نقوس المهدي
كاتب
خلعت عذارى في عذارٍ على خد = حكى خضرة الريحان في حمرة الوردِ
صقيل كمثل السيف أخضر مثله = يبيت ولكن من فؤاديَ في غمد
ومما شجاني شكل شاربه الذي = تمثل قوساً مثل ميسمه البرد
كفاني أنا بالزبرجد أشتكي = فقد صار لي قفلا على الدّر والشهد
يقر بعيني أن أزور كناسه = ولو كان محفوفاً بضارية الأسد
ويقنعني شعري لدى ناظر العلى = وان كان لي في كل وادٍ بنو سعد
هو الدهر في تصريفه لصروفه = فمن جهة يحيى ومن جهة يُردي
خصيب نواحي الفضل يضحك كله = عن المكرمات السبط والحسب الجعد
فقل في أياديه رياضته الذرى = وقل في معاليه مصافحة المجد
اليه والا قيدوا قدم السرى = وفيه والا اخرسوا منطق الحمد
يطالع عن صبح وينهل عن حياً = ويخطف عن برق ويعصف عن رعد
وعنه أفيضوا أنه مُشعر العُلى = وحواليه طوفوا انه كعبة القصد
وألقوا حديث البحر عند حديثه = فكم يَبني في جُزر وكم يَبني في مدّ
تؤثر في الأفلاك من بعد غوره = كتأثير نور الشمس في الأعين الرمد
تخصصت أحياناً بلخم ويعرب = وظاهرت أحياناً بغسان والأزد
ولما حللت الناصرية أقبلت = اليك وفود الشعر وفداً على وفد
وثقت به ضيفاً على رغم حاسدي = كأني وقف ضاق منه على زند كذا
سكنت له حتى أرقت وانما = كمنت كمون النار في حجر الزند
تقيسني الأعداء في مهجاتها = كمَن قاس في أوداجه ظبة الهند
وتحسب في عودي ليانا وانه = لفي السر من نبع وفي الجَهر من رند
غمدت مع الفتح الكواسر طايرا = وها أنا مشاء مع النُعم الرقد
ويا عجباً من جهل كل فراشةٍ = تعارض مصباحي لتحرقها وقدي
وأيقظ من صلٍّ خلقت وها أنا = يسامرني من ظَلَّ أنوم من فهد
شكرتك عن ود وليس مركباً = من الشكر الا من بسيط من الود
وفيك جرعت الذل والعز عاد لي = فلي سيمة المولى ولي سيمة العبد
* أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة.
صقيل كمثل السيف أخضر مثله = يبيت ولكن من فؤاديَ في غمد
ومما شجاني شكل شاربه الذي = تمثل قوساً مثل ميسمه البرد
كفاني أنا بالزبرجد أشتكي = فقد صار لي قفلا على الدّر والشهد
يقر بعيني أن أزور كناسه = ولو كان محفوفاً بضارية الأسد
ويقنعني شعري لدى ناظر العلى = وان كان لي في كل وادٍ بنو سعد
هو الدهر في تصريفه لصروفه = فمن جهة يحيى ومن جهة يُردي
خصيب نواحي الفضل يضحك كله = عن المكرمات السبط والحسب الجعد
فقل في أياديه رياضته الذرى = وقل في معاليه مصافحة المجد
اليه والا قيدوا قدم السرى = وفيه والا اخرسوا منطق الحمد
يطالع عن صبح وينهل عن حياً = ويخطف عن برق ويعصف عن رعد
وعنه أفيضوا أنه مُشعر العُلى = وحواليه طوفوا انه كعبة القصد
وألقوا حديث البحر عند حديثه = فكم يَبني في جُزر وكم يَبني في مدّ
تؤثر في الأفلاك من بعد غوره = كتأثير نور الشمس في الأعين الرمد
تخصصت أحياناً بلخم ويعرب = وظاهرت أحياناً بغسان والأزد
ولما حللت الناصرية أقبلت = اليك وفود الشعر وفداً على وفد
وثقت به ضيفاً على رغم حاسدي = كأني وقف ضاق منه على زند كذا
سكنت له حتى أرقت وانما = كمنت كمون النار في حجر الزند
تقيسني الأعداء في مهجاتها = كمَن قاس في أوداجه ظبة الهند
وتحسب في عودي ليانا وانه = لفي السر من نبع وفي الجَهر من رند
غمدت مع الفتح الكواسر طايرا = وها أنا مشاء مع النُعم الرقد
ويا عجباً من جهل كل فراشةٍ = تعارض مصباحي لتحرقها وقدي
وأيقظ من صلٍّ خلقت وها أنا = يسامرني من ظَلَّ أنوم من فهد
شكرتك عن ود وليس مركباً = من الشكر الا من بسيط من الود
وفيك جرعت الذل والعز عاد لي = فلي سيمة المولى ولي سيمة العبد
* أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة.