نقوس المهدي
كاتب
بان الخليط فما للقلب معقول *** ولا على الجيرة الغادين تعويل
أما هم فعداة ما نكلمهم *** وهي الصديق بها وجد وتخبيل
كأنني يوم حث الحاديان بها *** نحو الإوانة بالطاعون متلول
يوم ارتحلت برحلي دون برذعتي *** والقلب مستوهل بالبين مشغول
ثم اغترزت على نضوي لأبعثه *** إثر الحمول الغوادي وهو معقول
فاستعجلت عبرة شعواء قمحها *** ماء ومال بها في جنفها الجول
فقلت ما لحمول الحي قد خفيت *** أكل طرفي أم غالتهم الغول
يخفون طورا فأبكي ثم يرفعهم *** آل الضحى والهبلات المراسيل
تخدي بهم رجف الألحي مليثة *** أظلالهن لأيديهن تنعيل
وللحداة على آثارهم زجل *** وللسراب على الحزان تبغيل
حتى إذا حالت الشهلاء دونهم *** واستوقد الحر قالوا قولة قيلوا
واستقبلوا واديا جرس الحمام به *** كأنه نوح أنباط مثاكيل
لم يبق من كبدي شيئا أعيش به *** طول الصبابة والبيض الهراكيل
من كل بداء في البردين يشغلها *** عن حاجة الحي علام وتحجيل
ممن يجول وشاحاها إذا انصرفت *** ولا تجول بساقيها الخلاخيل
يزين أعداء متنيها ولبتها *** مرجل منهل بالمسك معلول
تمره عطف الأطراف ذا غدر *** كأنهن عناقيد القرى الميل
هيف المردى رداح في تأودها *** محطوطة المتن والأحشاء عطبول
كأن بين تراقيها ولبتها *** جمرا به من نجوم الليل تفصيل
تشفي من السل والبرسام ريقتها *** سقم لمن أسقمت داء عقابيل
تشفي الصدى أينما مال الضجيع بها *** بعد الكرى ريقة منها وتقبيل
يصبوا إليها ولو كانوا على عجل *** بالشعب من مكة الشيب المثاكيل
تسبي القلوب فمن زوارها دنف *** يعتد آخر دنياه ومقتول
كأن ضحكتها يوما إذا ابتسمت *** برق سحائبه غر زهاليل
كأنه زهر جاء الجناة به *** مستطرف طيب الأرواح مطلول
كأنها حين ينضو النوم مفضلها *** سبيكة لم تنقصها المثاقيل
أو مزنة كشفت عنها الصبا رهجا *** حتى بدا ريق منها وتكليل
أو بيضة بين أجماد يقلبها *** بالمنكبين سخام الزف إجفيل
يخشى الندى فيوليها مقاتله *** حتى يوافي قرن الشمس ترجيل
أو نعجة من إراخ الرمل أخذلها *** عن إلفها واضح الخدين مكحول
بشقة من نقا العزاف يسكنها *** جن الصريمة والعين المطافيل
قالت لها النفس كوني عند مولده *** إن المسيكين إن جاوزت مأكول
فالقلب يعنى بروعات تفزعه *** واللحم من شدة الإشفاق مخلول
تعتاده بفؤاد غير مقتسم *** ودرة لم تخونها الأحاليل
حتى احتوى بكرها بالجو مطرد *** سمعمع أهرت الشدقين زهلول
شد المماضغ منه كل منصرف *** من جانبيه وفي الخرطوم تسهيل
لم يبق من زغب طار النسيل به *** على قرامتنه إلا شماليل
كأنما بين عينيه وزبرته *** من صبغه في دماء القوم منديل
كالرمح أرقل في الكفين واطردت *** منه القناة وفيها لهذم غول
يطوي المفاوز غيطانا ومنهله *** من قلة الحزن أحواض عداميل
لما ثغا الثغوة الأولى فأسمعها *** ودونه شقة ميلان أو ميل
كاد اللعاع من الحوذان يسحطها *** ورجرج بين لحييها خناطيل
تذري الخزامى بأظلاف مخذرفة *** ووقعهن إذا وقعن تحليل
حتى أتت مربض المسكين تبحثه *** وحولها قطع منه رعابيل
