نقوس المهدي
كاتب
بنفسيَ هيفاءُ المعاطفِ ناهدُ = أروادُها عن نَفسها وتُراودُ
وقد عذلتها العاذلات وإنما = عواذل ذات الخال في حواسد
شُغفتُ بها حبّاً ورمتُ وصالَها = ورامت وصالي والقلوب شواهد
إلى أن خلَونا للعِناق وقد دَنا = محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدُ
وقد سكنَتْ عنَّا الوشاة ُ وأبلَسَتْ = كما سكنت بطن التراب الأساود
شرعتُ لها رُمحاً أصمَّ مقوَّماً = تخرُّ له عند الطِّعان الوَلائِدُ
فلمَّا رأته استعظمته وكبَّرت = وقالت وقد هانت عليها الشدائدُ
لعمري هو المطلوب لو أن غادة ً = تساعدُني في حَمْله وأساعدُ
فقلت لها مهلاً فديتك إنه = إذا عظُم المطلوبُ قلَّ المساعدُ
ولكن إذا ما شئت أولجت بعضه = ورأيُك في إيلاج ما هو زائدُ
فقالت على اسم الله أولجه إنني = سأجْهدُ في صبَري له وأجاهِدُ
فأضجعتُها والليلُ قد مدَّ سجفَه = وإنَّ ضَجيعَ الخَوْدِ منِّي لَماجدُ
فما راعَها إلاَّ وقد خاض جَوفَها = قمدٌ له عند الطعان مكايد
ولم يَحْمها من فَتكتي عند طَعْنِها = لَمى شَفتَيهْا والثُّديُّ النواهدُ
فأنت ورنت وارجحنت وأجهشت = وقد بل من فيض الدماء المجاسد
وقالت بهذا الرمح تفتض طفلة ً = وقد عجزت عنه النساء القواعد
فقلتُ فدتكِ النفسُ صَبراً فإنَّها = مواردُ لا يُصدِرْنَ من لا يجالدُ
فقالت وهل صبرٌ عدمتك فاتكاً = على طعنة ٍ تنقد منها القلائد
ورمحك هذا في الرماح بليَّة ٌ = تضيق به أوقاته والقاصد
فقلت احمليه ساعة ً وتحملي = فلا بأس إن ضاقت عليه الموارد
فقالت إذَنْ لا تُكثر الدَّفع واتَّئدْ = ودعني قليلاً أتقي ما أكابد
فإنَّ قليلَ الحُبَّ في العقل صالحٌ = وإن كثير الحب بالجهل فاسد
فعاملتها بالرفق والرفق مذهبي = ولكن طبع النفس للنفس قائد
فطوراً أراضيها وطوراً أروُضُها = وطوراً أدانيها وطوراً أباعدُ
إلى أن تَسنَّى أمرُها وتسهَّلتْ = مسالكها والتف جيدٌ وساعد
فباتت تجيدُ الرَّهز تحتي وقد غدت = تصادم رمحاً تتقيه الجلامد
وتسعدني في غمرة ٍ بعد غمرة ٍ = سَبُوحٌ لها منها عليها شَواهدُ
تَثنَّى على قَدر الطِّعان كأنّما = مفاصلها تحت الرماح مراود
وقالت جزيت الخير هل أنت عالمٌ = بأنك في قلبي لعمري خالد
وإن دماً أجريته بك فاخرٌ = وإن فؤاداً رعته لك حامد
وقد عذلتها العاذلات وإنما = عواذل ذات الخال في حواسد
شُغفتُ بها حبّاً ورمتُ وصالَها = ورامت وصالي والقلوب شواهد
إلى أن خلَونا للعِناق وقد دَنا = محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدُ
وقد سكنَتْ عنَّا الوشاة ُ وأبلَسَتْ = كما سكنت بطن التراب الأساود
شرعتُ لها رُمحاً أصمَّ مقوَّماً = تخرُّ له عند الطِّعان الوَلائِدُ
فلمَّا رأته استعظمته وكبَّرت = وقالت وقد هانت عليها الشدائدُ
لعمري هو المطلوب لو أن غادة ً = تساعدُني في حَمْله وأساعدُ
فقلت لها مهلاً فديتك إنه = إذا عظُم المطلوبُ قلَّ المساعدُ
ولكن إذا ما شئت أولجت بعضه = ورأيُك في إيلاج ما هو زائدُ
فقالت على اسم الله أولجه إنني = سأجْهدُ في صبَري له وأجاهِدُ
فأضجعتُها والليلُ قد مدَّ سجفَه = وإنَّ ضَجيعَ الخَوْدِ منِّي لَماجدُ
فما راعَها إلاَّ وقد خاض جَوفَها = قمدٌ له عند الطعان مكايد
ولم يَحْمها من فَتكتي عند طَعْنِها = لَمى شَفتَيهْا والثُّديُّ النواهدُ
فأنت ورنت وارجحنت وأجهشت = وقد بل من فيض الدماء المجاسد
وقالت بهذا الرمح تفتض طفلة ً = وقد عجزت عنه النساء القواعد
فقلتُ فدتكِ النفسُ صَبراً فإنَّها = مواردُ لا يُصدِرْنَ من لا يجالدُ
فقالت وهل صبرٌ عدمتك فاتكاً = على طعنة ٍ تنقد منها القلائد
ورمحك هذا في الرماح بليَّة ٌ = تضيق به أوقاته والقاصد
فقلت احمليه ساعة ً وتحملي = فلا بأس إن ضاقت عليه الموارد
فقالت إذَنْ لا تُكثر الدَّفع واتَّئدْ = ودعني قليلاً أتقي ما أكابد
فإنَّ قليلَ الحُبَّ في العقل صالحٌ = وإن كثير الحب بالجهل فاسد
فعاملتها بالرفق والرفق مذهبي = ولكن طبع النفس للنفس قائد
فطوراً أراضيها وطوراً أروُضُها = وطوراً أدانيها وطوراً أباعدُ
إلى أن تَسنَّى أمرُها وتسهَّلتْ = مسالكها والتف جيدٌ وساعد
فباتت تجيدُ الرَّهز تحتي وقد غدت = تصادم رمحاً تتقيه الجلامد
وتسعدني في غمرة ٍ بعد غمرة ٍ = سَبُوحٌ لها منها عليها شَواهدُ
تَثنَّى على قَدر الطِّعان كأنّما = مفاصلها تحت الرماح مراود
وقالت جزيت الخير هل أنت عالمٌ = بأنك في قلبي لعمري خالد
وإن دماً أجريته بك فاخرٌ = وإن فؤاداً رعته لك حامد