نقوس المهدي
كاتب
قُلْ لِمَنْ فَاقَتِ البُدُورَ كَمَالا = واستَطَالَتْ على الغُصُونِ اعتِدَالا
وأَعَارَتْ مَهَا الفَلا النَّظَرَ الفَا = تِرَ والجِيدَ أتحَفَتْهُ الغَزَالا
وأَفَادَتْ سُلاَفَةَ الخَمْرِ لَوْناً = عَنْدَمِيّاً ومَرْشَفاً سِلْسَالا
بِخُدُودٍ تَنوبُ عن حُمْرَةِ الَورْ = دِ ورِيقٍ يُنسِي البُرُودَ الزُّلاَلا
وقَضَى حُسنُها الذي فَتَنَ العَا = لَمَ أَنْ لا نَرَى لهَا أَمْثَالا
إنَّنِي بالذي يُنَادَى بِيَا رَبْ = بِ ابتِهَالاً سبحانَهُ وتَعَالَى
لَمَشُوقٌ إِلَيكِ شَوْقاً يُذِيبُ الْ = حَجَرَ الصَّلْدَ أو يَهُدُّ الجِبَالا
أَقْطَعُ اللَّيْلَ سَاهِراً لا أرَى الغَمْ = ضَ ولا بالنَّهَارِ أَنْعَمُ بَالا
عَشِقَ النَّاسُ مَنْ رَأَوْهُ وأَحْبَبْ = تُكِ دَهْراً لَمْ أُلْفِ مِنْكِ خَيَالا
غَيرَ بِدْعٍ والنَّاسُ ما أَبْصَرُوا الحُو = رَ وقد عَلَّقُوا بها الآمَالا
فَانْعِشِي رُوحَ هَائِمٍ تَلِفَتْ فِي = كِ غَرَاماً وعَلِّلِيهِ وِصَالا
لا تُسِيئِي يا أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً = لِفَتًى أَسْوَإِ البَرِيَّةِ حَالا
يا عَذُولَيَّ لا تَلُومَا علَى الحُبْ = بِ امْرأً لا يُطَاوِعُ العُذَّالا
وابْلُغَا رَبَّةَ المَلاحَةِ أنِّي = في هَوَاهَا لا أَسْمَعُ الأَقْوَالا
واسأَلاهَا أَتَسْتَحِلُّ الدَّمَ الحُرْ = رُ وتَسْتَحْرِمُ الوِصَالَ الحَلاَلا
أمِنَ العَدْلِ أنْ بَذَلْتُ لها رُو = حي وما سَوَّغَتْ جُفُوني مَنَالا
وأَثَابَتْ على الدُنُوِّ بِعَاداً = وحَبَتْنِي عَلَى الحُنُوِّ مَلالا
وَرَمَتْنِي مِنْ هَجْرِهَا بِشُوَاظٍ = مُحْرِقٍ أَوْسَعَ الفُؤَادَ اشْتِعَالا
أو لأَيَّامِيَ الذَّواهِبِ عَوْداً = بعدَ إِزْمَاعِهِنَّ عَنَّا ارْتحَالا
حَيْثُ كُنْتُ امرأً أَرُوحُ وأَغْدُو = فَارِغَ البَالِ لا أَرَى الإشْغَالا
لابِساً حُلَّةَ الخلاعَةِ لا أَصْ = حَبُ إلاّ الخلِيعَ والبَطَّالا
طَامِحاً في جَهَالتِي لا أرَى الرُّشْ = دَ صَلاحاً ولا الفَسَادَ ضَلالا
ما لِدَهرِي عَلَيَّ حُكْمٌ فَأُعطِي = هِ يَدَيْ طَاعَةٍ ولا استِذْلاَلا
أيُّ غُبْنٍ تَرَاهُ لي غَيْرَ نَدْبي = طِيْبَ عَيْشٍ قَبلَ الثَّلاثينَ زَالا
- أبو بحر الخطي
جعفر بن محمد بن حسن الخطي العبدي العدناني أبو البحر
