُك تَصعدُني الآنَ ..
فهَيِّئْ مُتكأً للوردِ الطَّاعِنِ في العشقِ
لِمُواءِ القِطَّةِ تحتَ ثِيابي
أنا باب اللعنة فادخلني
جَسَدِي أفواهٌ عَطْشى ..
ومناديلُ وَداع
ضاجعتُ أثاثَ الغرفةِ
حتى الإعياءْ
ضاجعتُ أناملي المرتعشة..
حتى انفرطتْ حَبَّاتُ التُوتِ
وانهمرَ الماءْ
لا تَشغلُني هندسةُ الأعضاءْ
تشغلُني رُوحُ الأشياءْ
ضِحكتُها اللا معقولةُ فرحًا ووجوما
رقصتُها فوقَ زُجاجِ العُمرِ المكسورْ
شهقتُها اللاعنةُ المُلتاعةُ ..
آهتُها الرعناءْ
الوثبُ صُعودًا ونزولاً تحتَ خَيالٍ ساخِنْ
جاءَ ليسرقَ كالعادةِ ..
إحدى الليلاتِ الباردةِ الجوفاءْ
لا تَشغلُني هندسةُ الأعضاءْ
يشغلُني الضوءُ الخائنُ ..
يَفضحُ أتربةَ الرغبةِ فوقَ وِسادي
فوقَ المصباحِ وفوقَ اللوحةِ ..
فوقَ مُلاءتيَ الزرقاءْ
يشربُني الضوءُ سُطوعًا وظلالا
وكَرَبٍّ سادِيّْ يرقبُني من كُوَّةِ ضعفِي
الضوءُ عَدُوِّي الأولُ ..
يَفضحُ أَبَنوسي إذ يَتَلوَّى تحتَ سياطِ الغائبِ ..
يَغْوي مثلي
ويَفِحُّ كأفعى
يَصهلُ..
يَشهقُ..
يَهوِي كفَرَاشٍ في عَسَلي
الضوءُ شريكي الإجباريّْ
وعَدُوِّي المُكْرَهْ
ولهذا أمنحُهُ اليومَ قِطافي
الطولُ, اللَّوْنُ, الحجمْ
رسمٌ تخطيطيٌّ لا أكثرْ
ما دُمتُ سأمنحُها شَبَقي الصحراويّ
ما دمتُ سأمنحُها رُوحي الملتاثةَ بكْ
فاجلسْ تحتَ قِبابي واستغفرْ
قُبَّتيَ كَنيسةْ
ولسانُكَ أجراسْ
فاقضِمْ يا آدمُ تفَّاحي
واصعدْ أشجاري الآنْ
تتعامدُ شمسُ الرغبةِ فوقَ سَريري في النصفِ الثاني من كُلِّ صباحْ
بعضي يَغزِلُ بعضي أشباحًا من فوضى
امرأةٌ في المرآةِ ..
وأُخرى تحتي
مَن منَّا الأُنثى؟!
مَن منا الشُّرْفَةُ والعالَمْ؟!
مَن منا الحُبلى بالأُخرى؟!
مَن منا الإصبعُ والخاتَمْ؟!
مَن منا الظِّلُّ اليابِس؟!
مَن منا المرآة؟!
الزفرةُ واحدةٌ ..
والآهةُ واحدةٌ ..
والماءُ يُفَرِّقُهُ الغيمُ على الصَّحراءْ
رائحتُك تَصعدُني الآنَ ..
فهَيِّئْ مُتكأً للوردِ الطَّاعِنِ في العشقِ
لِمُواءِ القِطَّةِ تحتَ ثِيابي
أنا باب اللعنة فادخلني
جَسَدِي أفواهٌ عَطْشى ..
ومناديلُ وَداع
ضاجعتُ أثاثَ الغرفةِ
حتى الإعياءْ
ضاجعتُ أناملي المرتعشة..
حتى انفرطتْ حَبَّاتُ التُوتِ
وانهمرَ الماءْ
لا تَشغلُني هندسةُ الأعضاءْ
تشغلُني رُوحُ الأشياءْ
ضِحكتُها اللا معقولةُ فرحًا ووجوما
رقصتُها فوقَ زُجاجِ العُمرِ المكسورْ
شهقتُها اللاعنةُ المُلتاعةُ ..
آهتُها الرعناءْ
الوثبُ صُعودًا ونزولاً تحتَ خَيالٍ ساخِنْ
جاءَ ليسرقَ كالعادةِ ..
إحدى الليلاتِ الباردةِ الجوفاءْ
لا تَشغلُني هندسةُ الأعضاءْ
يشغلُني الضوءُ الخائنُ ..
يَفضحُ أتربةَ الرغبةِ فوقَ وِسادي
فوقَ المصباحِ وفوقَ اللوحةِ ..
فوقَ مُلاءتيَ الزرقاءْ
يشربُني الضوءُ سُطوعًا وظلالا
وكَرَبٍّ سادِيّْ يرقبُني من كُوَّةِ ضعفِي
الضوءُ عَدُوِّي الأولُ ..
يَفضحُ أَبَنوسي إذ يَتَلوَّى تحتَ سياطِ الغائبِ ..
يَغْوي مثلي
ويَفِحُّ كأفعى
يَصهلُ..
يَشهقُ..
يَهوِي كفَرَاشٍ في عَسَلي
الضوءُ شريكي الإجباريّْ
وعَدُوِّي المُكْرَهْ
ولهذا أمنحُهُ اليومَ قِطافي
صورة مفقودة