نبيل محمود
كاتب
لن توقف الغيمة
ولن تحبس شذا الوردة
لا ولن تسمل الضوء أو تلمس النجمة
أمّا النهر بمراياه السائلة
سيذيب أوقاتك ويحمل، بعيداً، صورك الذابلة
لستَ قصباً بل ناياً
يدلق أشواقَ القلب في جداول الغناء..
***
نعم كم أسكرني، بغير خمرةٍ، ذلك الوجود الفتّان؟
وتلك الحمرة الخفيفة في خدّ أوّل فتاة
وهي تشدّ، إلى الأسفل، تنّورتَها القصيرة
لتغطّي وتكشف ورودها الغضّة
وتلك القرصة الماكرة فتحتْ باب القفص
وأطلقتْ أسراب الأفراح
ونثرت حبّات القلب تحت شجرة الرمّان..
كم كانت كبيرة
تلك الأشياء الصغيرة؟
لكنّنا كبرنا.. آهٍ.. وصَغُرنا بكلماتنا الكبيرة..
بين صفرة الذبول وتجعّد الفصول
رحتُ أجمع حطباً
من غابات الخريف لمساءات الشتاء..
________________________________ولن تحبس شذا الوردة
لا ولن تسمل الضوء أو تلمس النجمة
أمّا النهر بمراياه السائلة
سيذيب أوقاتك ويحمل، بعيداً، صورك الذابلة
لستَ قصباً بل ناياً
يدلق أشواقَ القلب في جداول الغناء..
***
نعم كم أسكرني، بغير خمرةٍ، ذلك الوجود الفتّان؟
وتلك الحمرة الخفيفة في خدّ أوّل فتاة
وهي تشدّ، إلى الأسفل، تنّورتَها القصيرة
لتغطّي وتكشف ورودها الغضّة
وتلك القرصة الماكرة فتحتْ باب القفص
وأطلقتْ أسراب الأفراح
ونثرت حبّات القلب تحت شجرة الرمّان..
كم كانت كبيرة
تلك الأشياء الصغيرة؟
لكنّنا كبرنا.. آهٍ.. وصَغُرنا بكلماتنا الكبيرة..
بين صفرة الذبول وتجعّد الفصول
رحتُ أجمع حطباً
من غابات الخريف لمساءات الشتاء..
من قصائد تفاحات إيروس / 2015