نقوس المهدي
كاتب
(1)
أجلس الى طاولتي
ما الذي أستطيع ان أكتب لك ؟
مريضة بالعشق أنا،
أتوق الى أن أراك جسدا.
لا أستطيع أن أكتت إلا:
"أحبك. أحبك. أحبك
يخترق الحب قلبي
ويمزق أعضائي.
ونوبات الحنين تخنقنى
ولن تكف.
(2)
إذا فكرت في الرحيل بعيدا
والمجيء إليك،
فإن عشرة آلاف ميل تكون مثل ميل واحد.
لكننا في المدينة ذاتها معا
ولا أجرؤ أن أراك،
فالميل الواحد أطول من مليون ميل.
(3)
يا لألم هذه اللقاءات المختلسة
في عمق الليل.
أنتظر أنا، تاركة الشوجي مفتوحا
ومتأخرا تجيء أنت، وألمح ظلك
يتحرك بين الأوراق
على قاع الحديقة
نتعانق – متخفيين من أهلي.
أغطي وجهي براحتي وأبكي
فأكمامي قد ابتلت
نتطارح الحب، وفجأة
يبرز مراقبو الحرائق
بخشخشاتهم ومشكاتهم
يا لهم من متوحشين
إذ يظهرون في مثل هذه اللحظة
أثرثر أنا، وقد أربكتي ظهورهم،
بالسخافات،
ولا أستطيع أن أكف عن التحدث
بكلمات لا رابط بينها
(4)
تسألني عما كنت أفكر فيه
قبل أن نصبح عاشقين
سهل هو الجواب
قبل ان ألتقيك
لم يكن لدي ما أفكر فيه.
(5)
يدثر الخريف الدنيا كلها
بالثوب الصيني المطرز العتيق
تصيح الجداجد: "نرفو الثياب العتيقة نحن ".
حريصة هي أكثر مني.
(6)
فقط نحن
في بيتنا الصغير
بعيدا عن كل الناس،
بعيدا عن العالم
ولا شيء سوى صوت الماء على الحجارة
حينها اقول لك:
"انصت اسمع الريح بين الأشجار".
(7)
مطارحتك الحب
كالشرب من ماء البحر
كلما شربت أكثر
ظمئت أكثر،
الى أن لا يروي ظمئي شيء
سوى أن أشرب البحر كله.
(8)
في الفجر شعاع واحد.
إن هناء حبنا
لا يدرك
لا شمس تشع هناك، ولا
قمر، ولا نجوم، ولا ومضة برق،
ولا حتى ضوء مصباح.
وكل الأشياء متوهجة
بالعشق الذي يضيء الدنيا كلها.
(9)
توقظني،
وتقبلني
وأمنحك الندى
ندى أول صباح في الدنيا
(10)
في يوانع الشجر يغنى اليوغيزو
بين نباتات الأسل الخضراء تغني الضفادع
في كل مكان ثمة النداء نفسه
نداء الكائن للكائن
الغيوم الكئيبة تتهادى في الفراغ
قوارب الصيادين تتهادى في المد
تأخذها أشرعتها بعيدا.
لكن الحبال التي ما تزال، كما كانت قديما، تفتل
مع شعر نسائهم،
تشدهم عائدين
فوق انعكاسات صورهم في الأعماق الخضراء
نحو موانيء الحب.
(11)
متمددة في المرج، أنفتح لك
تحت شمس الظهيرة،
والدخان الضبابي يكاد يخفى
تويجات وردتي.
(12)
لأنني أحلم
بك لي كل ليلة،
فإن أيام وحدتي
ليست سوى أحلام
(13)
يلذعها العشق، فتصرخ
زيزة الحصاد. وصامتا كاليراعة
يلتهم العشق جسدي.
(14)
لننم الليلة معا هاهنا.
من يدري أين ننام غدا؟
ربما ننطرح غدا في الحقول نحن
ورؤوسنا على الصخور.
(15)
النيران
تضطرم في قلبي.
لا دخان يصاعد.
لا يعلم أحد.
(16)
توتر النهار أقضيه في
أحلام يقظة بك. وبالفرحة أسترخي
حين أسمع في الشفق
أجراس المساء وهي تقرع من معبد لمعبد.
(17)
من هناك ؟ أنا.
أنا من ؟ أنا ياء المتكلم. أنت كاف المخاطب.
لقد أخذت الضمير الخاص بي،
فنحن نا.
(18)
قمر الربيع المكتمل
يصعد من الفراغ
ويزيح جانبا شبكة
النجوم، ويجلس كرة من البلور الخالص
على المخمل الشاحب، بين الجواهر.
(19)
عطارد، هذا الربيع،
أبعد ما يكون عن الشمس و
يتوهج شعاع ضوء،
في حمرة الفجر
فوق الرمال
والأمواج التي لا تحصى
للمحيط الذي لا يحد.
(20)
ليتني أستطيع أن أكون
كانونا له أحد عشر رأسا
لأقبلك، كانونا
ذا ألف ذراع،
لأضمك الى الأبد.
(21)
أصرخ،
والهزة
تنزح جسدي، فكأنني
شققت نصفين.
(22)
لسانك ينقر ويتحرك
داخلا في، فأتجوف
وأسطع
بضياء يبعث الدوار،
مثل دخيلة لؤلؤة كبيرة متعددة.