بحث الكعاب لقلب في ملاعبها *** وفي اليدين من الحناء تفصيل
أما هم فعداة ما نكلمهم *** وهي الصديق بها وجد وتخبيل
كأنني يوم حث الحاديان بها *** نحو الإوانة بالطاعون متلول
يوم ارتحلت برحلي دون برذعتي *** والقلب مستوهل بالبين مشغول
ثم اغترزت على نضوي لأبعثه *** إثر الحمول الغوادي وهو معقول
فاستعجلت عبرة شعواء قمحها *** ماء ومال بها في جنفها الجول
فقلت ما لحمول الحي قد خفيت *** أكل طرفي أم غالتهم الغول
يخفون طورا فأبكي ثم يرفعهم *** آل الضحى والهبلات المراسيل
تخدي بهم رجف الألحي مليثة *** أظلالهن لأيديهن تنعيل
وللحداة على آثارهم زجل *** وللسراب على الحزان تبغيل
حتى إذا حالت الشهلاء دونهم *** واستوقد الحر قالوا قولة قيلوا
واستقبلوا واديا جرس الحمام به *** كأنه نوح أنباط مثاكيل
لم يبق من كبدي شيئا أعيش به *** طول الصبابة والبيض الهراكيل
من كل بداء في البردين يشغلها *** عن حاجة الحي علام وتحجيل
ممن يجول وشاحاها إذا انصرفت *** ولا تجول بساقيها الخلاخيل
يزين أعداء متنيها ولبتها *** مرجل منهل بالمسك معلول
تمره عطف الأطراف ذا غدر *** كأنهن عناقيد القرى الميل
هيف المردى رداح في تأودها *** محطوطة المتن والأحشاء عطبول
كأن بين تراقيها ولبتها *** جمرا به من نجوم الليل تفصيل
تشفي من السل والبرسام ريقتها *** سقم لمن أسقمت داء عقابيل
تشفي الصدى أينما مال الضجيع بها *** بعد الكرى ريقة منها وتقبيل
يصبوا إليها ولو كانوا على عجل *** بالشعب من مكة الشيب المثاكيل
تسبي القلوب فمن زوارها دنف *** يعتد آخر دنياه ومقتول
كأن ضحكتها يوما إذا ابتسمت *** برق سحائبه غر زهاليل
كأنه زهر جاء الجناة به *** مستطرف طيب الأرواح مطلول
كأنها حين ينضو النوم مفضلها *** سبيكة لم تنقصها المثاقيل
أو مزنة كشفت عنها الصبا رهجا *** حتى بدا ريق منها وتكليل
أو بيضة بين أجماد يقلبها *** بالمنكبين سخام الزف إجفيل
يخشى الندى فيوليها مقاتله *** حتى يوافي قرن الشمس ترجيل
أو نعجة من إراخ الرمل أخذلها *** عن إلفها واضح الخدين مكحول
بشقة من نقا العزاف يسكنها *** جن الصريمة والعين المطافيل
قالت لها النفس كوني عند مولده *** إن المسيكين إن جاوزت مأكول
فالقلب يعنى بروعات تفزعه *** واللحم من شدة الإشفاق مخلول
تعتاده بفؤاد غير مقتسم *** ودرة لم تخونها الأحاليل
حتى احتوى بكرها بالجو مطرد *** سمعمع أهرت الشدقين زهلول
شد المماضغ منه كل منصرف *** من جانبيه وفي الخرطوم تسهيل
لم يبق من زغب طار النسيل به *** على قرامتنه إلا شماليل
كأنما بين عينيه وزبرته *** من صبغه في دماء القوم منديل
كالرمح أرقل في الكفين واطردت *** منه القناة وفيها لهذم غول
يطوي المفاوز غيطانا ومنهله *** من قلة الحزن أحواض عداميل
لما ثغا الثغوة الأولى فأسمعها *** ودونه شقة ميلان أو ميل
كاد اللعاع من الحوذان يسحطها *** ورجرج بين لحييها خناطيل
تذري الخزامى بأظلاف مخذرفة *** ووقعهن إذا وقعن تحليل
حتى أتت مربض المسكين تبحثه *** وحولها قطع منه رعابيل
بحث الكعاب لقلب في ملاعبها *** وفي اليدين من الحناء تفصيل