نقوس المهدي
كاتب
أَلَحْظٌ في جُفونِكِ أم صَوارمْ = وحَرْبٌ لي فؤادُكِ أم مُسالِمْ
ولم أَر قبلَ يومِ البَيْنِ غِيداً = قَواتلَ بالجُفونِ ولا كَوالم
ولا بَطلاً صوارمُه لِحاظٌ = يُجَرِّدُها وجُنَّتُه مَعاصِم
كأنَّ الخالدِيّةَ يومَ راحَتْ = تَهادَى بينَ أترابٍ نَواعم
أَتاكَ مِنَ الفلاةِ بمُقْلَتيْها = كحيلُ الطَّرفِ من بقَرِ الصّرائم
مُهَفْهَفةٌ يَنوطُ العِقْدُ منها = بسالفتَيْ طَلاً من وَحْشِ جاسِم
يُلاعِبُ ظِلَّهُ مرَحاً ويَحْنو = عليه من ظباءِ القاعِ رائم
ليَهْنِكِ يا ابنةَ الأقوامِ أَنّي = بحُبّكِ لو جَزيْتِ الصَّبَّ هائم
وكم من حاسدٍ يَثْني عِناني = يُعالِجُ فيكِ وَجْداً وهْو لائم
لقد فَتنَتْ لحاظُكِ كُلَّ قلبٍ = فما في النّاسِ من عَينَيْكِ سالم
أقولُ وقد تَلوَّيتُ ادِّكاراً = ولم أملِكْ من الطَّرَبِ الحيازم
سقَى دَمْعي وإنْ لم يَصْفُ وجْداً = مَنازلَ بينَ وَجْرةَ فالأَناعِم
وما ملَّ البكاءَ عليكِ طَرْفي = فتَحتاجَ الطُّلولُ إلى الغَمائم
وجائلةُ النُّسوعِ تَخالُ منها = رواسيَ في الفلا وَهِيَ الرَّواسم
كَمرِّ البَرقِ يَطْلَعْنَ الثّنايا = مُشمِّرةً ويَهْوِينَ المَخارم
تَهُزُّ معاشراً كالبِيضِ بيضاً = قَوائمُها العِجالُ لها القَوائم
نَشاوَى من كؤوسِ كرىً وسَيْرٍ = فهمْ غِيدُ الطُّلَى مِيلُ العَمائم
يقولُ دَليلُهمْ وقدِ اسْتمَرَّتْ = إلى قَصْدِ العُلا بهمُ العزائم
إذا بَلغَتْ بأرحُلِنا المَهارى = وألقَتْها إلى بابِ ابنِ غانم
لثَمْنا ثَمَّ أيدي العيسِ شُكْراً = وألْصَقْنا المباسِمَ بالمناسم
وكيف جُحودُ ما صنَع المطايا = وقد حَجّتْ بنا حَرَمَ المكارم
جَنابُ فتىً تُرَى للفضلِ فيه = وللإفضالِ والعُلْيا مَواسم
إمامٌ كلّما فَكّرتَ فيه = بدا لك عالَمٌ في ثَوبِ عالِم
أعاد النّحْوَ مَعْمورَ النّواحي = ورَدَّ العلْمَ مَشْهورَ المَعالم
أخو ثقةٍ يَهُزُّ المرءُ منه = حُساماً في المُلِمّاتِ العَظائم
له يدُ واهبٍ ومقالُ وافٍ = وَقلْبُ مُشيَّعٍ وفَعالُ حازم
ومنطقُ خالدٍ ودهاءُ عَمْروٍ = ونجدةُ عامرٍ وسَخاءُ حاتِم
فإنْ جُبِلَتْ على كَرَمٍ يَداهُ = فمِن أخلاقِ آباءٍ أَكارم
إذا ما جئْتَهُ لاقاكَ خِرْقٌ = من الفِتْيانِ طَلْقُ الوجهِ باسم
وإنْ جَرَّدْتَه في وجهِ خطْبٍ = تَجرَّدَ باترُ الحَدَّيْنِ صارم