من اهل البحرين رحل الى بلاد فارس و أقام فيها الى ان توفي عام 1619 م
وأَعَارَتْ مَهَا الفَلا النَّظَرَ الفَا = تِرَ والجِيدَ أتحَفَتْهُ الغَزَالا
وأَفَادَتْ سُلاَفَةَ الخَمْرِ لَوْناً = عَنْدَمِيّاً ومَرْشَفاً سِلْسَالا
بِخُدُودٍ تَنوبُ عن حُمْرَةِ الَورْ = دِ ورِيقٍ يُنسِي البُرُودَ الزُّلاَلا
وقَضَى حُسنُها الذي فَتَنَ العَا = لَمَ أَنْ لا نَرَى لهَا أَمْثَالا
إنَّنِي بالذي يُنَادَى بِيَا رَبْ = بِ ابتِهَالاً سبحانَهُ وتَعَالَى
لَمَشُوقٌ إِلَيكِ شَوْقاً يُذِيبُ الْ = حَجَرَ الصَّلْدَ أو يَهُدُّ الجِبَالا
أَقْطَعُ اللَّيْلَ سَاهِراً لا أرَى الغَمْ = ضَ ولا بالنَّهَارِ أَنْعَمُ بَالا
عَشِقَ النَّاسُ مَنْ رَأَوْهُ وأَحْبَبْ = تُكِ دَهْراً لَمْ أُلْفِ مِنْكِ خَيَالا
غَيرَ بِدْعٍ والنَّاسُ ما أَبْصَرُوا الحُو = رَ وقد عَلَّقُوا بها الآمَالا
فَانْعِشِي رُوحَ هَائِمٍ تَلِفَتْ فِي = كِ غَرَاماً وعَلِّلِيهِ وِصَالا
لا تُسِيئِي يا أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً = لِفَتًى أَسْوَإِ البَرِيَّةِ حَالا
يا عَذُولَيَّ لا تَلُومَا علَى الحُبْ = بِ امْرأً لا يُطَاوِعُ العُذَّالا
وابْلُغَا رَبَّةَ المَلاحَةِ أنِّي = في هَوَاهَا لا أَسْمَعُ الأَقْوَالا
واسأَلاهَا أَتَسْتَحِلُّ الدَّمَ الحُرْ = رُ وتَسْتَحْرِمُ الوِصَالَ الحَلاَلا
أمِنَ العَدْلِ أنْ بَذَلْتُ لها رُو = حي وما سَوَّغَتْ جُفُوني مَنَالا
وأَثَابَتْ على الدُنُوِّ بِعَاداً = وحَبَتْنِي عَلَى الحُنُوِّ مَلالا
وَرَمَتْنِي مِنْ هَجْرِهَا بِشُوَاظٍ = مُحْرِقٍ أَوْسَعَ الفُؤَادَ اشْتِعَالا
أو لأَيَّامِيَ الذَّواهِبِ عَوْداً = بعدَ إِزْمَاعِهِنَّ عَنَّا ارْتحَالا
حَيْثُ كُنْتُ امرأً أَرُوحُ وأَغْدُو = فَارِغَ البَالِ لا أَرَى الإشْغَالا
لابِساً حُلَّةَ الخلاعَةِ لا أَصْ = حَبُ إلاّ الخلِيعَ والبَطَّالا
طَامِحاً في جَهَالتِي لا أرَى الرُّشْ = دَ صَلاحاً ولا الفَسَادَ ضَلالا
ما لِدَهرِي عَلَيَّ حُكْمٌ فَأُعطِي = هِ يَدَيْ طَاعَةٍ ولا استِذْلاَلا
أيُّ غُبْنٍ تَرَاهُ لي غَيْرَ نَدْبي = طِيْبَ عَيْشٍ قَبلَ الثَّلاثينَ زَالا
- أبو بحر الخطي
جعفر بن محمد بن حسن الخطي العبدي العدناني أبو البحر
من اهل البحرين رحل الى بلاد فارس و أقام فيها الى ان توفي عام 1619 م