نقوس المهدي
كاتب
هل درى ظبيُ الحمى أن قد حمى = قلبَ صبٍّ حلَّه عن مَكنَسِ
فهو في حرٍ وخفقٍ مثلما = لعِبَتْ ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ
يا بدوراً أطلعتْ يومَ النوى = غرراً تسلكُ بي نهجَ الغررْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى = منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
أجتني اللذاتِ مكلومَ الجوى = و الذاذي من حبيبي بالفكرْ
و إذا أشكو بوجدي بسما = كالربى والعارضِ المنبجسِ
إذ يُقيمُ القَطرُ فيه مأتَما = وهيَ من بَهجَتِها في عُرُسِ
من غذا أملي عليهِ حرقي = طارحتني مقلتاهُ الدنفا
تركتْ أجفانهْ من رمقي = أثرَ النملِ على صمّ الصفا
وأنا أشكُرُهُ فيما بقي = لستُ ألحاهُ على ما أتلفا
فهوَ عندي عادلٌ = وعَذُولي نُطقُهُ كالخَرَسِ
لَيْس لي في الأمرِ حُكمٌ بعدما = حلَّ من نفسي محلَّ النفسِ
غالِبٌ لي غالِبٌ بالتُّؤدَهْ = بأبي أفديه من جافٍ رقيقْ
ما علمنا قبلَ ثَغرٍ نَضَّدَهْ = أقحواناً عصرتْ منه رحيقْ
أخذتْ عيناهْ منها العربدهْ = وفؤادي سُكرُهُ ما إن يُفِيقْ
فاحمُ اللمة ِ معسولُ اللمى = ساحرُ الغُنجِ شهِيُّ اللَّعَسِ
حسنهُ يتلو " الضحى " مبتسما = و هوَ من إعراضهفي " عبسِ "
أيها السائلُ عن جُرمي لدَيهْ = لي جزاءُ الذبِ وهوَ المذنبُ
أخذتْ شمسُ الضحى من وجنتيهْ = مَشرِقاً للشمسِ فيه مَغرِبُ
ذَهَّبَتْ دمعيَ أشواقي إلَيْهْ = وله خَدٌّ بلَحظي مَذهَبُ
يُنبِتُ الوردَ بغَرسي كُلّما = لحظتْهُ مُقلتي في الخُلَسِ
ليتَ شعري أيّ شيءٍ حرما = ذلك الوردَ على المُغتَرِسِ
أنفدَتْ دمعيَ نارٌ في ضرامْ = تَلْتظي في كلِّ حِينٍ ما يشا
هيَ في خَدّيه بَردٌ وسلامْ = و هي ضرٌّ وحريقٌ في الحشا
أتقي منه على حكمِ الغرامْ = اسداً ورداً، وأهواهُ رشا
قلتُ لما أن تبدى معلما = و هو من ألحاظهِ في حرسِ:
أيها الآخِذُ قلبي مَغنَما = اجعلِ الوَصلَ مَكانَ الخُمُسِ
فهو في حرٍ وخفقٍ مثلما = لعِبَتْ ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ
يا بدوراً أطلعتْ يومَ النوى = غرراً تسلكُ بي نهجَ الغررْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى = منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
أجتني اللذاتِ مكلومَ الجوى = و الذاذي من حبيبي بالفكرْ
و إذا أشكو بوجدي بسما = كالربى والعارضِ المنبجسِ
إذ يُقيمُ القَطرُ فيه مأتَما = وهيَ من بَهجَتِها في عُرُسِ
من غذا أملي عليهِ حرقي = طارحتني مقلتاهُ الدنفا
تركتْ أجفانهْ من رمقي = أثرَ النملِ على صمّ الصفا
وأنا أشكُرُهُ فيما بقي = لستُ ألحاهُ على ما أتلفا
فهوَ عندي عادلٌ = وعَذُولي نُطقُهُ كالخَرَسِ
لَيْس لي في الأمرِ حُكمٌ بعدما = حلَّ من نفسي محلَّ النفسِ
غالِبٌ لي غالِبٌ بالتُّؤدَهْ = بأبي أفديه من جافٍ رقيقْ
ما علمنا قبلَ ثَغرٍ نَضَّدَهْ = أقحواناً عصرتْ منه رحيقْ
أخذتْ عيناهْ منها العربدهْ = وفؤادي سُكرُهُ ما إن يُفِيقْ
فاحمُ اللمة ِ معسولُ اللمى = ساحرُ الغُنجِ شهِيُّ اللَّعَسِ
حسنهُ يتلو " الضحى " مبتسما = و هوَ من إعراضهفي " عبسِ "
أيها السائلُ عن جُرمي لدَيهْ = لي جزاءُ الذبِ وهوَ المذنبُ
أخذتْ شمسُ الضحى من وجنتيهْ = مَشرِقاً للشمسِ فيه مَغرِبُ
ذَهَّبَتْ دمعيَ أشواقي إلَيْهْ = وله خَدٌّ بلَحظي مَذهَبُ
يُنبِتُ الوردَ بغَرسي كُلّما = لحظتْهُ مُقلتي في الخُلَسِ
ليتَ شعري أيّ شيءٍ حرما = ذلك الوردَ على المُغتَرِسِ
أنفدَتْ دمعيَ نارٌ في ضرامْ = تَلْتظي في كلِّ حِينٍ ما يشا
هيَ في خَدّيه بَردٌ وسلامْ = و هي ضرٌّ وحريقٌ في الحشا
أتقي منه على حكمِ الغرامْ = اسداً ورداً، وأهواهُ رشا
قلتُ لما أن تبدى معلما = و هو من ألحاظهِ في حرسِ:
أيها الآخِذُ قلبي مَغنَما = اجعلِ الوَصلَ مَكانَ الخُمُسِ