نقوس المهدي
كاتب
سـارت وقـد نـهـج الـدجـا واتجـرهـدا = وانـجـاب جلـبـاب الـظــلام الأســـودا
ما مل ساري الليل ليلـه ومـا ضـوى = لمتـلـذذ فــي طـيـب حـلـو المـرقـدا
وتمايـزت للعيـن فــي جــو السـمـاء = جـل النـجـوم عـلـى المغـيـب تــوردا
هـــذا وحـسـنـا فـــي بـــلاد دونـهــا = سفـك الدمـاء ونـيـران حــرب تـوقـدا
وأرض سـبـاريـت خـلــيّ مــــا بــهــا = إلا ســـــروح الــربـــد وأم الـفــرقــدا
كم ذا يتيـه ابهـا الدليـل إلـى سـرى = يـــــــوم ولا لـحــزومــهــا يـتــعــهــدا
ممـا يشـوف مــن المهـالـك والظـمـا = ومكـابـد الـحـزم العـريـض إلــى بــدا
مــا بينـهـا نـفـد الـضـواحـي والـلــواء = وعنيزتـيـن ونـــوم عـيـنـي قـــد بـــدا
من بعد مـا جنـح الظـلام إلـى كسـا = عـيـن المـنـام بـقـرن شـعـر أســـودا
وإلــى أن حسـنـا بالمـنـام تـمـد لـي = كـــف مخـضـبـة بـصــاف الـعـسـجـدا
وتقـول لـي أنـت المغيـب المرتـجـى = لــمــن تــــوده ولـلــمــوده تـجــحــدا
أقسمـت بالليـل المعظـم والضـحـى = والـصـافـنـات وســـــورة الـمـحـمــدا
مـالـي حــذاك مــن الـمـلاء شـفـيـة = من مطلـع الشرقـي إلـى وادي كـدا
متـبـجـح بـوصــال ضـامــرة الـحـشــا = حــوريــة لـلــزيــن فـيــهــا مـعــهــدا
تـنـفـل جـمـيـع المحـصـنـات بــــوارد = متـعـثـكـل لــونــه كـلـيــل أســـــودا
نــقـــوة أنــاثـــي حــــــرة عــرنــونــة = مـا مثلهـا فـي نـسـل حــواء يـوجـدا
أمــســـت تـــــردن للهوى رعـبــوبــة = هيفاء صمـوت الحجـل مـا راحـت ردا
عـنـق الظـبـا جـيــد يـحــف مـنـاكـب = تـقــل يـلــوح ابـهــا عـقــود المـقـلـدا
لــو أنـهــا عـبــرت كنـيـسـة راهـــب = بـزمـان عـيـسـى للـعـبـاده مـجـهـدا
لرمـى الكـتـاب وخــر إلـهـا سـاجـدا = وصبـا لهـا وجـاز مــن متابـعـة الـهـدا
يـامـا تحـمـل خصـرهـا مـــن ردفـهــا = ضـيـم إلــى قـامــت تـقــوم وتـقـعـدا
لـه مثـل غصـن الـمـوز ســاق نـاعـم = إن حــل بــه خلـخـال جــض وغـــردا
وعــيــون حــوريــه وشـفـايــا ذبـــــل = حمـر المراشـف مـا علقـهـن الـصـدا
وأنــف كـمــا حـــد الـحـسـام يـزيـنـه = ريــح الشـمـطـري بالـشـفـاه يـــوردا
وتــرايــب بــيـــض وعــنـــق واقـــــف = وصــدر تـشـوف ابــه النـواهـد قـعـدا
لــو إن حسـنـا تعـلـم أنــي قـبــل ذا = قـاس علـى فـرقـى الخلـيـل مـعـودا
مــا كــان تنـسـى وصـلـنـا بـمــدارج = والـــواش عــنــا والـحـواســد رقــــدا
الله يـســقــي دارهـــــا بـمـهــدهــد = لجـب كداجـي اللـيـل لـونـه أســودا
جــــــراف ذراف دفـــــــوق رافـــــــق = دمــــــار عـــمـــار لـــمـــا يـتـعــهــدا
