إشراقة مصطفى - فياغرا

هي حبات اللؤلؤ على جبينها
تتلألأ كلما قطفت شفتاك شحمة أذنها
تلجا أبواب النشوة
من إبطي الأمل
من ثنية ساقي العاصفة
من حاجب جسور
من حنية ظهرها حين رمالها تثور
والريحُ على حصانك تركض
فياغرا هي لؤلؤ لسانك
يقرأ لها القصائد ويقص لها حلم وطن
ويلونها منتصف ظهيرة النداء
ها قد آن أوان الرقص
آن أوان الولوج من أبواب الحياة
إلى فضاء الجسد
يا حبيبها..
لا تخف من الرقص وقطارك يقترب من سبعين شجرة
اغرسها على طول جسد العمر
هل تخاف أن يقف قلبك فجأة؟
والشهوة لا تأتي في البدء عارية
دعها تفك زرائرها و”سوط المطر”
لا تخف الغرق
الأسماك التي قفزت من عينيك الغيمة علمتها السباحة
لا تسبح يا حبيبها عكس تيار النداء
فقط توكل
ولا تنم قبل أن تعلن مواعيد الزلزلة
لا تتمنَّع وأنت راغب
إنها تضوع بثورة الماء
لم تجربا الحب في العشرين
سوى تلك القبلات المخطوفة في الخاطر على عجل
دعها تكتشف كنوز جسدها على صحرائك
دعها تمارس جنونها
فمثلها لا تقعد عن الحياة
الثمرة يا حبيبها تنضج في الخمسين
وأصابعها سيدة النهنهات والخربشات والعرق
حبيبها.. إنها مواعيد الغرق
“عجوزان” في عز الصبا
فالتي تحب الحياة مثلها تظل صبية وشهيّة للأبد.


* كاتبة سودانية
 
أعلى