نقوس المهدي
كاتب
ما هتف الورق وغنى الحمام = أو غرد القمرى جنح الظلام
أو هب للصبح نسيم الصبا = إلا صبا قلب الفتى المستهام
وجدا بسلمى حين شطت بها = مسافة البعد وعز المرام
بهكنة تحوى صنوف البها = كأنها في الحسن بدر التمام
مياسة الأعطاف من ظلمها = تسقى محبيها كؤوس المدام
قد زارني في هجعة طيفها = من بعد أن نام كثير الأنام
فقلت في الأعتاب ما الجفا = إن الوفا بالعهد دين الكرام
وما الذي حلل في شرعكم = هجران ذي ود بهجر أقام
قالت خذ العذر فمن بيننا = قد حال أوباش جفاة طغام
قوم من الأعراب من جهلهم = قد خرقوا الدين ودست الكمام
وقطعوا السبل وعاثوا بها = وحللوا سفك الدماء الحرام
عادات سوء رضعوا ثديها = فاستصعبوا بعد الرضاع الفطام
والذئب قد يعدو على غرة = في غنم الراعي لها إذ ينام
والنار بالزندين ايراؤها = وأول الحرب قبيح الكلام
فقلت لا تخشى ولا تحذري = ما صحب السيف يمين الإمام
وما تجلت للهدى شمسه = إلا انجلى عنها دخان القتام
أتحسبين الجبن من طبعه = لا والذي يحيى رميم العظام
فإن تأنى فله عزمة = وهكذا شأن الرئيس الهمام
لكن سلي الله مغيث الورى = أن يحيي الأرض بوبل الغمام
فتسرح الأنعام في نبته = ويبعث الوالي بجيش لهام
فيه جياد الخيل مجنونة = من كل قبا الجمت باللجام
تحمل للحرب أسود الشرى = والبيض والسمر وزرق السهام
قد طال صوم الخيل في طيلها = فاشتاقت اليوم لترك الصيام
تعدو مع الريات منشورة = على الإمام الشهم وابن الامام
وعصبة من قومهم قد نشوا = في نصرة الدين ورعي الذمام
يا راكبا من أرض هجر ضحى = إن رمت نجدا فالرياض الإمام
أنخ قلوصك لدى قصرها = وبلغ الوالي أتم السلام
وقل له إن جهاد العدى = في ضمنه العز ونيل المرام
وقد أتى النقل عن المصطفى = بأنه في الدين أعلى السنام
ما جرد الصمصام ذو همة = عند اعوجاج الأمر إلا استقام
فبالأماني لا ينال المنى = لأنها تشبه حلم المنام
والمجد لا يدركه مولع = بلثمة الحسناء ذات اللثام
فثب وثوب الليث نحو العلا = وبادر الخصم بسل الحسام
وجاز ذا الحسنى بإحسانه = واسق الأعادي من كؤوس الحمام
وحكم السيف بمن قد عتا = ينقاد للحق ألد الخصام
وهاك في الأداب منظومة = مثل اللآلي في عقود النظام
قد برزت من ناظم ناصح = في وده موف لكم بالذمام
ثم صلاة الله مقرونة = برحمة منه وأزكى سلام
على نبي كان للأنبيا = والرسل في الختم كمسك الختام
وإله الغر وأصحابه = ما هتف الورق وغنى الحمام
أو هب للصبح نسيم الصبا = إلا صبا قلب الفتى المستهام
وجدا بسلمى حين شطت بها = مسافة البعد وعز المرام
بهكنة تحوى صنوف البها = كأنها في الحسن بدر التمام
مياسة الأعطاف من ظلمها = تسقى محبيها كؤوس المدام
قد زارني في هجعة طيفها = من بعد أن نام كثير الأنام
فقلت في الأعتاب ما الجفا = إن الوفا بالعهد دين الكرام
وما الذي حلل في شرعكم = هجران ذي ود بهجر أقام
قالت خذ العذر فمن بيننا = قد حال أوباش جفاة طغام
قوم من الأعراب من جهلهم = قد خرقوا الدين ودست الكمام
وقطعوا السبل وعاثوا بها = وحللوا سفك الدماء الحرام
عادات سوء رضعوا ثديها = فاستصعبوا بعد الرضاع الفطام
والذئب قد يعدو على غرة = في غنم الراعي لها إذ ينام
والنار بالزندين ايراؤها = وأول الحرب قبيح الكلام
فقلت لا تخشى ولا تحذري = ما صحب السيف يمين الإمام
وما تجلت للهدى شمسه = إلا انجلى عنها دخان القتام
أتحسبين الجبن من طبعه = لا والذي يحيى رميم العظام
فإن تأنى فله عزمة = وهكذا شأن الرئيس الهمام
لكن سلي الله مغيث الورى = أن يحيي الأرض بوبل الغمام
فتسرح الأنعام في نبته = ويبعث الوالي بجيش لهام
فيه جياد الخيل مجنونة = من كل قبا الجمت باللجام
تحمل للحرب أسود الشرى = والبيض والسمر وزرق السهام
قد طال صوم الخيل في طيلها = فاشتاقت اليوم لترك الصيام
تعدو مع الريات منشورة = على الإمام الشهم وابن الامام
وعصبة من قومهم قد نشوا = في نصرة الدين ورعي الذمام
يا راكبا من أرض هجر ضحى = إن رمت نجدا فالرياض الإمام
أنخ قلوصك لدى قصرها = وبلغ الوالي أتم السلام
وقل له إن جهاد العدى = في ضمنه العز ونيل المرام
وقد أتى النقل عن المصطفى = بأنه في الدين أعلى السنام
ما جرد الصمصام ذو همة = عند اعوجاج الأمر إلا استقام
فبالأماني لا ينال المنى = لأنها تشبه حلم المنام
والمجد لا يدركه مولع = بلثمة الحسناء ذات اللثام
فثب وثوب الليث نحو العلا = وبادر الخصم بسل الحسام
وجاز ذا الحسنى بإحسانه = واسق الأعادي من كؤوس الحمام
وحكم السيف بمن قد عتا = ينقاد للحق ألد الخصام
وهاك في الأداب منظومة = مثل اللآلي في عقود النظام
قد برزت من ناظم ناصح = في وده موف لكم بالذمام
ثم صلاة الله مقرونة = برحمة منه وأزكى سلام
على نبي كان للأنبيا = والرسل في الختم كمسك الختام
وإله الغر وأصحابه = ما هتف الورق وغنى الحمام