ستيفانى أليسون ووكر - الجولة الكبرى.. ت: د. محمد عبدالحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

الشخصيات :
- رجل .
- امرأة .


المشهد الأول اليوم السادس .

صوت جرس دراجة

دنج دنج دنج دنج !

يسلط اللضوء على الرجل و المرأة وهما يركبان دراجتين بجوار بعضهما وهما يواجهان الجمهور . تلبس المرأة رباط ركبة و تقود دراجة ، اما الرجل فيقود دراجة جميلة كلاهما مجهز لرحلة طويلة ... خوذة ومسند ظهر ، و زجاجات مياه ، وسراويل دراجة مبطنة يقف كل منهما فوق دراجته لفترة ،يظهران هما يبدلان دون توقف ، تشرب المرأة من زجاجة مياه يراقبها الرجل بإعجاب

الرجل : كيف حال ركبتك ؟

المرأة : أعتقد أنها ستكون أفضل لو كنت ضربتها بمطرقة .

الرجل : فى الاستراحة القادمة سنحاول عمل ذلك بدلاً من الثلج .

المرأة : كأنها خطة . إذا لم تستطع أن تجد مطرقة . فى هذه الحال سوف نتعامل فقط بالثلج .

الرجل : موافق . ( دقة ) نحن تقريباً هناك . تقريباً وصلنا . بعد ما يزيد عن عن ثلاثين ميلاً سنكون هناك وسوف نكون ...

المرأة : وصلنا . إنها أطول 30 ميلاً فى حياتى . أنا بائسة .

( تنظر إليه )

الآن يمكن أن تقدم لى وقتاً طيباً لكى تجعلنى أضحك .

الرجل : ( دقة ) تزوجينى .

المرأة : ( دقة ) ليس ذلك مضحكاً . حاول مرة اخرى .

الرجل : أنا جاد . تزوجينى .

المرأة : أتزوجك ؟

الرجل : تزوجينى . لا تفكرى . فقط قولى: نعم

المشهد الثانى – اليوم الخامس :

دنج دنج دنج دنج

جنباً إلى جنب ، الرجل والمرأة يصعدان التل فى بطء.

الرجل : أنت جيدة ... عند التلال

المرأة : إنها المعرفة ... ذلك ... إنه سوف يكون أخير .. سهلاً مرتفع ا.. لكل تل قمة ! ..

( تصل إلى القمة ... تلهث ، ثم تعود إلى التسلق وهى تشرب الماء و تنتظر من الرجل أن يلحق بها )

( يمر بها متجاوزا )

الرجل : أفضل أن أنزل التل بنفسى .

المرأة : أخشى أن أسقط .

الرجل : ( ينادى عليها من الخلف ) أوقفى الفرامل بثقة و هيا نذهب .

( تفعل ما يقوله لها . تصرخ ، تهدأ من سرعتها فى النزول ثم تلحق به )

المرأة : حقاً كما تعلم ، ماذا حدث ليلة أمس فى الخيمة . لست معتادة أن أفعل ذلك بهذه السرعة و لم أفعل ذلك أبداً من قبل . أقصد .. إنه يعنى .... شيء ماء . رجاء ! وفقط آمل أن عرف أننى . ألا أفعل ذلك إن لم تغضب ... ذلك الاتصال التليفونى .

الرجل : أعرف .

المرأة : لأننى لم أفعل أبداً .

الرجل : أعرف .

المرأة : تقول صديقتى أن تجاربى غير واقعية عن الناس . و أننى ساذجة جداً . ,وأننى أصدق كل ما تقوله لى ، خاصة لو كان ذلك شيء ما أريده .

الرجل : أحبك .

المرأة : أصدقك .

المشهد الثالث – اليوم الرابع :

( دنج دنج دنج دنج . يقود الرجل والمرأة دراجتيهما عكس الريح )

المرأة : ( مخاطبة الريح ) اذهبى و التقطى شخصًا فى قدرك حجمك يا ريح ، و دعينى وحدى ! أنا أكرهك ابعدى . فقط ابعدى ابعدى عنى ، دعينى !

الرجل : ( إلى الريح ) سأقتلك . سأشرحك بالمنجل . و أضربك بيدى العاريتين . أنا أقوى منك . أنا اقوى .

المرأة والرجل معاً : طظ فيك أيتها الريح .