(23 )
آن الأوان الذي
يؤوب فيه الأوز البري. وبين
الشمس الهابطة و
القمر الصاعد يخط صف
من البرانت هيئة قلب
(24)
حين عدت من
الحمام الساخن، أتيتني أمام
المرآة الأفقية
بجانب السرير الواطيء، وبينما
نهداي يهتزان بين يديك
كان ردفاي يرتجان قبالتك.
(25)
مبكر هو الربيع هذا العام
الغار، والخوخ والدراق،
والسنط واللوز
كلها "تزهر معا في آن، وتحت القمر
يفوح الليل برائحة جسدك.
(26)
أحببني. في هذه اللحظة
نحن أسعد
البشر في العالم.
(27)
لاشيء في الدنيا يعدل
جزءا من ستة عشر جزءا من الحب
الذي يحرر قلبينا
ومثلما تضيء نجمة الصباح،
في الظلمة التي تسبق الفجر،
العالم كله بشعاعها
كذلك يلمع الحب في قلبينا
يملؤنا بالبهاء.
(28)
أشد رأسك وثيقا بين
فخذي وأنضغط على
فمك، وأطفو بعيدا
الى الأبد، بقارب
أرجوان في نهر الجنة.
(29)
لا يمكن أن أنسى
ذلك الغسق المعطر داخل
خيمة شعري الأسود
عندما استيقظنا لنتعاطى الحب
بعد ليلة حب طويلة.
(30)
كل صباح،
أستيقظ وحيدة، وأنا أحلم
أن ذراعي هي لحمك العذب المذاق
فأضغط عليها شفتي.
(31)
تنام (عصفورة) اليوغيزو في أيكة الخيزران،
يصطادها ذات ليلة رجل بشرك خيزران،
وهي ترقد الآن في قفص خيزران
(32)
حزينة أنا هذا الصباح
لقد كان الضباب كثيفا جدا
فلم أتبين ظلك
حينما مررت بشوجي نافذتي.
(33)
أهي الريح فقط
بين حشائش الخيزران،
أم أنت، قادما إلي ؟
حيال كل نأمة
يثب قلبي خافقا
وأجاهد لكي أغلب عذابي
وأهنأ بنومة قصيرة،
لكنني أزداد قلقا وحسب.
(34)
انتظرت الليل كله.
عند منتصف الليل كنت أتلظى.
في الفجر وعلى أمل
أن ألقاك في حلم،
طرحت رأسى المتعب
على ذراعي المثنيتين
لكن أغنيات الطيور،
وهي تستيقظ من نومها، عذبتني.
(35)
لأنني لا أستطيع أن أكف،
ولو للحظة واحدة أستريح فيها من
التفكير فيك،
فإن الأوبي * الذي كان يلتف حولي مرتين،
صار يلتف حولي ثلاثا.
(36)
مثلما تتبع العجلة حافر
الثور الذي يجر العربة،
تتبع حسرتي خطوات قدميك
وأنت تغادرني عند الفجر
(37)
في الجبل
مضناة حتى قدميها،
وضائعة في الضباب، تصرخ عصفورة التدرج
ناشدة إلفها.
(38)
منذ كم من حياة
دخلت لأول مرة سيل العشق الجارف
لاكتشف في الأخير
أنه لم يعد هناك من ساحل أبعد.
ومع ذلك، فإنني أعلم أنني سأدخله مرارا ومرارا.
(39)
زهرتان في رسالة
بين التلال النائيات يغوص القمر
حشائش الخيزران يبللها الندى.
أنتظر أنا.
في شجرة الصنوبر تغني الجداجد طوال الليل.
في الجو يصيح الأوز البري.
لا شيء آخر.
(40)
إن فوضى شعري
سببها وسادتي الخالية التي جفاها النوم.
أما عيناي الغائرتان وخداي الذابلان
فغلطتك أنت.
(41)
مرة أخرى أنصت إلى
الضفادع الأولى وهي تغني في البركة.
يغمرني الماضي.
(42)
في الحديقة، يستيقظ غراب
وينعب تحت القمر المكتمل،
وأستيقظ أنا وأنشج باكية
على السنوات التي مضت.
(43)
ألأنك تحبني أتيتني
أمن غير حب أتيتني ؟
أم تراك أتيتني فقط
لكي تؤدي تجربة على قلبي؟
(44)
كنت ألمع من بعيد، في الماضي، مثل
جبل يكسوه الثلج.
أما الآن، فضائعة أنا مثل
سهم أطلق في الظلام
لقد ولى وعلي أن أعتاد
أن أعيش وحيدة و
أن أنام وحيدة مثل ناسك
مدفون عميقا في الغابة.
سوف أتعلم المضي
وحيدة مثل أحادي القرن*.
(45)
إنك لا تستطيع بدوني سوى
أن تحيا كيفما اتفق مثل
كرة باتشنكو ساقطة
إنني حكمتك.
(46)
هل صاح طائر وقواق ما؟
أتطلع خارجا، لكنه ليس هناك سوى الفجر و
القمر في قسمه الأخير من الليل.
هل القمر هو الذي صاح:
هو روبيريت ! هو روبيريت !
الفناء إ الفناء!