يـدعــي جـمـيـع إفيـاضـهـا وديـارهــا = فيـهـا المغـانـي والمفـالـي حـشـدا
تــشــوف حــيــات الــتــراب كـأنــهــا = قـطـع الحـبـال عـلـى غـثـاة المـزبـدا
وتـخـالـف الـنــوار فـيـهـا وأصـبـحــت = خـضــر مغانـيـهـا يـعــط ابـهــا الـنــدا
تـلـقـى وحـــوش الـبــر فـيـهـا رتــــع = والــريــل فـيـهــا والـنـعـايـم شــــردا
تلـجـاء إليـهـا مفالـيـح الـرجـال كـمـا = يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا
وافي الذمام عن المـلام ابـن مبـاركتـــاج الـمـلـوك وخلـيـفـة الـمـحـمـدا
وإن زعــزع الـثــار الـقـديـم وجـذّبــوا = يــوم المـلاقـى كــل شــرث مغـمـدا
فـــي ذات يــــوم قـمـطـريـر بــاســه = يـوم عبـوس يشـيـب بــه مــن يـولـدا
مــن فــوق نابـيـة القـطـاة مشـمـره = مــــن أعـوجـيــات الأصــــول تـــــرددا
فالعـهـد منـهـا مــا يـفـوت طـريـدهـا = وإبهـا الـونـاة إن كــان خيـلـه تـطـردا
ومـهـنـد صــــاف الـحـديــده صــــارم = كــم ذا عـلــى روس الـقــروم يـــوردا
لـو تنطـق الـروس الـذي قطعـت بــه = بفـم فصيـح كـان الجماجـم تشـهـدا
صـرايـعـه هـــاك الـنـهــار تـشـوفـهـا = شــروا النـخـيـل الجـاثـيـات بـثـرمـدا
والــــدم يــجــري بـالـجـيـوب كــأنـــه = مــن كــف أبــو بــدر جــراة الـمـزبـدا
والبـيـض غـضـات الشـبـاب حـواسـر = لــزمــن تــشــوف عـيـونـهـا وتــبــددا
مـن شـد مـا يوحـن مـن ضـرب القنـا = والبـيـض وأطـــراف الـرمــاح تـحــددا
ثـم (ن) عـلا بالسيـف روس رجالـهـا = وأقفـوا كمـا وصــف النـعـام الـشـردا
يـتـلــون مــلـــك لا يـــــزال حـريــبــه = عينيـه فـي حــال النـعـاس تسـهـدا
أكـرم مــن المـلـك الغـريـري وأجــودوأ = فـرس مـن ابـن الزبرقـان إلـى عـدا
يـحـكـى ثـنــاه بــكــل وادي طــايــل = ثـقـات عــن فـعـل الشـريـف تشـيـدا
نـهــار فـتــح الــــروم جــانــا ذكــــره = فـــي نـجــد وديـــار الـعــراق يـــرددا
وأقسمـت بالبيـت المعظـم والحـجـر = والـصـف والإخـــلاص واّيـــات الـهــدا
مـــا يـبـركـن الأرض فـــي أثـقـالـهـن = يــــوم ولا عــنــك الـهـجـيــر يــبـــردا
حتـى يـجـن لابــن الكـريـم ويلتـجـن = ببـركـات وكـعـبـة جـــوده المتـعـهـدا
يمـحـى خطـايـا الفـقـر عـنـا شـوفـه = شـيـخ يبـشـر صـبـح وجـهـه بـالـنـدا
لــــولاه مــــا جــزنــا ديـــــار كـنــهــا = تاطـى علـى حامـي هجيـر الـزمـردا
ولــولاه مــا دسـنـا سبـاريـت الـخـلا = وديــار ساكـنـهـا المـهـامـه والـصــدا
لـــــون مـثــلــه بـالــمــرؤه واجــــــد = غـــدى الـفـقـر عـنــا زمـــان وأبـعــدا
دامـــت لـــه الـعـلـيـا ودام ســــروره = ودامـت ليالـي العـز مـع طـول المـدا
