نقوس المهدي
كاتب
يا مائسة القدّ يا مكحلة العين = كم من حسد فيك قد أصبت من العين
قد حزت جمالا ورقة ودلالا = اذ فقت هلالا أضا وفقت سنا العين
أشمت حسودى وما حفظت عهودى = من هجرك عودى ذوى كذواية العين
قد ذاب فؤادى وما بلغت مرادى = من طول بعادى جرت دموعى كالعين
من فرط سقامى ولوعتى وغرامى = لازمت هيامى عن المسامر والعين
البين رمانى بمؤلمات زمانى = والصدّ قانى فلست أظهر للعين
وازداد نحولى وما ظفرت بسولى = جودى بوصولى فداك أهلى والعين
ملكتك رقى فصرت فيك كرق = للمغرم رقى فقد فقدت بكب العين
منى لمحب سلاه دائم كرب = عوديه بقرب يرى جمالك بالعين
أضحى بك صبا يرى المدامع صبا = لا يملك حبا ولا المقابل للعين
لم يشف غليلا ومنك صار عليلا = فازداد ذبولا فجسمه شبه العين
الوجد براه فما العيون تراه = واراه ثراه ومن نواك حكى العين
يشتاقك طفلا وفي المشيب وكهلا = لا يسمع عذلا ولو يصير إذا العين
ينموبك وجدى اذا ذكرتك وحدى = أو لاح بنجد سنا البريق أو العين
يا عاذل دعنى من الذى لى تعنى = ما لومك يغنى ولو سعيت على العين
لو تطعم حبا لما عذلت محبا = بل كنت ملبا لمن أحب من العين
لن أسلو سلمى ولو أحمل سلمى = يالائم سل ما سوى السلو فذا العين
من لى بفتاة قوامها كقناة = ترنو كمهاة وحسنها قر العين
من ضوء سناها ونشر عطر شذاها = تعطير رباها وضوء من سكن العين
والنفس غناها ومحو ضرعناها = في صوت غناها فتلك مخجلة العين
بل عين شفاها من الحديث شفاها = اذ عذب لماها لراشفيه هو العين
لله نذورى اذا تحلّ بدورى = أعطى لبشيرى عروض مالى والعين
بل أفرض حجا حوى بعجمى ثجا = مع قصدى من جاء رحمة وشفا العين
الاعظم جاها هدى البرية طه = من فاه شفاها بدعوة رأب العين
الفائق جدّا على الانام وجدّا = الحائز جدّا على الاباعد والعين
المشبع ألفا بصاعه وتكفى = من ذلك ألفا من الظما فرأ والعين
المبرىء مسا محاه باليد مسا = الموجد حسا لذى عمى فقد العين
المانح ودّا لمن أتاه ومدا = الواهب رفدا وما يرام من العين
الجامع حسنا مع الكمال وحسنى =ذ المسكت لسنا اذا تكلم بالعين
المذهب عنا عنا أضرّ وعنا = المجزل منا من اللجين كذا العين
السائق جودا الى الورى ووجودا = الخير جنودا هو البرىء من العين
الباذل نصحا لمن أحب ونجحا = المعجز فصحا لسان من حفظ العين
الكهف للهف فمن أتاه لعطف = حياه بلطف اذ المضر هو العين
من حلّ حماه من المضر حماه = والسوء محاه عن التوابع والعين
يممه بكسر تجده معدن جبر = يهديك ببشر هناء مالك والعين
واقصده ترى ما يضرّ عنك ترامى = واسأله مراما تفد مرادك كالعين
واطلب بخشوع وذلة وخضوع = مع صب دموع من المحاجر كالعين
واجعله اماما ترى السرور أماما = واختره دواما تجاه وجهك كالعين
صير لك كلا عليه جهدك كلا = يمطر لك وبلا اذا الورى منعوا العين
واستكف به الدا اذا أذاه تعدّى = واعدده مردا وملجأ لك والعين
ما شئت به أسأل وللاله توسل = واخلص وتنصل من الريا ومن العين
.... ونترك المدح لأهل المديح
* زين الدين الحميدي (000 - 1005 ه) (000 - 1596 م)
زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي، شيخ أهل الوراقة بمصر،
قد حزت جمالا ورقة ودلالا = اذ فقت هلالا أضا وفقت سنا العين
أشمت حسودى وما حفظت عهودى = من هجرك عودى ذوى كذواية العين
قد ذاب فؤادى وما بلغت مرادى = من طول بعادى جرت دموعى كالعين
من فرط سقامى ولوعتى وغرامى = لازمت هيامى عن المسامر والعين
البين رمانى بمؤلمات زمانى = والصدّ قانى فلست أظهر للعين
وازداد نحولى وما ظفرت بسولى = جودى بوصولى فداك أهلى والعين
ملكتك رقى فصرت فيك كرق = للمغرم رقى فقد فقدت بكب العين
منى لمحب سلاه دائم كرب = عوديه بقرب يرى جمالك بالعين
أضحى بك صبا يرى المدامع صبا = لا يملك حبا ولا المقابل للعين
لم يشف غليلا ومنك صار عليلا = فازداد ذبولا فجسمه شبه العين
الوجد براه فما العيون تراه = واراه ثراه ومن نواك حكى العين
يشتاقك طفلا وفي المشيب وكهلا = لا يسمع عذلا ولو يصير إذا العين
ينموبك وجدى اذا ذكرتك وحدى = أو لاح بنجد سنا البريق أو العين
يا عاذل دعنى من الذى لى تعنى = ما لومك يغنى ولو سعيت على العين
لو تطعم حبا لما عذلت محبا = بل كنت ملبا لمن أحب من العين
لن أسلو سلمى ولو أحمل سلمى = يالائم سل ما سوى السلو فذا العين
من لى بفتاة قوامها كقناة = ترنو كمهاة وحسنها قر العين
من ضوء سناها ونشر عطر شذاها = تعطير رباها وضوء من سكن العين
والنفس غناها ومحو ضرعناها = في صوت غناها فتلك مخجلة العين
بل عين شفاها من الحديث شفاها = اذ عذب لماها لراشفيه هو العين
لله نذورى اذا تحلّ بدورى = أعطى لبشيرى عروض مالى والعين
بل أفرض حجا حوى بعجمى ثجا = مع قصدى من جاء رحمة وشفا العين
الاعظم جاها هدى البرية طه = من فاه شفاها بدعوة رأب العين
الفائق جدّا على الانام وجدّا = الحائز جدّا على الاباعد والعين
المشبع ألفا بصاعه وتكفى = من ذلك ألفا من الظما فرأ والعين
المبرىء مسا محاه باليد مسا = الموجد حسا لذى عمى فقد العين
المانح ودّا لمن أتاه ومدا = الواهب رفدا وما يرام من العين
الجامع حسنا مع الكمال وحسنى =ذ المسكت لسنا اذا تكلم بالعين
المذهب عنا عنا أضرّ وعنا = المجزل منا من اللجين كذا العين
السائق جودا الى الورى ووجودا = الخير جنودا هو البرىء من العين
الباذل نصحا لمن أحب ونجحا = المعجز فصحا لسان من حفظ العين
الكهف للهف فمن أتاه لعطف = حياه بلطف اذ المضر هو العين
من حلّ حماه من المضر حماه = والسوء محاه عن التوابع والعين
يممه بكسر تجده معدن جبر = يهديك ببشر هناء مالك والعين
واقصده ترى ما يضرّ عنك ترامى = واسأله مراما تفد مرادك كالعين
واطلب بخشوع وذلة وخضوع = مع صب دموع من المحاجر كالعين
واجعله اماما ترى السرور أماما = واختره دواما تجاه وجهك كالعين
صير لك كلا عليه جهدك كلا = يمطر لك وبلا اذا الورى منعوا العين
واستكف به الدا اذا أذاه تعدّى = واعدده مردا وملجأ لك والعين
ما شئت به أسأل وللاله توسل = واخلص وتنصل من الريا ومن العين
.... ونترك المدح لأهل المديح
* زين الدين الحميدي (000 - 1005 ه) (000 - 1596 م)
زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي، شيخ أهل الوراقة بمصر،