(47)
طويل جدا هو الليل على من جفاه النوم
طويل جدا هو الدرب على متقرح القدمين
طويلة جدا هى الحياة على امرأة
صيرها الغرام حمقاء.
لم كان لي دليل مراوغ
في طرقات العشق المتلوية؟
(48)
إن هذا الجسد الذي عشقت
هش، مزعزع بطبيعته،
مثل قارب هائم على غير هدى
نيران الصيادين الشرهين
تتوهج فجأة في الليل.
ويتوهج قلبي بهذا الألم.
هل تفهم ؟
إن حياتي تنطفيء
أتفهم ؟
حياتي
وإذ أتلاشى مثل العصي
التي تمسك الشباك في وجه التيار
في نهر يوجو،
يضاجعني التيار والسديم.
(49)
ليل بلا نهاية. وحدة
ورقة قيقب تسوقها الريح
أمام الشوجي. وأنا أنتظر، كما كنت في الأيام التي
خلت، في مكاننا السري، تحت القمر المكتمل.
آخر الجداجد الناقوسية يغني.
لقد وجدت رسائل حبك القديمة،
ملأى بقصائد لم تنشرها أبدا.
أيهم ذلك ؟ إنها لم تكن إلا لي إنا.
(50)
إنني أمقت هذا الظل، ظل شبح
تحت القمر المكتمل.
أسرح، في شعري الذي يشيب، أصابعي
وأتساءل: أأصبحت بهذا النحول ؟
(51)
مع أول الضوء أصحو
والرعدة تسري في أنحائي. خارج نافذتي
تتطوح، ساقطة، ورقة قيقب حمراء.
ما الذي علي أن أسلم به ؟
اللامبالاة؟
تعمد الأذى؟
إنني أكره مرأى النهار الطالع
منذ ذلك الصباح الذي
حولتنى فيه نظرتك الخالية من الحس الى قطعة ثلج
تشبه القمر الشاحب في الفجر.
***
إشارات توضيحية :
– ماريشي – بن (أو ماريشى – تن Marishi-ten كما تسمى كذلك) هو الاسم اليابانى للالهة الهندية ماريشى MARICIالتي تعني في السنسكريتية شعاع الضوء (1) وهي كما ترى إلهة كوكب الزهرة.
– البوذيساتفا هو الشخص "الذي يكون جوهره هو البوذي Buddhi(أي الاستنارة)"، والذي يحظى بتقدير خاص بسبب قراره "إرجاء دخوله النهائي في النيرفانا، وذلك لكي يقوم بتخفيف معاناة الآخرين" (2) وهو كذلك كل من "يريد له القدر أن يكون بوذا"، فهو (بوذا المستقبل) (3). و(البوذا) صفة، تعني "المستنير" ومن هنا جاز عليهما الجمع.
– الجيشا هن المغنيات والراقصات، أما العاهرات فهن زانيات المعبد المقدسات اللاتي يحفزن قوى الطبيعة على الخصب. وقد كن جزءا مرتبطا بعبادة الزهرة في الديانة القديمة في اصقاع مختلفة من الحضارة، وكان ينظر إليهن باحترام حتى أن بعض الأسر كان ينذر بعض بناته لهذه المهمة المقدسة !(4).
– الساموراي هم طبقة المحاربين الارستقراطية اليابانية. وعليه، فان نجمة الصباح ماريشى تكون ربة للعشق وللحرب كذلك، ولا عجب فهي السمة التي عرفت بها الزهرة عند الاشوريين أيضا: "مع بدء ظهور الاشوريين على صفحة التاريخ، لم تعد الزهرة ربة اللذة والحب الشهواني فقط، بل اصبحت إيضا ربة حرب هلوك ". ثم ان هناك تقاربا كبيرا بين الاسم ماريشي وبعض لزهرة : "الغريب حقا أننا إذا تتبعنا اسم السيدة مريم Mary سنجده لقب كوكب الزهرة عند الرومان… ويشير العقاد الى أن الاسم Mary كان اسما عاما يطلق عل إلهات الخصب"(5).
– الشنغن Shingonطانفة بوذية يابانية. وقد جاءتها سمة التانترية من البوذية التانترية التي تعد تطورا مهما في إطار الديانة البوذية في الهند وجيرانها،(6) والتانترا كتاب مقدس ترتبط أجزاء منه بالعبادة الجنسية" "فعبادة العلاقات الجنسية التي سادت معظم الأقطار في هذا العصر أو ذاك، قد لبثت قائمة فى الهند من العصور القديمة الى القرن العشرين، وكان إلهها هو شيفا، ورمزها هو عضو التذكير، وكتابها المقدس هو "أجزاء من التانترا" (ومعناها: كتب النصوص ) (7).
أما تاتشيغاوا فهي مدينة تقع في الشرق من طوكيو.
– فيروكانا هو إله الشمس الهندي، ومعناه في السنسكريتية "المنير" ويدعى كذلك ماهافيروكانا اي المنير الأكبر.
وهو في اليابانية داينيتشي نايوراي، وتعني "بوذا الشمس الأعظم" الذي تعتبره طائفة الشنغن "موضوع التقديس الأول ومصدر الخليقة كلها(8).