ثــم الـصـلاة عـلـى الـنـبـي مـحـمـد = مـــا نـــاح قـمــري الـحـمـام وغـــردا
ما مل ساري الليل ليلـه ومـا ضـوى = لمتـلـذذ فــي طـيـب حـلـو المـرقـدا
وتمايـزت للعيـن فــي جــو السـمـاء = جـل النـجـوم عـلـى المغـيـب تــوردا
هـــذا وحـسـنـا فـــي بـــلاد دونـهــا = سفـك الدمـاء ونـيـران حــرب تـوقـدا
وأرض سـبـاريـت خـلــيّ مــــا بــهــا = إلا ســـــروح الــربـــد وأم الـفــرقــدا
كم ذا يتيـه ابهـا الدليـل إلـى سـرى = يـــــــوم ولا لـحــزومــهــا يـتــعــهــدا
ممـا يشـوف مــن المهـالـك والظـمـا = ومكـابـد الـحـزم العـريـض إلــى بــدا
مــا بينـهـا نـفـد الـضـواحـي والـلــواء = وعنيزتـيـن ونـــوم عـيـنـي قـــد بـــدا
من بعد مـا جنـح الظـلام إلـى كسـا = عـيـن المـنـام بـقـرن شـعـر أســـودا
وإلــى أن حسـنـا بالمـنـام تـمـد لـي = كـــف مخـضـبـة بـصــاف الـعـسـجـدا
وتقـول لـي أنـت المغيـب المرتـجـى = لــمــن تــــوده ولـلــمــوده تـجــحــدا
أقسمـت بالليـل المعظـم والضـحـى = والـصـافـنـات وســـــورة الـمـحـمــدا
مـالـي حــذاك مــن الـمـلاء شـفـيـة = من مطلـع الشرقـي إلـى وادي كـدا
متـبـجـح بـوصــال ضـامــرة الـحـشــا = حــوريــة لـلــزيــن فـيــهــا مـعــهــدا
تـنـفـل جـمـيـع المحـصـنـات بــــوارد = متـعـثـكـل لــونــه كـلـيــل أســـــودا
نــقـــوة أنــاثـــي حــــــرة عــرنــونــة = مـا مثلهـا فـي نـسـل حــواء يـوجـدا
أمــســـت تـــــردن للهوى رعـبــوبــة = هيفاء صمـوت الحجـل مـا راحـت ردا
عـنـق الظـبـا جـيــد يـحــف مـنـاكـب = تـقــل يـلــوح ابـهــا عـقــود المـقـلـدا
لــو أنـهــا عـبــرت كنـيـسـة راهـــب = بـزمـان عـيـسـى للـعـبـاده مـجـهـدا
لرمـى الكـتـاب وخــر إلـهـا سـاجـدا = وصبـا لهـا وجـاز مــن متابـعـة الـهـدا
يـامـا تحـمـل خصـرهـا مـــن ردفـهــا = ضـيـم إلــى قـامــت تـقــوم وتـقـعـدا
لـه مثـل غصـن الـمـوز ســاق نـاعـم = إن حــل بــه خلـخـال جــض وغـــردا
وعــيــون حــوريــه وشـفـايــا ذبـــــل = حمـر المراشـف مـا علقـهـن الـصـدا
وأنــف كـمــا حـــد الـحـسـام يـزيـنـه = ريــح الشـمـطـري بالـشـفـاه يـــوردا
وتــرايــب بــيـــض وعــنـــق واقـــــف = وصــدر تـشـوف ابــه النـواهـد قـعـدا
لــو إن حسـنـا تعـلـم أنــي قـبــل ذا = قـاس علـى فـرقـى الخلـيـل مـعـودا
مــا كــان تنـسـى وصـلـنـا بـمــدارج = والـــواش عــنــا والـحـواســد رقــــدا
الله يـســقــي دارهـــــا بـمـهــدهــد = لجـب كداجـي اللـيـل لـونـه أســودا
جــــــراف ذراف دفـــــــوق رافـــــــق = دمــــــار عـــمـــار لـــمـــا يـتـعــهــدا
يـدعــي جـمـيـع إفيـاضـهـا وديـارهــا = فيـهـا المغـانـي والمفـالـي حـشـدا
تــشــوف حــيــات الــتــراب كـأنــهــا = قـطـع الحـبـال عـلـى غـثـاة المـزبـدا
وتـخـالـف الـنــوار فـيـهـا وأصـبـحــت = خـضــر مغانـيـهـا يـعــط ابـهــا الـنــدا
تـلـقـى وحـــوش الـبــر فـيـهـا رتــــع = والــريــل فـيـهــا والـنـعـايـم شــــردا
تلـجـاء إليـهـا مفالـيـح الـرجـال كـمـا = يلجاء لجود الكريم ابن الجواد السيدا
وافي الذمام عن المـلام ابـن مبـاركتـــاج الـمـلـوك وخلـيـفـة الـمـحـمـدا
وإن زعــزع الـثــار الـقـديـم وجـذّبــوا = يــوم المـلاقـى كــل شــرث مغـمـدا
فـــي ذات يــــوم قـمـطـريـر بــاســه = يـوم عبـوس يشـيـب بــه مــن يـولـدا
مــن فــوق نابـيـة القـطـاة مشـمـره = مــــن أعـوجـيــات الأصــــول تـــــرددا
فالعـهـد منـهـا مــا يـفـوت طـريـدهـا = وإبهـا الـونـاة إن كــان خيـلـه تـطـردا
ومـهـنـد صــــاف الـحـديــده صــــارم = كــم ذا عـلــى روس الـقــروم يـــوردا
لـو تنطـق الـروس الـذي قطعـت بــه = بفـم فصيـح كـان الجماجـم تشـهـدا
صـرايـعـه هـــاك الـنـهــار تـشـوفـهـا = شــروا النـخـيـل الجـاثـيـات بـثـرمـدا
والــــدم يــجــري بـالـجـيـوب كــأنـــه = مــن كــف أبــو بــدر جــراة الـمـزبـدا
والبـيـض غـضـات الشـبـاب حـواسـر = لــزمــن تــشــوف عـيـونـهـا وتــبــددا
مـن شـد مـا يوحـن مـن ضـرب القنـا = والبـيـض وأطـــراف الـرمــاح تـحــددا
ثـم (ن) عـلا بالسيـف روس رجالـهـا = وأقفـوا كمـا وصــف النـعـام الـشـردا
يـتـلــون مــلـــك لا يـــــزال حـريــبــه = عينيـه فـي حــال النـعـاس تسـهـدا
أكـرم مــن المـلـك الغـريـري وأجــودوأ = فـرس مـن ابـن الزبرقـان إلـى عـدا
يـحـكـى ثـنــاه بــكــل وادي طــايــل = ثـقـات عــن فـعـل الشـريـف تشـيـدا
نـهــار فـتــح الــــروم جــانــا ذكــــره = فـــي نـجــد وديـــار الـعــراق يـــرددا
وأقسمـت بالبيـت المعظـم والحـجـر = والـصـف والإخـــلاص واّيـــات الـهــدا
مـــا يـبـركـن الأرض فـــي أثـقـالـهـن = يــــوم ولا عــنــك الـهـجـيــر يــبـــردا
حتـى يـجـن لابــن الكـريـم ويلتـجـن = ببـركـات وكـعـبـة جـــوده المتـعـهـدا
يمـحـى خطـايـا الفـقـر عـنـا شـوفـه = شـيـخ يبـشـر صـبـح وجـهـه بـالـنـدا
لــــولاه مــــا جــزنــا ديـــــار كـنــهــا = تاطـى علـى حامـي هجيـر الـزمـردا
ولــولاه مــا دسـنـا سبـاريـت الـخـلا = وديــار ساكـنـهـا المـهـامـه والـصــدا
لـــــون مـثــلــه بـالــمــرؤه واجــــــد = غـــدى الـفـقـر عـنــا زمـــان وأبـعــدا
دامـــت لـــه الـعـلـيـا ودام ســــروره = ودامـت ليالـي العـز مـع طـول المـدا
ثــم الـصـلاة عـلـى الـنـبـي مـحـمـد = مـــا نـــاح قـمــري الـحـمـام وغـــردا