نقوس المهدي
كاتب
زارت سُلـيـمـى فهـاتِ الكأسَ سـاقِيـنا = ولا عـلـيكَ فرَبُّ العـرشِ واقِيـنا
مـرّتْ عـلى غفلةٍ مـنَّا فـنمَّ بـهــــــــــا = نـورٌ ونشـرٌ كأنْ مِسكٌ لـداريـنا
فقـلـتُ يـا ربّةَ القُرطِ الخـفـــــــوق إذا = لـم تُسعفـيـنـا محـبّةً فَداريـنــــــا
فإنّنـا الشعـراءَ واجـبٌ أبـــــــــــــدًا = إكرامُنـا والـبِدارُ فـي تلافـيـنــــــــا
مـا كـان يجـري بخـاطرٍ سُلـوُّكِ عـن = ودادنـا والعـدولُ عـن مغانـيـنــا
لِمْ تُؤثريـن عـلـيـنـا غـيرَ جـــاهلةٍ = مـن لـيس يـدرك بعضًا مـن مَعـانـيـنا؟
إن لـم ننل مـنكِ حُظواتٍ تُمـيّزنــا = عن غـيرنـا لـم تجـديـنـا غـيرَ شـاكـيـنـا
لا تَنْسَيِنَّ عهـودًا بـيـننـــــــــــا سلفتْ = تؤكّد الـودَّ إنـا غـيرُ نـاسـيـنـــــــــا
قـالـت وقـولـتُهـا للـحــــــبّ زارعةٌ = فـي قـلـب سـالٍ وإنّا غـيرُ سـالـيـنـــــا
لا ذنـبَ لـي وأطـالـتْ فـي معـاتبتـي = والعُتْبُ يـخرق سِتـرًا مـن تدانـيـنـــا
فقـلـتُ للصَّبِّ عذرٌ فـي تـــــــــنفّسهِ = وأعـظـمُ الـذَّنـبِ فـي ودٍّ لقـالـيـنــا
ودبَّ مـن لـحظنـا فـي خدّهـــا خجلٌ = مُبْدٍ لـوردٍ مُخـالطٍ ريـاحـيـنــــــا
ولـحظُهـا فـاتكٌ فـيـنـا بنظرتهِ = وطـالـمـا فتكتْ عـيـنُ الـمهـا فـيـنــا
لا نختشِ الظلـمَ إلا مـن لـواحظهـا = مـا دام مُلكُ سلـيـمـانٍ بـواديـنــا
* حمدون بن عبدالرحمن بن الحاج السلمي (أبو الفيض)
[SIZE=6] [/SIZE]
مـرّتْ عـلى غفلةٍ مـنَّا فـنمَّ بـهــــــــــا = نـورٌ ونشـرٌ كأنْ مِسكٌ لـداريـنا
فقـلـتُ يـا ربّةَ القُرطِ الخـفـــــــوق إذا = لـم تُسعفـيـنـا محـبّةً فَداريـنــــــا
فإنّنـا الشعـراءَ واجـبٌ أبـــــــــــــدًا = إكرامُنـا والـبِدارُ فـي تلافـيـنــــــــا
مـا كـان يجـري بخـاطرٍ سُلـوُّكِ عـن = ودادنـا والعـدولُ عـن مغانـيـنــا
لِمْ تُؤثريـن عـلـيـنـا غـيرَ جـــاهلةٍ = مـن لـيس يـدرك بعضًا مـن مَعـانـيـنا؟
إن لـم ننل مـنكِ حُظواتٍ تُمـيّزنــا = عن غـيرنـا لـم تجـديـنـا غـيرَ شـاكـيـنـا
لا تَنْسَيِنَّ عهـودًا بـيـننـــــــــــا سلفتْ = تؤكّد الـودَّ إنـا غـيرُ نـاسـيـنـــــــــا
قـالـت وقـولـتُهـا للـحــــــبّ زارعةٌ = فـي قـلـب سـالٍ وإنّا غـيرُ سـالـيـنـــــا
لا ذنـبَ لـي وأطـالـتْ فـي معـاتبتـي = والعُتْبُ يـخرق سِتـرًا مـن تدانـيـنـــا
فقـلـتُ للصَّبِّ عذرٌ فـي تـــــــــنفّسهِ = وأعـظـمُ الـذَّنـبِ فـي ودٍّ لقـالـيـنــا
ودبَّ مـن لـحظنـا فـي خدّهـــا خجلٌ = مُبْدٍ لـوردٍ مُخـالطٍ ريـاحـيـنــــــا
ولـحظُهـا فـاتكٌ فـيـنـا بنظرتهِ = وطـالـمـا فتكتْ عـيـنُ الـمهـا فـيـنــا
لا نختشِ الظلـمَ إلا مـن لـواحظهـا = مـا دام مُلكُ سلـيـمـانٍ بـواديـنــا
* حمدون بن عبدالرحمن بن الحاج السلمي (أبو الفيض)
[SIZE=6] [/SIZE]