– الماهايانا، ومعناها "البلاغ الأكبر" هي الاسم الذي يطلق على البوذية التى سادت في الأرجاء الشمالية من الهند والتبت ومنغوليا والصين واليابان (9). أما إشارة المترجم الأخيرة الى غموض جنس المعشوق، وما تنطوي عليه من إلماع الى مثلية جنسية محتملة، فلا أرجحها، فالأحوال التي تصورها هذه القصائد لا تدل على ذلك، كما أنها تشير الى المعشوق -وحسب ترجمته – بضمير الغالب المذكر He الذي لا يحتمل اللبس. ولو قد كان الأمر كذلك، لما عدمت شاعرتنا الجرأة في التصريح به شأن الشاعرة اليونانية القديمة سافو Sappho التي صرحت بذلك في شعرها، والتي ماتزال الكلمة الدالة على المثلية
الأنثوية في الانجليزية (Sanphism ) ترجع صدى اسمها. وعموما، فمهما بلغت هذه القصائد فانها لا تبلغ مستوى تماثيل المعابد الهندية القديمة التي يشذ بعضها الى الحد الذي دهش له عمر أبو ريشة فصوره بقصيدة يقول أحد ابياتها "وغوية ظمأى تفنن في رضاها ظامئان"، واصفا حالة من حالات كثيرة.
وأخيرا، فان الترجمة الانجليزية لهذه القصائد مهداة اهداء مزدوجا – من المترجم الى الشاعرة ومن الشاعرة الى المترجم، أما هذا التعريب فمهدى الى عشتار.
1- انظر مادة (MARICI) في دائرة المعارف البريطانية Encyclopedia Britannica.
2- المصدر السابق، مادة (Bodhiattva).
3- ول ديورانت: قصة الحضارة – الهند وجيرانها، ترجمة زكي نجيب محمود، الإدارة الثقافية بالجامعة العربية، القاهرة، ط3، 1961، المجلد الأول، ج3 ص 65، 197.
4- سيد القمني: الزهرة بين الخصب والحرب، مجلة الكرمل، العدد 33 /1989، ص 6.
5 – القمني، نفس الموضع.
6 – دائرة المعارف البريطانية، مادة (Shingon ).
7 – ديورانت: نفسه، ص 223.
8 – دانرة المعارف البريطانية، مادة (Vairocana).
9 – ديورانت: نفسه ص 196.
*معاني الكلمات حسب ترتيبها في المقاطع
3- الشوجي: نوع من الأبواب أو النوافذ الانزلاقية ذو شرائح ورقية.
5- يشبه ناريهيرا مياه نهر تاتسوتا التي تغطيها أوراق الشجر باللباس الصيني المطرز القديم.
6- ترجع هذه القصيدة أصداء عدد من قصائد "بيوت شهر العسل" وأحدثها للشاعرة يوسانو اكيكو.
7 – تردد صدى فقرة في سفر اليوبانشاد. (وهو من الأسفار الدينية الهندية القديمة).
10- يترجم اليوغيزو غالبا الى "عندليب" ولكنه ليس بعندليب، ولا يغرد ليلا. إنه عصفور الأيك الياباني المغرد.
13- تتكيء هذه القصيدة على أغنية، ذات صيغ كثيرة، من أغاني الجيشا.
20- شكلا الكانون كلاهما عبارة عن تماثيل شائعة.
23- البرانت إوز صغير داكن اللون يقضي الشتاء في شمال هو نشو، الجزيرة الرئيسية. وهو يخالف الكثير من طيور هذه الفصيلة في انه لا يطير في تشكيلات سهمية، بل على هيئة صفوف غير منتظمة.
24- المرآة الأفقية مرآة رفيعة، تنغلق بالواح انزلاقية، وتمتد على طول جانبي السرير في كثير من المنازل اليابانية.
* كان الملك الهندي القديم تشاندرا جوبتا يقسم يومه الى ستة عشر جزءا طول الجزء منها 90 دقيقة (…) (المعرب).
28- "قارب الأرجوان" كناية عن متاع الأنثى.
33- أونو نوكوماتشي (834-880م) هي بلا شك أعظم شواعر اليابان. وهنا، تردد ما ريتشيكو صدى أشهر قصائدها.
* الأوبى: زنار عريض يشد من فوق الثوب الياباني (المعرب).
* أحادي القرن: حيوان خرافي له جسم حصان وذيل أسد وقرن وحيد في وسط الجبهة (المعرب).
45- الباتشنكو نوع من لعبة (الكرة والدبابيس) العمودية، وتنتشر في اليابان قاعاتها الملأي باللاعبين المستغرقين تماما في اللعب. إنها رمز للانغمار في عالم الوهم والجهل والمعاناة والجشع. أما الحكمة فهي البراجنا – القرينة الأنثوية لبوذا في بوذية الشنغن، وهي تقابل الشاكي، القوة، قرينة الاله الهندي، ولتلاحظ أن البراجنا بمعنى ما، نقيض الشاكتي.
46- قصيدة الوقواق الأول في الفجر ترجع تقريبا الى ما قبل الكوكينشو، العهد الامبراطوري الثاني وهناك الكثير من أغاني الجيشا التي تكررها ضمنيا. غير أن ماريتشكو تقول: "أو كان القمر نفسه هو الذي صاح؟"، وهو سطر جديد كل الجدة.
