ماريا أباراسيدا ماركيز سوزا - فِي أصـل الحـب.. ت: محيي الدين الشارني

( المُنتج الجَـيِّـدُ
هُوَ الذي يَعْـرفُ
كَيْفَ يَختارُ بُذورَ نَجَاحَاتِهِ

لِذلكَ فَهوَ يُـنْتِجُ لَهَا الأسْمِدَة مِنْ نياشين
أنْفاسِهِ

إنـَّهُ يُعْـطيهَا في كلِّ الأيَّام مَـبَاهجَ
الحُـبِّ
لِجَميل تأكُّدِ وفـْرَةِ حَيَاة بَسَمَاتهَا ) .

* * *

في مُستشفى الحُبِّ
يُوجَدُ كثيرٌ من المَرْضَى
بأوْجَاع مُختلفة

هُناكَ جاءَ الطـّبيبُ لمُدَاوَاة مَريض الحُبِّ
قالَ لهُ

خُذ لكَ مَرَّة في كلِّ يوم
الصّبْر

وخُذ لكَ مَرَّتَيْن في كلِّ يوم
الطـِّيبَة

وثلاث مَرَّات في كلِّ يوم
التـَّـفَاهُم

وأربع مَرَّات في كلِّ يوم
التـَّوَاضُع

وخمس مَرَّات في كلِّ يوم
الإيمَان

وستّ مَرَّات في كلِّ يوم
الإمْـتنان

وسبع مَرَّات في كلِّ يوم
التـَّسَامُح

وقال الطَّبيبُ للمُمَرِّضَة
لا تنسي أن تُعْطيهِ هَذا الدَّوَاءَ الأخير
في اللـَّيْـل

إنَّهُ يُعْطي مَفْعُولهُ في اللـَّيْـل

كُـلـُّهُ يُسَمَّى

الحُبُّ

اِتـَّبعُـوا فقَطْ هَذهِ الوَصْـفَة
لأصْـل الحُبِّ
إنـَّهَا هَكذا تُؤْتِي أكْـلـَهَا بسُرْعَة أثـَر الغَدْق
وسَوْفَ تُغَذِّي فِيكُمْ
القـلـْبَ
والجَسَـدَ
والرُّوحَ
طوَالَ حَيَاتكُمْ .

* * *

( فِي الحُلـْم العَـمِيق لأكْوَان البَحْر
رَأيْتُ وَرْدَةً جَمِيلة تَفـْرَحُ
أحْسَسْتُ سَاعَـتَهَا بنَسِيم عَلِيل
يَأتِينِي مِنْ عَـبَق حَـبيبي

أحْسَسْتُ بوَرْدَتِي
فِي صَدْري
تُغـَـنِّي لِي عَـبيرَ
سَعَادة أغـْـنِيَّة حُـبِّـنَا ... ) .

( ـ البرازيل ـ )
 
أعلى