( ينظر كل منهما إلى الآخر )

المرأة : أنا آىسفة بخصوص ما حدث من قبل .

الرجل : لا . أنا آىسف .

المرأة : أفتقدك .

الرجل : أفتقدك أنا ايضاً .

( دقة )

كيف حال ... كيف حال ركبتك ؟

المرأة : تؤلمنى . شكراً لسؤالك .

الرجل : أنت تقومين بعمل عظيم

المرأة : ليس من العدل جداً ألا يكون لديك الم .

الرجل : أوه لدى آلم . مقعدتى تؤلمنى جداً لدرجة أننى أفكر فى استبدالها .

المرأة : استبدال المقعدة !

الرجل : نقل أعضاء .

المرأة : ومقعدتى أيضاً .

الرجل : ومعصمى ...

المرأة : ومعصمى أيضاً و ظهرى .

الرجل : تفسد .

المرأة : ركبتى .. مع ذلك . إنها ..... وراء الآلام .

الرجل : يمكننى أن أدلكها لك فى الاستراحة التالية إذا أردت .

المرأة : لا ينبغى ذلك .

الرجل : أعرف .

المرأة : ذلك جميل .

الرجل : اعتقد أننى أحبك .

المرأة : ( رجاء لا تكسر قلبى )
أعرف أننى أحبك .

المشهد الرابع – اليوم الثالث .

( دنج دنج دنج دنج . مازال الرجل والمرأة يقودان الدراجتين جنباً إلى جنب )

الرجل : كيف حال ركبتك ؟

المرأة : هل تريد أن تتوقف وتسأل عن ركبتى ؟

الرجل : أنا فقط أحاول أن أكون ...

المرأة : ( على وشك أن تدمع ) إنها بخير . أوكيه ؟ إنه ليس من شأنك .

الرجل : لكن أنا فقط ...

المرأة : إنها بخير .

الرجل : أوكيه .

( دقة )

حاولت أن أتصل بها . لا توجد أبراج تليفون محمول . لا يوجد تليفون عملة .

المرأة : كان هناك تليفون عملة فى محطة الأنفاق .

الرجل : لم ألاحظ ذلك .

المرأة : أنت لم تنظر .

الرجل : قلت أننى أود أن أتصل بها . سأتصل بها .

المرأة : لم أقل لك أنك أتصلت بها .

الرجل : أنت قلت حقاً لى سوف أفقدك لو لم تفعل .

المرأة : افعل ما تريد .

الرجل : اللعنة .

المرأة : نلف من هنا .

الرجل : لا، لن نفعل .

المرأة : غادر عند التراك .

الرجل : عند المجموعة الثانية .

المرأة : تلك كانت المجموعة الثانية .

الرجل : لا ليست كذلك .

المرأة : ربما ينبغى أن نأخذ استراحة لكل منا ويقود كل من بشكل منفصل لفترة ما .

الرجل : ماذا ؟

المرأة : أنت من طريق ، و أنا من طريق .

الرجل : جيد .

المرأة : جيد .

المشهد الخامس – اليوم الثانى .

( دنج دنج دنج دنج . الرجل والمراة يقودان دراجتيهما )

الرجل : كيف حال ركبتك ؟

المرأة : أى ركبة ؟ انا جائعة جداً

الرجل : و أنا ايضاً .

المرأة : لا يمكن أن أتحمل قالب قهوة آخر . سأموت

الرجل : أعرف . أريد طعاماً حقيقياً .

المرأة : وجبة سريعة .

الرجل : طعام تافه .

المرأة : سأموت من أجل ذلك .

الرجل : أنا سأموت على علبة بيرة اصلية .

المرأة و الرجل معا : من a+w .

( ينظر كل منهما إلى الآخر و يبتسم )

الرجل : سأتصل بها . المدينة التالية مزودة ببرج تليفون محمول . أو تليفون عملة . سأتصل بها .

( تأخذ زجاجة المياه الخاصة بها و تشرب )

المرأة : ينبغى علينا عملياً أن نكون فقط صديقين . أنت و أنا .

الرجل : سأتصل بها .

المرأة : أأنت ستتصل بها ؟ و ...

الرجل : و أقطع هذه العلاقة .