تعريب: عبدالكريم الحنكي :شاعر ومترجم من اليمن
أجلس الى طاولتي
ما الذي أستطيع ان أكتب لك ؟
مريضة بالعشق أنا،
أتوق الى أن أراك جسدا.
لا أستطيع أن أكتت إلا:
"أحبك. أحبك. أحبك
يخترق الحب قلبي
ويمزق أعضائي.
ونوبات الحنين تخنقنى
ولن تكف.
(2)
إذا فكرت في الرحيل بعيدا
والمجيء إليك،
فإن عشرة آلاف ميل تكون مثل ميل واحد.
لكننا في المدينة ذاتها معا
ولا أجرؤ أن أراك،
فالميل الواحد أطول من مليون ميل.
(3)
يا لألم هذه اللقاءات المختلسة
في عمق الليل.
أنتظر أنا، تاركة الشوجي مفتوحا
ومتأخرا تجيء أنت، وألمح ظلك
يتحرك بين الأوراق
على قاع الحديقة
نتعانق – متخفيين من أهلي.
أغطي وجهي براحتي وأبكي
فأكمامي قد ابتلت
نتطارح الحب، وفجأة
يبرز مراقبو الحرائق
بخشخشاتهم ومشكاتهم
يا لهم من متوحشين
إذ يظهرون في مثل هذه اللحظة
أثرثر أنا، وقد أربكتي ظهورهم،
بالسخافات،
ولا أستطيع أن أكف عن التحدث
بكلمات لا رابط بينها
(4)
تسألني عما كنت أفكر فيه
قبل أن نصبح عاشقين
سهل هو الجواب
قبل ان ألتقيك
لم يكن لدي ما أفكر فيه.
(5)
يدثر الخريف الدنيا كلها
بالثوب الصيني المطرز العتيق
تصيح الجداجد: "نرفو الثياب العتيقة نحن ".
حريصة هي أكثر مني.
(6)
فقط نحن
في بيتنا الصغير
بعيدا عن كل الناس،
بعيدا عن العالم
ولا شيء سوى صوت الماء على الحجارة
حينها اقول لك:
"انصت اسمع الريح بين الأشجار".
(7)
مطارحتك الحب
كالشرب من ماء البحر
كلما شربت أكثر
ظمئت أكثر،
الى أن لا يروي ظمئي شيء
سوى أن أشرب البحر كله.
(8)
في الفجر شعاع واحد.
إن هناء حبنا
لا يدرك
لا شمس تشع هناك، ولا
قمر، ولا نجوم، ولا ومضة برق،
ولا حتى ضوء مصباح.
وكل الأشياء متوهجة
بالعشق الذي يضيء الدنيا كلها.
(9)
توقظني،
وتقبلني
وأمنحك الندى
ندى أول صباح في الدنيا
(10)
في يوانع الشجر يغنى اليوغيزو
بين نباتات الأسل الخضراء تغني الضفادع
في كل مكان ثمة النداء نفسه
نداء الكائن للكائن
الغيوم الكئيبة تتهادى في الفراغ
قوارب الصيادين تتهادى في المد
تأخذها أشرعتها بعيدا.
لكن الحبال التي ما تزال، كما كانت قديما، تفتل
مع شعر نسائهم،
تشدهم عائدين
فوق انعكاسات صورهم في الأعماق الخضراء
نحو موانيء الحب.
(11)
متمددة في المرج، أنفتح لك
تحت شمس الظهيرة،
والدخان الضبابي يكاد يخفى
تويجات وردتي.
(12)
لأنني أحلم
بك لي كل ليلة،
فإن أيام وحدتي
ليست سوى أحلام
(13)
يلذعها العشق، فتصرخ
زيزة الحصاد. وصامتا كاليراعة
يلتهم العشق جسدي.
(14)
لننم الليلة معا هاهنا.
من يدري أين ننام غدا؟
ربما ننطرح غدا في الحقول نحن
ورؤوسنا على الصخور.
(15)
النيران
تضطرم في قلبي.
لا دخان يصاعد.
لا يعلم أحد.
(16)
توتر النهار أقضيه في
أحلام يقظة بك. وبالفرحة أسترخي
حين أسمع في الشفق
أجراس المساء وهي تقرع من معبد لمعبد.
(17)
من هناك ؟ أنا.
أنا من ؟ أنا ياء المتكلم. أنت كاف المخاطب.
لقد أخذت الضمير الخاص بي،
فنحن نا.
(18)
قمر الربيع المكتمل
يصعد من الفراغ
ويزيح جانبا شبكة
النجوم، ويجلس كرة من البلور الخالص
على المخمل الشاحب، بين الجواهر.
(19)
عطارد، هذا الربيع،
أبعد ما يكون عن الشمس و
يتوهج شعاع ضوء،
في حمرة الفجر
فوق الرمال
والأمواج التي لا تحصى
للمحيط الذي لا يحد.
(20)
ليتني أستطيع أن أكون
كانونا له أحد عشر رأسا
لأقبلك، كانونا
ذا ألف ذراع،
لأضمك الى الأبد.
(21)
أصرخ،
والهزة
تنزح جسدي، فكأنني
شققت نصفين.
(22)
لسانك ينقر ويتحرك
داخلا في، فأتجوف
وأسطع
بضياء يبعث الدوار،
مثل دخيلة لؤلؤة كبيرة متعددة.