فلا عَدِمَتْ شَمائلَه المَعالي = ولا زال الحسودُ بهِنَّ راغم
ولم أَر قبلَ يومِ البَيْنِ غِيداً = قَواتلَ بالجُفونِ ولا كَوالم
ولا بَطلاً صوارمُه لِحاظٌ = يُجَرِّدُها وجُنَّتُه مَعاصِم
كأنَّ الخالدِيّةَ يومَ راحَتْ = تَهادَى بينَ أترابٍ نَواعم
أَتاكَ مِنَ الفلاةِ بمُقْلَتيْها = كحيلُ الطَّرفِ من بقَرِ الصّرائم
مُهَفْهَفةٌ يَنوطُ العِقْدُ منها = بسالفتَيْ طَلاً من وَحْشِ جاسِم
يُلاعِبُ ظِلَّهُ مرَحاً ويَحْنو = عليه من ظباءِ القاعِ رائم
ليَهْنِكِ يا ابنةَ الأقوامِ أَنّي = بحُبّكِ لو جَزيْتِ الصَّبَّ هائم
وكم من حاسدٍ يَثْني عِناني = يُعالِجُ فيكِ وَجْداً وهْو لائم
لقد فَتنَتْ لحاظُكِ كُلَّ قلبٍ = فما في النّاسِ من عَينَيْكِ سالم
أقولُ وقد تَلوَّيتُ ادِّكاراً = ولم أملِكْ من الطَّرَبِ الحيازم
سقَى دَمْعي وإنْ لم يَصْفُ وجْداً = مَنازلَ بينَ وَجْرةَ فالأَناعِم
وما ملَّ البكاءَ عليكِ طَرْفي = فتَحتاجَ الطُّلولُ إلى الغَمائم
وجائلةُ النُّسوعِ تَخالُ منها = رواسيَ في الفلا وَهِيَ الرَّواسم
كَمرِّ البَرقِ يَطْلَعْنَ الثّنايا = مُشمِّرةً ويَهْوِينَ المَخارم
تَهُزُّ معاشراً كالبِيضِ بيضاً = قَوائمُها العِجالُ لها القَوائم
نَشاوَى من كؤوسِ كرىً وسَيْرٍ = فهمْ غِيدُ الطُّلَى مِيلُ العَمائم
يقولُ دَليلُهمْ وقدِ اسْتمَرَّتْ = إلى قَصْدِ العُلا بهمُ العزائم
إذا بَلغَتْ بأرحُلِنا المَهارى = وألقَتْها إلى بابِ ابنِ غانم
لثَمْنا ثَمَّ أيدي العيسِ شُكْراً = وألْصَقْنا المباسِمَ بالمناسم
وكيف جُحودُ ما صنَع المطايا = وقد حَجّتْ بنا حَرَمَ المكارم
جَنابُ فتىً تُرَى للفضلِ فيه = وللإفضالِ والعُلْيا مَواسم
إمامٌ كلّما فَكّرتَ فيه = بدا لك عالَمٌ في ثَوبِ عالِم
أعاد النّحْوَ مَعْمورَ النّواحي = ورَدَّ العلْمَ مَشْهورَ المَعالم
أخو ثقةٍ يَهُزُّ المرءُ منه = حُساماً في المُلِمّاتِ العَظائم
له يدُ واهبٍ ومقالُ وافٍ = وَقلْبُ مُشيَّعٍ وفَعالُ حازم
ومنطقُ خالدٍ ودهاءُ عَمْروٍ = ونجدةُ عامرٍ وسَخاءُ حاتِم
فإنْ جُبِلَتْ على كَرَمٍ يَداهُ = فمِن أخلاقِ آباءٍ أَكارم
إذا ما جئْتَهُ لاقاكَ خِرْقٌ = من الفِتْيانِ طَلْقُ الوجهِ باسم
وإنْ جَرَّدْتَه في وجهِ خطْبٍ = تَجرَّدَ باترُ الحَدَّيْنِ صارم
فلا عَدِمَتْ شَمائلَه المَعالي = ولا زال الحسودُ بهِنَّ راغم