نبيل محمود
كاتب
أشمُّ عطرَ الليلَكِ
فأستذكر ليلَكِ الفوّاحْ
ورذاذ الحدائق يرشّ وجهي
وثغرك يهسهس كتفتّح القَدّاحْ
أهداب عينيك وارتعاش الأشجارْ
تبشّر بعاصفةٍ لذيذةٍ!
أسمع الريح تخلخل الأقفالَ
وتباغت الغيومَ وتستدرج الأمطارْ
أرتشف القطرات
وبين الهطول والهطول
تُغرقني شلالات الذهول
فأتشبّث بحكايات شَعركِ الطويل..
***
تذكّرت أغنيات الشعراء المنسيّين
وكيف أنّهم كانوا يهجرون مدنهم
من أجل قصيدةٍ أو حبيبة
يشتعلون بصمتٍ في الطرقات
ويتبادلون أنخاب الضجر والدخان
ويمسحون أحزانهم بأكمام ملابسهم الرثّة
في حانات المسافرين الباردة
تذكّرتهم.. وأنا لوحدي
أقرأ كتاباً عن الشِعر والشعراء
وأمسّد بيدي خصلات ذكرى كثيفة
فتفوح بقيّةُ عطرٍ قديمٍ من ليل الليلك..
___________________________
من قصائد (حلوى الليل) / 2016
فأستذكر ليلَكِ الفوّاحْ
ورذاذ الحدائق يرشّ وجهي
وثغرك يهسهس كتفتّح القَدّاحْ
أهداب عينيك وارتعاش الأشجارْ
تبشّر بعاصفةٍ لذيذةٍ!
أسمع الريح تخلخل الأقفالَ
وتباغت الغيومَ وتستدرج الأمطارْ
أرتشف القطرات
وبين الهطول والهطول
تُغرقني شلالات الذهول
فأتشبّث بحكايات شَعركِ الطويل..
***
تذكّرت أغنيات الشعراء المنسيّين
وكيف أنّهم كانوا يهجرون مدنهم
من أجل قصيدةٍ أو حبيبة
يشتعلون بصمتٍ في الطرقات
ويتبادلون أنخاب الضجر والدخان
ويمسحون أحزانهم بأكمام ملابسهم الرثّة
في حانات المسافرين الباردة
تذكّرتهم.. وأنا لوحدي
أقرأ كتاباً عن الشِعر والشعراء
وأمسّد بيدي خصلات ذكرى كثيفة
فتفوح بقيّةُ عطرٍ قديمٍ من ليل الليلك..
___________________________
من قصائد (حلوى الليل) / 2016