(23 )
آن الأوان الذي
يؤوب فيه الأوز البري. وبين
الشمس الهابطة و
القمر الصاعد يخط صف
من البرانت هيئة قلب
(24)
حين عدت من
الحمام الساخن، أتيتني أمام
المرآة الأفقية
بجانب السرير الواطيء، وبينما
نهداي يهتزان بين يديك
كان ردفاي يرتجان قبالتك.
(25)
مبكر هو الربيع هذا العام
الغار، والخوخ والدراق،
والسنط واللوز
كلها "تزهر معا في آن، وتحت القمر
يفوح الليل برائحة جسدك.
(26)
أحببني. في هذه اللحظة
نحن أسعد
البشر في العالم.
(27)
لاشيء في الدنيا يعدل
جزءا من ستة عشر جزءا من الحب
الذي يحرر قلبينا
ومثلما تضيء نجمة الصباح،
في الظلمة التي تسبق الفجر،
العالم كله بشعاعها
كذلك يلمع الحب في قلبينا
يملؤنا بالبهاء.
(28)
أشد رأسك وثيقا بين
فخذي وأنضغط على
فمك، وأطفو بعيدا
الى الأبد، بقارب
أرجوان في نهر الجنة.
(29)
لا يمكن أن أنسى
ذلك الغسق المعطر داخل
خيمة شعري الأسود
عندما استيقظنا لنتعاطى الحب
بعد ليلة حب طويلة.
(30)
كل صباح،
أستيقظ وحيدة، وأنا أحلم
أن ذراعي هي لحمك العذب المذاق
فأضغط عليها شفتي.
(31)
تنام (عصفورة) اليوغيزو في أيكة الخيزران،
يصطادها ذات ليلة رجل بشرك خيزران،
وهي ترقد الآن في قفص خيزران
(32)
حزينة أنا هذا الصباح
لقد كان الضباب كثيفا جدا
فلم أتبين ظلك
حينما مررت بشوجي نافذتي.
(33)
أهي الريح فقط
بين حشائش الخيزران،
أم أنت، قادما إلي ؟
حيال كل نأمة
يثب قلبي خافقا
وأجاهد لكي أغلب عذابي
وأهنأ بنومة قصيرة،
لكنني أزداد قلقا وحسب.
(34)
انتظرت الليل كله.
عند منتصف الليل كنت أتلظى.
في الفجر وعلى أمل
أن ألقاك في حلم،
طرحت رأسى المتعب
على ذراعي المثنيتين
لكن أغنيات الطيور،
وهي تستيقظ من نومها، عذبتني.
(35)
لأنني لا أستطيع أن أكف،
ولو للحظة واحدة أستريح فيها من
التفكير فيك،
فإن الأوبي * الذي كان يلتف حولي مرتين،
صار يلتف حولي ثلاثا.
(36)
مثلما تتبع العجلة حافر
الثور الذي يجر العربة،
تتبع حسرتي خطوات قدميك
وأنت تغادرني عند الفجر
(37)
في الجبل
مضناة حتى قدميها،
وضائعة في الضباب، تصرخ عصفورة التدرج
ناشدة إلفها.
(38)
منذ كم من حياة
دخلت لأول مرة سيل العشق الجارف
لاكتشف في الأخير
أنه لم يعد هناك من ساحل أبعد.
ومع ذلك، فإنني أعلم أنني سأدخله مرارا ومرارا.
(39)
زهرتان في رسالة
بين التلال النائيات يغوص القمر
حشائش الخيزران يبللها الندى.
أنتظر أنا.
في شجرة الصنوبر تغني الجداجد طوال الليل.
في الجو يصيح الأوز البري.
لا شيء آخر.
(40)
إن فوضى شعري
سببها وسادتي الخالية التي جفاها النوم.
أما عيناي الغائرتان وخداي الذابلان
فغلطتك أنت.
(41)
مرة أخرى أنصت إلى
الضفادع الأولى وهي تغني في البركة.
يغمرني الماضي.
(42)
في الحديقة، يستيقظ غراب
وينعب تحت القمر المكتمل،
وأستيقظ أنا وأنشج باكية
على السنوات التي مضت.
(43)
ألأنك تحبني أتيتني
أمن غير حب أتيتني ؟
أم تراك أتيتني فقط
لكي تؤدي تجربة على قلبي؟
(44)
كنت ألمع من بعيد، في الماضي، مثل
جبل يكسوه الثلج.
أما الآن، فضائعة أنا مثل
سهم أطلق في الظلام
لقد ولى وعلي أن أعتاد
أن أعيش وحيدة و
أن أنام وحيدة مثل ناسك
مدفون عميقا في الغابة.
سوف أتعلم المضي
وحيدة مثل أحادي القرن*.
(45)
إنك لا تستطيع بدوني سوى
أن تحيا كيفما اتفق مثل
كرة باتشنكو ساقطة
إنني حكمتك.
(46)
هل صاح طائر وقواق ما؟
أتطلع خارجا، لكنه ليس هناك سوى الفجر و
القمر في قسمه الأخير من الليل.
هل القمر هو الذي صاح:
هو روبيريت ! هو روبيريت !
الفناء إ الفناء!
