نقوس المهدي
كاتب
وأغيدٍ جاء على خِيرةٍ = من مأربٍ كنيَّتُ عن ذكره
كالشمس وجها وكلون الدجى = فرعاً وكالرمَّان في صدرِه
وطرفه السحَّارُ يُصْمِى وقد = يذهب بالألبابِ من سحره
يميسُ غصناً بكثيبٍ وقد = تعجَّب الزُّنبورُ مِن خَصره
بدا وحيَّانا بتسليمه = فعطر البيْتَ شذا عطره
حييَّتْه ثُمَّتَ قَبَّلْتُه = إذْ قبضَت عُشْرِى على عُشره
أفرشْتُه حجرى لتعظيمه = قدْرى وقد عظَّمتُ في قدره
باتَ يعاطيني سلافاً وقد = تُقتُ إليه وإلى خمره
فتارةً أشرب من كأسه = وتارةً أرشفُ من ثغرْه
وظلْتُ أُسقيه إلى أن بدا = ما قد بدا ما كان مِنْ أمره
فهْو يُريني السَّبك من نظمه = وينثر اللؤلؤ من نثره
يُعربدُ النطق إذا ما باتدا = عربدةَ النشوانِ في سكره
ملتُ إليه وهْو مستسْلِمٌ = ميْلولةَ البازى إلى وكره
حتى انثنى من سكره صاحياً = وانقدَّ ثوبُ الليل عنْ فجره
أودعني سرّاً خفيا وقد = طويت أحشائي على سره
وسارَ عنِّي ذاكراً شاكراً = فِعْلى وقد بالغْتُ في شكرِه
كالشمس وجها وكلون الدجى = فرعاً وكالرمَّان في صدرِه
وطرفه السحَّارُ يُصْمِى وقد = يذهب بالألبابِ من سحره
يميسُ غصناً بكثيبٍ وقد = تعجَّب الزُّنبورُ مِن خَصره
بدا وحيَّانا بتسليمه = فعطر البيْتَ شذا عطره
حييَّتْه ثُمَّتَ قَبَّلْتُه = إذْ قبضَت عُشْرِى على عُشره
أفرشْتُه حجرى لتعظيمه = قدْرى وقد عظَّمتُ في قدره
باتَ يعاطيني سلافاً وقد = تُقتُ إليه وإلى خمره
فتارةً أشرب من كأسه = وتارةً أرشفُ من ثغرْه
وظلْتُ أُسقيه إلى أن بدا = ما قد بدا ما كان مِنْ أمره
فهْو يُريني السَّبك من نظمه = وينثر اللؤلؤ من نثره
يُعربدُ النطق إذا ما باتدا = عربدةَ النشوانِ في سكره
ملتُ إليه وهْو مستسْلِمٌ = ميْلولةَ البازى إلى وكره
حتى انثنى من سكره صاحياً = وانقدَّ ثوبُ الليل عنْ فجره
أودعني سرّاً خفيا وقد = طويت أحشائي على سره
وسارَ عنِّي ذاكراً شاكراً = فِعْلى وقد بالغْتُ في شكرِه