نقوس المهدي
كاتب
ما للهوى قد هوى عليَّ منحدرا = وليس معتبراً من صبه عِبرا
هوىً يفوق الذي من قبله ذكرا = ليس الهوى كالهوى لمن هوى قمرا
هوى هواءُ سماءِ الحب ينسخر = به هَوىً يمطر الأشواق منسخرا
هوى عليّ فدكَّ الطود ينصخر = من الفؤاد هواه جلمداً صخرا
فلم أخل أنني من الهوى سحرا = وقد علمت بأنّ ذا الهوى سحرا
وزاده قد أثير بالذي نظرا = نظري فذا قمرٌ من شمسنا ظهرا
شمسٌ عَلا في المعالي عن عُلا زُمَرٍ = علت وقامت مقام الفرد والزمرا
به القلوب من الغيوب قد سجروا = والنور متقداً في القلب منسجرا
عين المعارف من عرفانه نبعت = فَلْيُبْسَ قد أرطبت وأثمرت ثمرا
أحيا بقاع موات الأمت والعوجِ = حتى استقام الحيا وأشجرت شجرا
بنى مدينة دين بعد ما انهدمت = ورافع سورها بجعله سورا
أبوابها زخرفت عيونها انفجرت = سقيا وقد أكملت كل اثنتي عشرا
* مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.\nمن قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى.
هوىً يفوق الذي من قبله ذكرا = ليس الهوى كالهوى لمن هوى قمرا
هوى هواءُ سماءِ الحب ينسخر = به هَوىً يمطر الأشواق منسخرا
هوى عليّ فدكَّ الطود ينصخر = من الفؤاد هواه جلمداً صخرا
فلم أخل أنني من الهوى سحرا = وقد علمت بأنّ ذا الهوى سحرا
وزاده قد أثير بالذي نظرا = نظري فذا قمرٌ من شمسنا ظهرا
شمسٌ عَلا في المعالي عن عُلا زُمَرٍ = علت وقامت مقام الفرد والزمرا
به القلوب من الغيوب قد سجروا = والنور متقداً في القلب منسجرا
عين المعارف من عرفانه نبعت = فَلْيُبْسَ قد أرطبت وأثمرت ثمرا
أحيا بقاع موات الأمت والعوجِ = حتى استقام الحيا وأشجرت شجرا
بنى مدينة دين بعد ما انهدمت = ورافع سورها بجعله سورا
أبوابها زخرفت عيونها انفجرت = سقيا وقد أكملت كل اثنتي عشرا
* مصطفى (أو محمد مصطفى) بن محمد فاضل بن محمد مأمين الشنقيطي القلقمي، أبو الأنوار، الملقب بماء العينين.\nمن قبيلة القلاقمة، من عرب شنقيط. مولده ببلدة الحوض، ووفاته في (تزنيت) من مدن السوس الأقصى.