(47)
طويل جدا هو الليل على من جفاه النوم
طويل جدا هو الدرب على متقرح القدمين
طويلة جدا هى الحياة على امرأة
صيرها الغرام حمقاء.
لم كان لي دليل مراوغ
في طرقات العشق المتلوية؟
(48)
إن هذا الجسد الذي عشقت
هش، مزعزع بطبيعته،
مثل قارب هائم على غير هدى
نيران الصيادين الشرهين
تتوهج فجأة في الليل.
ويتوهج قلبي بهذا الألم.
هل تفهم ؟
إن حياتي تنطفيء
أتفهم ؟
حياتي
وإذ أتلاشى مثل العصي
التي تمسك الشباك في وجه التيار
في نهر يوجو،
يضاجعني التيار والسديم.
(49)
ليل بلا نهاية. وحدة
ورقة قيقب تسوقها الريح
أمام الشوجي. وأنا أنتظر، كما كنت في الأيام التي
خلت، في مكاننا السري، تحت القمر المكتمل.
آخر الجداجد الناقوسية يغني.
لقد وجدت رسائل حبك القديمة،
ملأى بقصائد لم تنشرها أبدا.
أيهم ذلك ؟ إنها لم تكن إلا لي إنا.
(50)
إنني أمقت هذا الظل، ظل شبح
تحت القمر المكتمل.
أسرح، في شعري الذي يشيب، أصابعي
وأتساءل: أأصبحت بهذا النحول ؟
(51)
مع أول الضوء أصحو
والرعدة تسري في أنحائي. خارج نافذتي
تتطوح، ساقطة، ورقة قيقب حمراء.
ما الذي علي أن أسلم به ؟
اللامبالاة؟
تعمد الأذى؟
إنني أكره مرأى النهار الطالع
منذ ذلك الصباح الذي
حولتنى فيه نظرتك الخالية من الحس الى قطعة ثلج
تشبه القمر الشاحب في الفجر.
***
إشارات توضيحية :
– ماريشي – بن (أو ماريشى – تن Marishi-ten كما تسمى كذلك) هو الاسم اليابانى للالهة الهندية ماريشى MARICIالتي تعني في السنسكريتية شعاع الضوء (1) وهي كما ترى إلهة كوكب الزهرة.
– البوذيساتفا هو الشخص "الذي يكون جوهره هو البوذي Buddhi(أي الاستنارة)"، والذي يحظى بتقدير خاص بسبب قراره "إرجاء دخوله النهائي في النيرفانا، وذلك لكي يقوم بتخفيف معاناة الآخرين" (2) وهو كذلك كل من "يريد له القدر أن يكون بوذا"، فهو (بوذا المستقبل) (3). و(البوذا) صفة، تعني "المستنير" ومن هنا جاز عليهما الجمع.
– الجيشا هن المغنيات والراقصات، أما العاهرات فهن زانيات المعبد المقدسات اللاتي يحفزن قوى الطبيعة على الخصب. وقد كن جزءا مرتبطا بعبادة الزهرة في الديانة القديمة في اصقاع مختلفة من الحضارة، وكان ينظر إليهن باحترام حتى أن بعض الأسر كان ينذر بعض بناته لهذه المهمة المقدسة !(4).
– الساموراي هم طبقة المحاربين الارستقراطية اليابانية. وعليه، فان نجمة الصباح ماريشى تكون ربة للعشق وللحرب كذلك، ولا عجب فهي السمة التي عرفت بها الزهرة عند الاشوريين أيضا: "مع بدء ظهور الاشوريين على صفحة التاريخ، لم تعد الزهرة ربة اللذة والحب الشهواني فقط، بل اصبحت إيضا ربة حرب هلوك ". ثم ان هناك تقاربا كبيرا بين الاسم ماريشي وبعض لزهرة : "الغريب حقا أننا إذا تتبعنا اسم السيدة مريم Mary سنجده لقب كوكب الزهرة عند الرومان… ويشير العقاد الى أن الاسم Mary كان اسما عاما يطلق عل إلهات الخصب"(5).
– الشنغن Shingonطانفة بوذية يابانية. وقد جاءتها سمة التانترية من البوذية التانترية التي تعد تطورا مهما في إطار الديانة البوذية في الهند وجيرانها،(6) والتانترا كتاب مقدس ترتبط أجزاء منه بالعبادة الجنسية" "فعبادة العلاقات الجنسية التي سادت معظم الأقطار في هذا العصر أو ذاك، قد لبثت قائمة فى الهند من العصور القديمة الى القرن العشرين، وكان إلهها هو شيفا، ورمزها هو عضو التذكير، وكتابها المقدس هو "أجزاء من التانترا" (ومعناها: كتب النصوص ) (7).
أما تاتشيغاوا فهي مدينة تقع في الشرق من طوكيو.
– فيروكانا هو إله الشمس الهندي، ومعناه في السنسكريتية "المنير" ويدعى كذلك ماهافيروكانا اي المنير الأكبر.
وهو في اليابانية داينيتشي نايوراي، وتعني "بوذا الشمس الأعظم" الذي تعتبره طائفة الشنغن "موضوع التقديس الأول ومصدر الخليقة كلها(8).
