نقوس المهدي
كاتب
من عمَّ طلعتك الغرَّاء بال = وخصَّ مبسمك الدريَّ بالفلجِ
وموَّهَ السِّحرَ في جَفنَيْكَ فاتَّفقا = على اسْتلاب النُّهى بالغُنْج والدَّعجِ
وضاعف الورد في خدَّيك حين بدا = ريحان عارضك المسكيِّ بالضَّرجِ
وأكسَب الوردَ من ريَّاك طيبَ شذاً = حتى روى مُسنداً عن نَشْركَ الأرجِ
وكم لحسنك معنى ً قد خُصصت به = ما بين مُنفردٍ منه ومُزدَوِجِ
ما كلُّ ذي بهجة راقت محاسنه = يحوي محاسن هذا المنظر البهجِ
من رامَ حُسنَك لم ينظر إلى حَسَنٍ = وفي سنى الشَّمس ما يغني عن السُّرج ِ
قد كادَ يَحكيكَ لولا الفِرقُ لاحَ لنا = بدر التَّمام وشمس الأفق في البلجِ
فلم يقَعْ منكَ ذو حُسنٍ على شَبهٍ = سوى الهلال على ما فيه من عوجِ
كيف النَّجاة لمن ولَّاك مهجته = وسيفُ لحظِكَ لا يُبقي على المُهَجِ
خذ في التجنِّي ودع من مات فيك يقل = أنا القتيلُ بلا إثمِ ولا حَرَج
خلعت فيك عذاري غير معتذرٍ = وفي عذارك عذري واضح الحجج
وكيف أصْحو غَراماً من هواكَ وقد = سقيتني الحبَّ صرفاً غير ممتزج
هام المحبُّون وجداً فيك فانزعجوا = وهمت فيك بقلبٍ غير منزعج
شتَّان ما بين صبٍّ راح مكتئباً = وبين صَبٍّ بجَوْر الحبِّ مُبْتَهج
يا لاهِجاً بمَرامي في هوى رشَاءٍ = بسَلْب ألباب أرْبابِ الهوى لَهِجِ
إن لم يَلجْ حسنُه في ناظريكَ فلي = سمعٌ وحقِّك فيه العذل لم يلج
حَلَتْ حلاه لقلبي إذُ شُغِفتُ به = والحبُّ أعذب لي من عذلك السَّمج
لي من ذوائبه ليلٌ دجا فسجا = فيه يطيب السُّرى وهناً لمدَّلجِ
ومن محياه صبحٌ إن أضاء لنا = جَلا الدُّجى بصباحٍ منه مُنْبَلجِ
لا غروَ إن فتنَتْ قلبي نَواظرُه = كم فتنة ٍ دون ذاك الناظر الغنج
ما كنتُ أوَّل من أذكت بمهجته = نار الصَّبابة وجداً دائم الوهج
فقلبه من سعير الوجد حرقٍ = وجَفنُه من بحار الدَّمع في لُججِ
أهفو إلى الرِّيح إن مرَّت على إضمٍ = شَوقاً لمن قلبُه بالشَّوق لم يَهِجِ
يا حبَّذا نسمة ٌ هبَّت لنا سحراً = تختالُ في الجوِّ من طيبٍ ومن أرَج
روت أحاديثَ سُكَّان الحِمى وسَرت = تهيج كلَّ فؤادٍ بالغرام شج
فهل درت نسمات الحيِّ حين سرت = ماذا أسَرَّت لعاني الحبِّ من فَرَجِ
وافتْ مُبَشِّرة ً بالوصل منشدة ً = لك البشارة مضنى الحبِّ فابتهج
وموَّهَ السِّحرَ في جَفنَيْكَ فاتَّفقا = على اسْتلاب النُّهى بالغُنْج والدَّعجِ
وضاعف الورد في خدَّيك حين بدا = ريحان عارضك المسكيِّ بالضَّرجِ
وأكسَب الوردَ من ريَّاك طيبَ شذاً = حتى روى مُسنداً عن نَشْركَ الأرجِ
وكم لحسنك معنى ً قد خُصصت به = ما بين مُنفردٍ منه ومُزدَوِجِ
ما كلُّ ذي بهجة راقت محاسنه = يحوي محاسن هذا المنظر البهجِ
من رامَ حُسنَك لم ينظر إلى حَسَنٍ = وفي سنى الشَّمس ما يغني عن السُّرج ِ
قد كادَ يَحكيكَ لولا الفِرقُ لاحَ لنا = بدر التَّمام وشمس الأفق في البلجِ
فلم يقَعْ منكَ ذو حُسنٍ على شَبهٍ = سوى الهلال على ما فيه من عوجِ
كيف النَّجاة لمن ولَّاك مهجته = وسيفُ لحظِكَ لا يُبقي على المُهَجِ
خذ في التجنِّي ودع من مات فيك يقل = أنا القتيلُ بلا إثمِ ولا حَرَج
خلعت فيك عذاري غير معتذرٍ = وفي عذارك عذري واضح الحجج
وكيف أصْحو غَراماً من هواكَ وقد = سقيتني الحبَّ صرفاً غير ممتزج
هام المحبُّون وجداً فيك فانزعجوا = وهمت فيك بقلبٍ غير منزعج
شتَّان ما بين صبٍّ راح مكتئباً = وبين صَبٍّ بجَوْر الحبِّ مُبْتَهج
يا لاهِجاً بمَرامي في هوى رشَاءٍ = بسَلْب ألباب أرْبابِ الهوى لَهِجِ
إن لم يَلجْ حسنُه في ناظريكَ فلي = سمعٌ وحقِّك فيه العذل لم يلج
حَلَتْ حلاه لقلبي إذُ شُغِفتُ به = والحبُّ أعذب لي من عذلك السَّمج
لي من ذوائبه ليلٌ دجا فسجا = فيه يطيب السُّرى وهناً لمدَّلجِ
ومن محياه صبحٌ إن أضاء لنا = جَلا الدُّجى بصباحٍ منه مُنْبَلجِ
لا غروَ إن فتنَتْ قلبي نَواظرُه = كم فتنة ٍ دون ذاك الناظر الغنج
ما كنتُ أوَّل من أذكت بمهجته = نار الصَّبابة وجداً دائم الوهج
فقلبه من سعير الوجد حرقٍ = وجَفنُه من بحار الدَّمع في لُججِ
أهفو إلى الرِّيح إن مرَّت على إضمٍ = شَوقاً لمن قلبُه بالشَّوق لم يَهِجِ
يا حبَّذا نسمة ٌ هبَّت لنا سحراً = تختالُ في الجوِّ من طيبٍ ومن أرَج
روت أحاديثَ سُكَّان الحِمى وسَرت = تهيج كلَّ فؤادٍ بالغرام شج
فهل درت نسمات الحيِّ حين سرت = ماذا أسَرَّت لعاني الحبِّ من فَرَجِ
وافتْ مُبَشِّرة ً بالوصل منشدة ً = لك البشارة مضنى الحبِّ فابتهج