نقوس المهدي
كاتب
بلى، سيكون هذا بيتُنا،
وها أنذا هنا لأعيَ الأمرَ كلَّه؛
لكن أنتَ، أيُّها الرَّجلُ المغتبطُ، من تكون؟
أقيسُكَ: لك صيغةٌ أبديَّة.
هيئتك، التي اتَّخذتَ، متعذِّرٌ استعطافُها.
لسوفَ تنبشني إلى حيث جذوري
(لا بحثاً عنِّي، لا تنجيةً لي)
كلُّ ما هو مستترٌ سترفع حجابَه
بالوحشيَّة التي لعاداتك المعتلَّة.
لَتَمْلِكَنَّ على صميمي
أيُّها الرَّجل الذي يرغمني؛
لَتَنْهَشَنَّ لحمي بأسنانك،
وتؤسِّسَنَّ على وهجِ نهدتي،
كي تخنقَ لهثةَ معناها.
كمثلِ حجَرٍ يشقُّ مجرىً،
مجرى ماءٍ مغتلمٍ وجارف،
ستشُقَّني بلا وعيٍ
بين ذراعَي دَلْتا موجِعة...
* من مجموعة "زفافٌ رومانيٌّ" 1955
وها أنذا هنا لأعيَ الأمرَ كلَّه؛
لكن أنتَ، أيُّها الرَّجلُ المغتبطُ، من تكون؟
أقيسُكَ: لك صيغةٌ أبديَّة.
هيئتك، التي اتَّخذتَ، متعذِّرٌ استعطافُها.
لسوفَ تنبشني إلى حيث جذوري
(لا بحثاً عنِّي، لا تنجيةً لي)
كلُّ ما هو مستترٌ سترفع حجابَه
بالوحشيَّة التي لعاداتك المعتلَّة.
لَتَمْلِكَنَّ على صميمي
أيُّها الرَّجل الذي يرغمني؛
لَتَنْهَشَنَّ لحمي بأسنانك،
وتؤسِّسَنَّ على وهجِ نهدتي،
كي تخنقَ لهثةَ معناها.
كمثلِ حجَرٍ يشقُّ مجرىً،
مجرى ماءٍ مغتلمٍ وجارف،
ستشُقَّني بلا وعيٍ
بين ذراعَي دَلْتا موجِعة...
* من مجموعة "زفافٌ رومانيٌّ" 1955