( يصل إلى زجاجته و يكتشف أنها فارغة )

المرأة : وبعد التليفون ؟

الرجل : ماذا غير ؟ انتظرى حتى نعود ؟ اقصد ، إنه اتصالك .

المرأة : اتصالى ؟

الرجل : ماذا تريدين ؟

المرأة : ماذا تريد ؟

الرجل : أنت .

المرأة : و ؟

الرجل : و أنت فقط .

المرأة : حقاً ؟

الرجل : بالتأكيد .

المرأة : جيد . لأننى أرفض أن أكون المرأة الأخرى .

( تعطيه زجاجة مياه . يشرب )

المشهد السادس – اليوم الاول .

( دنج دنج دنج دنج .يقودان جنباً إلى جنب . تشرب المرأة من زجاجة مائها و لا تلاحظ وجوده هناك )

الرجل : مرحباً .

( تفاجئ بوجوده )

المرأة : شيت .

الرجل : آسف . هل أفزعتك ؟ لم أقصد أن أفعل هذا

المرأة : لم أكن أعلم أنك هنا .

الرجل : هل تمانعين أن أقود بجوارك ؟

المرأة : يفترض أن تقود فى صف فردى . لقد كنت أقود فى حارة فردية وعندئذ أنت ...

الرجل : أنا فقط رأيتك من ظهرك هناك عند محطة الاستراحة وكيس كبير من الثلج على ركبتك وقد أردت أن أتأكد أنك بخير .

المرأة : ( ليس حقيقة ) أنا بخير .

الرجل : كنت تصرخين .

المرأة : من أنت ؟

الرجل : آىسف ... أنا فقط ... أنا رأيتك .

المرأة : رأيتنى .

الرجل : رأيتك تصرخين .

المرأة : ركبتى حقيقة تؤلمنى . لقد تدربت كثيراً جداً .

الرجل : هل قمت بالتدريب مع نيك . صحيح ؟

المرأة : أنت تتجسس على أم شيء ما ؟

الرجل : أنا أخوه . أنا لم أتدرب مطلقاً .

المرأة : أوه ، أنت ...

الرجل : سان .

المرأة : هيلينا .

الرجل و المرأة ( معاً ) : لطيف أن ألتقى بك .

المرأة : أى نوع من الرجال أنت ذلك الذى لم يتدرب من قبل قيادة دراجة لــسافة 500 ميل ؟

الرجل : تلقائى . وغبى صغير .

المرأة : كثيراً .

الرجل : مرحباً ، على الاقل ساقى سليمة

( تضحك )

الرجل : آه ، تضحكين ، لا يمكن الشعور بالسعادة و الألم فى نفس اللحظة ، إنه ....

المرأة و الرجل ( معاً ) : مستحيل

الرجل : نعم . لذلك تضحكين و لا تشعرين بالألم .

المرأة : شكراً ،ز كل ما عليك فعله هو أن تجعلنى أضحك لأكثر من 400 ميل و على أن أنتهز هذه الفرصة .

الرجل : ليست هذه الخطة السيئة . سوف نقود معاً طوال الطريق .

المرأة : هل تريد أن تقود معى ... الطريق كله ؟

الرجل : نحن نكون معا فريقاً مكتملاً ، أنت تمرنت كثيراً ، و أنا لم أتمرن بشكل كاف .

المرأة : ماذا لو كنت بطيئة جداً ؟

الرجل : و ماذا لو كنت أنا بطئياً جداً ؟ الآن حالا. أنت تحت و أنا فوق ، فيما بعد ينبغى أن تكونى فى الأعلى عندما أكون أنا فى الأسفل .

المرأة : هل تعرف كيف تغير الإطار الفارغ ؟

الرجل : لا . هل تعلمين ؟

المرأة : لا .

( يبتسم )

الرجل : لك على الأرجح غمازتان مدهشتان ، تعرفين .

المرأة : و لك خليلة . أليس كذلك !

الرجل : ( بعد دقة ) تقودين معى طوال الطريق . لا تفكرى . فقط قولى نعم .

( إضاءة- نهاية المسرحية )

المؤلفة : ستيفاني أليسون ووكر : كاتبة مسرحية ومؤلفة من شيكاغو . و ستيفاني تعيش على الجانب الشمالي من شيكاغو مع زوجها بوب، . وهي عضو كتاب المسرح الامربكان
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى