نقوس المهدي
كاتب
على عادتها اليومية، امضت شهرزاد 3 ساعات امام المراة حتى انتهت من زينتها وكحلتها، وعلى عادتها ارتدت ثوبا جديدا للفراش، وكانت تلك الماجدة العراقية حريصة على انتقاء قمصان النوم من اكثر الاقمشة نعومة وترافة وشفافية
وفي هذا المجال يرى بعض علماء النفس الاوروبيين ، ان شهرزاد سبقت عصرها، وادركت السر الذي يمكن ان يأسر الرجل فلا يلعب بذيله، ذلك لانها في كل ليلة ترتدي قميصا لاتعود اليه في ليلة اخرى، وتعمد الى التلاعب بطريقة تزوقها وتصفيف شعرها، بحيث يجد شهريار- في كل ليلة كذلك-، زوجة في سريره لاتشبه زوجة البارحة، ولا تشبه نساء الليالي السابقة، ولاتقل عنهن جمالا واغراء وفتنة، وبذلك ارضت رغبته الجامحة في اثبات ذكورته وجشعه الامبريالي في الجمع بين (4) زوجات وفيلق من الجواري، وهكذا كان يتوهم بأنه تأتي فراشه كل ليلة امراة جديدة!.
كانت شهرزاد في ليلة زواجها التاسعة، تجلس على طرف السرير خائفة متوجسة وهي تنتظر شهريار، وكيف لها ان تأمن رجلا ذبح من قبلها مئات النساء، ولكنها مع ذلك كانت واثقة من مكرها وتدبيرها وانه وقع في الفخ وانطلت عليه الحيلة المحكمة، عندما وصل استقبلته بأحلى الكلمات وأمرت الخدم ان يجهزوا (السفرة) التي اشرفت عليها بنفسها، وكانت تعج بأطايب الطعام التي لاتشبه مائدة الامس ولا مائدة الليالي المنصرمة، واقبل الرجل بنفس مفتوحة، وهي تلجأ قاصدة- وان بدت حركتها عفوية- الى اظهار جزء من خبايا الصدر او الساق او الجسد، اشعل الرغبة في رأسه وجعله يستعجل الذهاب الى السرير، وعلى عادتها امتعته بما تمتع به الزوج زوجها من الحلال الطيب من غير ان تشعر بأية متعة وهي اسيرة القلق على مصيرها الذي لم يتقرر بعد ثم بدأت تروي له حكاية الليلة التاسعة، وهو يصغي اليها مأخوذا مندهشا، فالحكاية غريبة على سابقاتها وهي تدور حول ملك لاتستمتع عيناه الابمشهد الدم، وقد ذاع صيته في ارجاء الارض حتى طغى على صيت ملك الملوك، او الملك الاوحد كما يلقبونه وهو الامر الذي ازعجه ودفعه الى تجهيز جيش عظيم بطش بالملك الدموي واستولى على البلاد، وأعمل سيفه بالرقاب، فما نجا منه احد حتى النساء وعند هذا الحد صرخ شهريار بأعلى صوته غاضبا(كفى ياشهرزاد ثكلتك امك، اكاد ارى اني المقصود بالملك الاوحد) فأقسمت له بدموعها، انها تنقل حكاية وناقل الحكاية ليس بكافر، فلم يهدأ غضبه، واستمالته بمفاتن الجسد وغوايات الفراش فلم يهدأ، وحين اصبح الصباح كان شهريار قد فرغ من ذبحها بضمير بارد، وراح يبحث عن امرأة جديدة!
ملاحظة: هذا النص يقدم رؤية غير مطروقة لحكايات الف ليلة وليلة، وهو مقتبس من مخطوطة تراثية قديمة، عثرت عليها في مكتبة والدي رحمه الله، الذي لم يكن يحسن القراءة والكتابة!.
__________________
وفي هذا المجال يرى بعض علماء النفس الاوروبيين ، ان شهرزاد سبقت عصرها، وادركت السر الذي يمكن ان يأسر الرجل فلا يلعب بذيله، ذلك لانها في كل ليلة ترتدي قميصا لاتعود اليه في ليلة اخرى، وتعمد الى التلاعب بطريقة تزوقها وتصفيف شعرها، بحيث يجد شهريار- في كل ليلة كذلك-، زوجة في سريره لاتشبه زوجة البارحة، ولا تشبه نساء الليالي السابقة، ولاتقل عنهن جمالا واغراء وفتنة، وبذلك ارضت رغبته الجامحة في اثبات ذكورته وجشعه الامبريالي في الجمع بين (4) زوجات وفيلق من الجواري، وهكذا كان يتوهم بأنه تأتي فراشه كل ليلة امراة جديدة!.
كانت شهرزاد في ليلة زواجها التاسعة، تجلس على طرف السرير خائفة متوجسة وهي تنتظر شهريار، وكيف لها ان تأمن رجلا ذبح من قبلها مئات النساء، ولكنها مع ذلك كانت واثقة من مكرها وتدبيرها وانه وقع في الفخ وانطلت عليه الحيلة المحكمة، عندما وصل استقبلته بأحلى الكلمات وأمرت الخدم ان يجهزوا (السفرة) التي اشرفت عليها بنفسها، وكانت تعج بأطايب الطعام التي لاتشبه مائدة الامس ولا مائدة الليالي المنصرمة، واقبل الرجل بنفس مفتوحة، وهي تلجأ قاصدة- وان بدت حركتها عفوية- الى اظهار جزء من خبايا الصدر او الساق او الجسد، اشعل الرغبة في رأسه وجعله يستعجل الذهاب الى السرير، وعلى عادتها امتعته بما تمتع به الزوج زوجها من الحلال الطيب من غير ان تشعر بأية متعة وهي اسيرة القلق على مصيرها الذي لم يتقرر بعد ثم بدأت تروي له حكاية الليلة التاسعة، وهو يصغي اليها مأخوذا مندهشا، فالحكاية غريبة على سابقاتها وهي تدور حول ملك لاتستمتع عيناه الابمشهد الدم، وقد ذاع صيته في ارجاء الارض حتى طغى على صيت ملك الملوك، او الملك الاوحد كما يلقبونه وهو الامر الذي ازعجه ودفعه الى تجهيز جيش عظيم بطش بالملك الدموي واستولى على البلاد، وأعمل سيفه بالرقاب، فما نجا منه احد حتى النساء وعند هذا الحد صرخ شهريار بأعلى صوته غاضبا(كفى ياشهرزاد ثكلتك امك، اكاد ارى اني المقصود بالملك الاوحد) فأقسمت له بدموعها، انها تنقل حكاية وناقل الحكاية ليس بكافر، فلم يهدأ غضبه، واستمالته بمفاتن الجسد وغوايات الفراش فلم يهدأ، وحين اصبح الصباح كان شهريار قد فرغ من ذبحها بضمير بارد، وراح يبحث عن امرأة جديدة!
ملاحظة: هذا النص يقدم رؤية غير مطروقة لحكايات الف ليلة وليلة، وهو مقتبس من مخطوطة تراثية قديمة، عثرت عليها في مكتبة والدي رحمه الله، الذي لم يكن يحسن القراءة والكتابة!.
__________________