نقوس المهدي
كاتب
ماء الجمال بوجهه مذ أشرقا = كم ناظرٍ بدموعه قد أشرقا
رشأ يفوق عن قسي حواجب = نبلاً بغير مقاتلي لا يتقى
ثمل المعاطف لم يزر قباؤه = إلا على مثل القضيب وأرشقا
أنا من تمادى هجره في مأتمٍ = فاعجب لخدي بالدموع تخلقا (3)
كالبدر يسري في نجوم قلائد = متبلجاً من فوق غصنٍ في نقا
لم يكف ضعف الخصر عن أردافه = حتى اغتدى بعيوننا متمنطقا
أجرى على عاداته دمعي ولو = كشف الظلامة رد ذاك المطلقا
ورأى دليل جنون قلبي إنه = بسلاسل الأصداغ أضحى موثقا (1)
جعل الغرام قرى ملاحته فكم = ثارٍ أثار وكم دمٍ قد أهرقا
عبثت ثناياه بخمر رضابه = حتى صفا في كأس فيه مروقا
وبدت لنا آيات حسن لم يقم = برهانها إلا وكنت مصدقا
فبلحظه وبوجنتيه وثغره = راح سكرت بنشرها مستنشقا
كتب العذار على صحيفة خده = بالمسك في الكافور سطراً ملحقا
أمعنف العشاق وهو من الهوى = خالي الحشا لا مت حتى تعشقا
فزها بنفسجه الجني وقد غدا = بالورد في روض الملاحة محدقا
إني لأظمأ ما أكون إذا جرى = ماء الحياة بوجهه وترقرقا
قمر سقيم الطرف عقرب صدغه = يثني عزائمنا ويهزأ بالرقى
يا مثرياً من حسنه عطفاً على = قلبٍ يبيت من التصبر مملقا
ها قد رأيت خضوع سائل أدمعي = أفكان عاراً (2) أن ترى متصدقا
سل عن سوى جلدي فإني لم أدع = تعليله حتى قضى، فلك البقا
ما بات قلبي للصبابة ممسكاً = حتى غدا جفني لدمعي منفقا
سكن الضنى جسمي سكون مقيدٍ = ومشى الغرام إلى فؤادي مطلقا
ففداك قلب قد ملكت قياده = لم يرج من رق الصبابة معتقا
لو كان قلبك مثل عطفك لينا = لرثى ورق لفيض دمعٍ ما رقا
ماذا تعد لمن تعاديه إذا = ما طرفك اغتال المحب المشفقا
راجح الحلي
راجح بن إسماعيل بن أبي القاسم الحلي الأسدي
رشأ يفوق عن قسي حواجب = نبلاً بغير مقاتلي لا يتقى
ثمل المعاطف لم يزر قباؤه = إلا على مثل القضيب وأرشقا
أنا من تمادى هجره في مأتمٍ = فاعجب لخدي بالدموع تخلقا (3)
كالبدر يسري في نجوم قلائد = متبلجاً من فوق غصنٍ في نقا
لم يكف ضعف الخصر عن أردافه = حتى اغتدى بعيوننا متمنطقا
أجرى على عاداته دمعي ولو = كشف الظلامة رد ذاك المطلقا
ورأى دليل جنون قلبي إنه = بسلاسل الأصداغ أضحى موثقا (1)
جعل الغرام قرى ملاحته فكم = ثارٍ أثار وكم دمٍ قد أهرقا
عبثت ثناياه بخمر رضابه = حتى صفا في كأس فيه مروقا
وبدت لنا آيات حسن لم يقم = برهانها إلا وكنت مصدقا
فبلحظه وبوجنتيه وثغره = راح سكرت بنشرها مستنشقا
كتب العذار على صحيفة خده = بالمسك في الكافور سطراً ملحقا
أمعنف العشاق وهو من الهوى = خالي الحشا لا مت حتى تعشقا
فزها بنفسجه الجني وقد غدا = بالورد في روض الملاحة محدقا
إني لأظمأ ما أكون إذا جرى = ماء الحياة بوجهه وترقرقا
قمر سقيم الطرف عقرب صدغه = يثني عزائمنا ويهزأ بالرقى
يا مثرياً من حسنه عطفاً على = قلبٍ يبيت من التصبر مملقا
ها قد رأيت خضوع سائل أدمعي = أفكان عاراً (2) أن ترى متصدقا
سل عن سوى جلدي فإني لم أدع = تعليله حتى قضى، فلك البقا
ما بات قلبي للصبابة ممسكاً = حتى غدا جفني لدمعي منفقا
سكن الضنى جسمي سكون مقيدٍ = ومشى الغرام إلى فؤادي مطلقا
ففداك قلب قد ملكت قياده = لم يرج من رق الصبابة معتقا
لو كان قلبك مثل عطفك لينا = لرثى ورق لفيض دمعٍ ما رقا
ماذا تعد لمن تعاديه إذا = ما طرفك اغتال المحب المشفقا
راجح الحلي
راجح بن إسماعيل بن أبي القاسم الحلي الأسدي