نقوس المهدي
كاتب
قبلته.
قبلة سريعة.
وقفت على اطراف اصابعها، ورفعت رأسها وقبلته.
قبلة سريعة.
وهو احتضنها بحب، ثم تركها ليَجلس في مقعده.
هي طالبة في الثانوية العامة.
وهو صديقها.
ونحن في مقاعدنا.
جمعٌ حولنا لازال يقف.
صخب وجلبة.
وأنا وزوجي في مقاعدنا.
ابتسمنا ونحن نتابع ذلك المنظر.
كان جميلاً.
عفوياً.
وطاهراً.
تعبيرا صادقاً عن لحظة حب.
انحنيت على زوجي وقلت له، “ما أجمله من منظر”.
ثم همست لنفسي، “والأجمل أنها قبلته وهي في آمان، لا تخشى أن يهجم عليها رجال حسبة، أو أن يُقبض عليهما ويزج بهما في السحن “لحماية الفضيلة”.
بسبب قبلة.
ولم يثر الأمر جلبة.
لم يثر الأمر لغطاً.
من كان في سننا، نظر إليهما ِبرفق ورأفة. ما أجمل الحب في ربيعه.
كنت مع زوجي نحضر حفلة موسيقية في مدرسة ابنتي.
هي في الثانوية العامة.
أسبوع كامل استغرق الإعداد للحفلة.
شارك فيها كل طلاب وطالبات المدرسة الثانوية من المستويات المتعددة فيها.
وكان حفلاً رائعا.
فرقة موسيقية منهم/ن ابدعت في العزف و مقطوعات الجاز.
غناءٌ منفرد.
غناءٌ جماعي.
اغاني من التراث السويسري.
أغاني بوب وجاز مشهورة.
ونحن نصفق لأبنائنا وبناتنا.
ولم يثر الأمر جلبة.
ولم يثر الأمر لغطاً.
كنا نعيش الموسيقي ونستمتع بجمالها.
وتدبرت في قبلتها.
في الأسلوب الطبيعي الذي تعامل به الحضور مع تلك اللحظة.
بإبتسامة هادئة.
ثم تدبرت في الخوف الذي نعيشه في مجتمعاتنا.
في كل ما له علاقة بالحب.
بالحميمية.
كله يتم في السر.
نخاف منه.
نتعامل معه برهبة.
نشوهه.
ليصبح عاراً نجساً.
كل ما يحدث هنا، يحدث لدينا، لكن في السر.
فمن هو المنافق إذن؟
أما هي، فقبلته. قبلة سريعة. وقفت على اطراف اصابعها، ورفعت رأسها وقبلته.
وهو احتضنها بحب، ثم تركها ليَجلس في مقعده.
يتابع حفلاً موسيقيا.
اعُدته فرقة من الطلاب والطالبات.
في مجتمع يحترم الإنسان و لا يخاف من الحب.
قبلة سريعة.
وقفت على اطراف اصابعها، ورفعت رأسها وقبلته.
قبلة سريعة.
وهو احتضنها بحب، ثم تركها ليَجلس في مقعده.
هي طالبة في الثانوية العامة.
وهو صديقها.
ونحن في مقاعدنا.
جمعٌ حولنا لازال يقف.
صخب وجلبة.
وأنا وزوجي في مقاعدنا.
ابتسمنا ونحن نتابع ذلك المنظر.
كان جميلاً.
عفوياً.
وطاهراً.
تعبيرا صادقاً عن لحظة حب.
انحنيت على زوجي وقلت له، “ما أجمله من منظر”.
ثم همست لنفسي، “والأجمل أنها قبلته وهي في آمان، لا تخشى أن يهجم عليها رجال حسبة، أو أن يُقبض عليهما ويزج بهما في السحن “لحماية الفضيلة”.
بسبب قبلة.
ولم يثر الأمر جلبة.
لم يثر الأمر لغطاً.
من كان في سننا، نظر إليهما ِبرفق ورأفة. ما أجمل الحب في ربيعه.
كنت مع زوجي نحضر حفلة موسيقية في مدرسة ابنتي.
هي في الثانوية العامة.
أسبوع كامل استغرق الإعداد للحفلة.
شارك فيها كل طلاب وطالبات المدرسة الثانوية من المستويات المتعددة فيها.
وكان حفلاً رائعا.
فرقة موسيقية منهم/ن ابدعت في العزف و مقطوعات الجاز.
غناءٌ منفرد.
غناءٌ جماعي.
اغاني من التراث السويسري.
أغاني بوب وجاز مشهورة.
ونحن نصفق لأبنائنا وبناتنا.
ولم يثر الأمر جلبة.
ولم يثر الأمر لغطاً.
كنا نعيش الموسيقي ونستمتع بجمالها.
وتدبرت في قبلتها.
في الأسلوب الطبيعي الذي تعامل به الحضور مع تلك اللحظة.
بإبتسامة هادئة.
ثم تدبرت في الخوف الذي نعيشه في مجتمعاتنا.
في كل ما له علاقة بالحب.
بالحميمية.
كله يتم في السر.
نخاف منه.
نتعامل معه برهبة.
نشوهه.
ليصبح عاراً نجساً.
كل ما يحدث هنا، يحدث لدينا، لكن في السر.
فمن هو المنافق إذن؟
أما هي، فقبلته. قبلة سريعة. وقفت على اطراف اصابعها، ورفعت رأسها وقبلته.
وهو احتضنها بحب، ثم تركها ليَجلس في مقعده.
يتابع حفلاً موسيقيا.
اعُدته فرقة من الطلاب والطالبات.
في مجتمع يحترم الإنسان و لا يخاف من الحب.