– الماهايانا، ومعناها "البلاغ الأكبر" هي الاسم الذي يطلق على البوذية التى سادت في الأرجاء الشمالية من الهند والتبت ومنغوليا والصين واليابان (9). أما إشارة المترجم الأخيرة الى غموض جنس المعشوق، وما تنطوي عليه من إلماع الى مثلية جنسية محتملة، فلا أرجحها، فالأحوال التي تصورها هذه القصائد لا تدل على ذلك، كما أنها تشير الى المعشوق -وحسب ترجمته – بضمير الغالب المذكر He الذي لا يحتمل اللبس. ولو قد كان الأمر كذلك، لما عدمت شاعرتنا الجرأة في التصريح به شأن الشاعرة اليونانية القديمة سافو Sappho التي صرحت بذلك في شعرها، والتي ماتزال الكلمة الدالة على المثلية
الأنثوية في الانجليزية (Sanphism ) ترجع صدى اسمها. وعموما، فمهما بلغت هذه القصائد فانها لا تبلغ مستوى تماثيل المعابد الهندية القديمة التي يشذ بعضها الى الحد الذي دهش له عمر أبو ريشة فصوره بقصيدة يقول أحد ابياتها "وغوية ظمأى تفنن في رضاها ظامئان"، واصفا حالة من حالات كثيرة.
وأخيرا، فان الترجمة الانجليزية لهذه القصائد مهداة اهداء مزدوجا – من المترجم الى الشاعرة ومن الشاعرة الى المترجم، أما هذا التعريب فمهدى الى عشتار.
1- انظر مادة (MARICI) في دائرة المعارف البريطانية Encyclopedia Britannica.
2- المصدر السابق، مادة (Bodhiattva).
3- ول ديورانت: قصة الحضارة – الهند وجيرانها، ترجمة زكي نجيب محمود، الإدارة الثقافية بالجامعة العربية، القاهرة، ط3، 1961، المجلد الأول، ج3 ص 65، 197.
4- سيد القمني: الزهرة بين الخصب والحرب، مجلة الكرمل، العدد 33 /1989، ص 6.
5 – القمني، نفس الموضع.
6 – دائرة المعارف البريطانية، مادة (Shingon ).
7 – ديورانت: نفسه، ص 223.
8 – دانرة المعارف البريطانية، مادة (Vairocana).
9 – ديورانت: نفسه ص 196.
*معاني الكلمات حسب ترتيبها في المقاطع
3- الشوجي: نوع من الأبواب أو النوافذ الانزلاقية ذو شرائح ورقية.
5- يشبه ناريهيرا مياه نهر تاتسوتا التي تغطيها أوراق الشجر باللباس الصيني المطرز القديم.
6- ترجع هذه القصيدة أصداء عدد من قصائد "بيوت شهر العسل" وأحدثها للشاعرة يوسانو اكيكو.
7 – تردد صدى فقرة في سفر اليوبانشاد. (وهو من الأسفار الدينية الهندية القديمة).
10- يترجم اليوغيزو غالبا الى "عندليب" ولكنه ليس بعندليب، ولا يغرد ليلا. إنه عصفور الأيك الياباني المغرد.
13- تتكيء هذه القصيدة على أغنية، ذات صيغ كثيرة، من أغاني الجيشا.
20- شكلا الكانون كلاهما عبارة عن تماثيل شائعة.
23- البرانت إوز صغير داكن اللون يقضي الشتاء في شمال هو نشو، الجزيرة الرئيسية. وهو يخالف الكثير من طيور هذه الفصيلة في انه لا يطير في تشكيلات سهمية، بل على هيئة صفوف غير منتظمة.
24- المرآة الأفقية مرآة رفيعة، تنغلق بالواح انزلاقية، وتمتد على طول جانبي السرير في كثير من المنازل اليابانية.
* كان الملك الهندي القديم تشاندرا جوبتا يقسم يومه الى ستة عشر جزءا طول الجزء منها 90 دقيقة (…) (المعرب).
28- "قارب الأرجوان" كناية عن متاع الأنثى.
33- أونو نوكوماتشي (834-880م) هي بلا شك أعظم شواعر اليابان. وهنا، تردد ما ريتشيكو صدى أشهر قصائدها.
* الأوبى: زنار عريض يشد من فوق الثوب الياباني (المعرب).
* أحادي القرن: حيوان خرافي له جسم حصان وذيل أسد وقرن وحيد في وسط الجبهة (المعرب).
45- الباتشنكو نوع من لعبة (الكرة والدبابيس) العمودية، وتنتشر في اليابان قاعاتها الملأي باللاعبين المستغرقين تماما في اللعب. إنها رمز للانغمار في عالم الوهم والجهل والمعاناة والجشع. أما الحكمة فهي البراجنا – القرينة الأنثوية لبوذا في بوذية الشنغن، وهي تقابل الشاكي، القوة، قرينة الاله الهندي، ولتلاحظ أن البراجنا بمعنى ما، نقيض الشاكتي.
46- قصيدة الوقواق الأول في الفجر ترجع تقريبا الى ما قبل الكوكينشو، العهد الامبراطوري الثاني وهناك الكثير من أغاني الجيشا التي تكررها ضمنيا. غير أن ماريتشكو تقول: "أو كان القمر نفسه هو الذي صاح؟"، وهو سطر جديد كل الجدة.
تعريب: عبدالكريم الحنكي :شاعر ومترجم من اليمن